نوبة توترية رمعية
النوبة التوترية الرَّمَعِيَّة نوع من نوبات الصَّرَع حيث لا يعود المريض للوعي الكامل بعد النوبة، وإنما يكون في حالة تالية للنَّشْبَةِ أي حالة ما بعد النوبة، وتشمل: العضلات مرخية، ولا يزال فاقد للوعي،
وفي مراحل الرجوع للوعي يكون المريض في حالة ارتباك حيث إحدى الظواهر الشائعة بعد النوبة هي النوم المتواصل، وبعد العودة للوعي الكامل يظهر صداع وآلام في العضلات،
النوبة التوترية الرَّمَعِيَّة هي النوبة الأساسية لدى 10% من مرضى الصرع، وفي بعض الحالات تكون النوبة التوترية الرَمَعية أولية حيث تبدأ بشكل متزامن مع نوبة الصرع وفي كلا نصفي الدماغ،
أما في الحالات المتبقية فتكون النوبة التوترية الرَّمَعِيَّة ثانوية، حيث تبدأ بنوبة صرع جزئية موضعية تظهر في منطقة محددة في القشرة المُخِّيَّة وتنتشر إلى جذع الدماغ، وتحفز المرحلة التوترية من النوبة التوترية الرَّمَعِيَّة العامة،
النوبة التوترية الرَّمَعِيَّة كباقي نوبات الصرع هي حدث ذو وقت محدد وينتهي بشكل تلقائي دون علاج، ففي حال التقى أي شخص بمريض يمر بنوبة توترية رَمَعِيِّة فإن كل ما عليه فعله وبدون أي معرفة طبية سابقة هو إبعاد المريض عن الأخطار التي حوله أو مخاطر الإصابة المحتملة، وإرقاده على جنبه ومراقبته للتأكد من انتهاء النوبة خلال دقائق معدودة، ومن أن المريض يعود لوعيه تدريجيًّا،
أعراض نوبة توترية رمعية
1، أورة النوبة
- أحاسيس غير طبيعية، مثل: رائحة معينة،
- دوار،
- غثيان،
- قلق،
وإذا كان الشخص على دراية بالنوبات فقد يتعرف على العلامات التحذيرية للنوبة التي على وشك أن تبدأ،
2، نشاط النوبة
- يفقد الشخص وعيه وقد يسقط،
- يمكن أن تدفع التشنجات القوية للعضلات الهواء إلى خارج الرئتين، ما يؤدي إلى البكاء أو الأنين على الرغم من أن الشخص لا يدرك ما يحيط به،
- قد يكون هناك لعاب أو رغوة تخرج من الفم،
- إذا عض الشخص لسانه أو خده عن غير قصد فقد يكون الدم مرئي في اللعاب،
- يؤدي تيبس عضلات الصدر إلى إعاقة التنفس،
- يبدو وجه الشخص مزرق أو رمادي وقد يصدر أصوات تلهث أو قرقرة،
3، نشاط ارتجاعي
تؤثر حركات الرجيج على الوجه والذراعين والساقين وتصبح شديدة وسريعة، وبعد دقيقة إلى ثلاث دقائق تتباطأ حركات الرجيج ويستريح الجسم، بما في ذلك أحيانا الأمعاء أو المثانة حيث يأخذ الشخص تنهيدة عميقة ويعود إلى التنفس الطبيعي،
أسباب نوبة توترية رمعية
في بعض الأحيان لا يتمكن الأطباء من تحديد أسباب ظهور النوبات، لكن في الغالب تحدث جميع النوبات بسبب نشاط كهربائي غير عادي في الدماغ، حيث يمكن أن يكون ظهور النوبات التوترية الارتجاجية مرتبط بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، فتشمل بعض الحالات الأكثر شدة ورم في المخ أو تمزق في الأوعية الدموية في الدماغ، ما قد يتسبب في حدوث سكتة دماغية،
وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى للنوبة التوترية الارتجاجية ما يأتي:
- إصابة، مثل إصابة في الرأس،
- عدوى،
- مستويات منخفضة من الصوديوم، والكالسيوم، والغلوكوز، والمغنيسيوم،
- تعاطي المخدرات، أو الكحول،
عوامل خطر الإصابة بنوبة توترية رمعية
قد يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالنوبات بما في ذلك النوبات التوترية الارتجاجية إذا كان لديه تاريخ عائلي من الصرع، وتشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من فرص إصابتته بنوبة توترية رمعية ما يأتي:
- وجود نتائج غير طبيعية في الفحص العصبي،
- بعض الحالات الوراثية أو الاضطرابات العصبية،
- تاريخ النوبات مع الحمى،
- إصابة الدماغ المرتبطة بصدمة في الرأس،
- السكتة الدماغية،
- عدوى،
- تعاطي المخدرات أو الكحول،
- الحرمان من النوم،
- موسيقى صاخبة،
- أضواء الخفقان،
- حمى،
- الدورة الشهرية،
مضاعفات نوبة توترية رمعية
- صعوبة التعلم،
- استنشاق الطعام أو اللعاب إلى الرئتين أثناء النوبة، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب رئوي تنفسي،
- الإصابة من السقوط، أو الصدمات، أو اللدغات الذاتية، أو القيادة، أو تشغيل الآلات أثناء النوبة،
- تلف دائم في الدماغ، مثل: سكتة دماغية أو أضرار أخرى،
تشخيص نوبة توترية رمعية
بعد النوبة الأولى للشخص مهم استشارة الطبيب، حيث يمكن للوالدين أو أفراد الأسرة الذين لاحظوا النوبة تدوين التفاصيل والمساعدة في إنشاء تقرير مكتوب يمكن للشخص أن يأخذه إلى الطبيب، وللتأكد من سبب النوبة قد يطلب الطبيب إجراء الآتي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي،
- تخطيط كهربية الدماغ الذي يمكن أن يُساعد في التمييز بين اضطرابات النوبات والحالات الأخرى،
علاج نوبة توترية رمعية
يمكن لمجموعة من العلاجات بما في ذلك الأدوية المضادة للنوبات، وتحفيز الأعصاب، والعلاج الغذائي، والإجراءات الجراحية أن تعالج النوبات وفي كثير من الحالات السيطرة عليها، وتشمل العوامل المستخدمة في النوبات الارتجاجية مضادات الاختلاج، مثل:
- فالبروات،
- لاموتريجين،
- ليفيتيراسيتام ،
- فلبامات،
- توبيراميت،
- زونيساميد،
- كلوبازام،
- بامبانيل،
الوقاية من نوبة توترية رمعية
النوبات ليست مفهومة ففي بعض الحالات لا يكون من الممكن منع حدوث نوبة إذا لم يبدو أن نوباتك لها سبب محدد، حيث يمكنك اتخاذ خطوات في حياتك اليومية للمساعدة في منع النوبات وتشمل ما يأتي:
- تجنب إصابات الدماغ الرضحية باستخدام خوذات الدراجات النارية، وأحزمة الأمان والسيارات المزودة بوسائد هوائية،
- الحفاظ على النظافة وممارسة التعامل المناسب مع الطعام لتجنب العدوى الطفيلية أو غير ذلك التي تسبب الصرع،
- التقليل من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والتدخين، وقلة النشاط،
- ضرورة حصول النساء الحوامل على رعاية مناسبة قبل الولادة؛ فهذا يساعد على تجنب المضاعفات التي يمكن أن تساهم في تطور اضطراب النوبات لدى الجنين،
- من المهم بعد الولادة أن يتم تحصين طفلك ضد الأمراض التي يمكن أن تؤثر سلبا على الجهاز العصبي المركزي وتساهم في اضطرابات النوبات،