مرض الجدري
ما هو؟
هو مرض تلوثي معدى يسببه فيروس يدعى “فيروس الجدري” (فاريولا)، وهو مرض فتاك لدرجة إنه إذا تأكد ظهوره فمن المهم عدم الاقتراب من الأشخاص المصابين به،
إذا مكث شخص بالقرب من شخص مصاب، يتوجب عليه التوجه للحصول على لقاح ضد الجدري، وإذا بدأت أعراض مرض الجدري بالظهور، يجب التوجه لتلقي العلاج الطبي على الفور،
أعراض الجدري
من أبرز الأعراض: التعب والهزال مصحوبا بارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، ثم يظهر، بعدها، طفح على الجلد،
تبدأ الأعراض بالظهور بعد 12 يوم من الإصابة،
من بين الأعراض الأولية: ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، وشعور بالتعب، وأوجاع في الظهر والرأس،
يمر 12 يوم منذ لحظة الإصابة وحتى ظهور الأعراض الأولية، وبعد 2 – 3 أيام من الشعور بالمرض الجدري يبدأ بظهور طفح جلدي ذو بقع مسطحة حمراء،
يبدأ الطفح الجلدي بالظهور على الوجه وعلى المنطقة العليا من الذراعين، ثم ينتشر في كافة أنحاء الجسم، وبعد نحو أسبوعين – ثلاثة أسابيع، تصبح البقع المسطحة ذات اللون الأحمر أكثر صلابة تعلوها قبيبات ممتلئة بالقيح، ثم تكتسي كل قبيبة بجُلبَة (قشرة الجرح – Scab / Crust)، وتزول هذه الجلبات بعد 3 – 4 أسابيع منذ لحظة ظهور الطفح، مخلفة وراءها ندوب،
قد يخلط البعض بين الجدري وبين حالة حادة من مرض الحُماق (جدري الماء)، لكن الفيروسين المسببين لهذين المرضين يختلفان عن بعضهما،
أسباب وعوامل خطر الجدري
مرض الجدري معدى، ينتقل من شخص لآخر عن طريق السعال، أو العطس أو التنفس، كما عن طريق ملامسة الجلبات أو إفرازات الجروح، وأكثر من هذا، قد ينتقل عن طريق ملامسة الأغراض الشخصية، أو أغطية السرير، التابعة لشخص مصاب،
ينتشر بسهولة خلال الأسبوع الأول من ظهور الطفح، وعند تكوّن الجلبات، يقل احتمال نقل العدوى، لكن الشخص المصاب يكون قادر على نشر الفيروس منذ لحظة ظهور الطفح وحتى لحظة تساقط الجلبات،
في حال وقوع حادث معين، يقوم خلاله شخص ما بإطلاق كمية صغيرة من فيروسات مرض الجدري في الهواء، يحتمل أن تنتشر الفيروسات لتصيب مجموعة كبيرة من الناس، فهذا الفيروس يتمتع بقدرة على البقاء على قيد الحياة والإصابة بالعدوى لفترة تمتد من 6 ساعات حتى 24 ساعة، تبعا لحالة الطقس، ويتوجب على الذين أصيبوا بالفيروس أن يبقوا بعيدين عن الأشخاص الآخرين، منعا لانتشار الفيروس أكثر،
تشخيص الجدري
إذا شك الطبيب بوجود الجدري، يوجه المريض لإجراء فحص للدم للتحقق من تشخيص الحالة، وفي حال تأكيد الكشف عن فيروس الجدري، يتم توجيه تحذير دولي عام،
عند التأكد من تفشي الفيروس، يستطيع الطبيب تأكيد التشخيص دون الحاجة لإجراء أي فحص مخبري،
يفحص الطبيب الطفح ويوجه للمريض بعض الأسئلة حول الأعراض وحول احتمال تعرضه للفيروس،
علاج الجدري
تشمل شرب السوائل بكمية كافية وتناول الأدوية لموازنة درجة حرارة الجسم وتسكين الأوجاع،
وللحد من انتشار العدوى, يتوجب على الشخص الذي أصيب أن يتجنب ملامسة الآخرين، أو الاقتراب منهم، حتى تنتهي فترة العدوى،
الوقاية من الجدري
الأشخاص الذين أصيبوا يطورون مناعة له ولا يمكن أن يصابوا به مرة أخرى،
يتوفر لقاح ضد الجدري، يحتوي اللقاح على فيروس جُدَري البقر (الوَقْس)، الذي تشبه تركيبته تركيبة فيروس مرض الجدري، لكنه أكثر أمان منه،
في حال تلقي شخص ما اللقاح قبل أن يصاب بالفيروس يحصل على الحماية التي تدوم ما بين 3 – 5 سنوات، وإذا تلقى الشخص لقاح إضافي آخر في وقت لاحق، فإنه يحصل على حماية لفترة أطول،
يوفر اللقاح الحماية حتى إذا لم يحصل عليه المريض قبل إصابته بالعدوى، يحصل غالبية الأشخاص على اللقاح خلال ثلاثة أيام من لحظة التعرض للفيروس فلا تظهر لديهم أية أعراض للمرض، وإذا ظهرت تكون طفيفة، كما أن تلقي اللقاح خلال 4 – 7 أيام من لحظة الإصابة بالفيروس مفيد أيضا،
قي الماضي عندما كان يتم التأكد من الإصابة كان يتم إبعاد الأشخاص المصابين عن الآخرين لتفادي انتشار المرض، وكان يتم تطعيم أي شخص يشتبه في تعرضه لعدوى الفيروس، هذا النهج، الذي كان يسمى بـ “طريقة التطعيم الطبيعية”، ساهم في اجتثاث مرض الجدري والقضاء عليه، ويعتقد الخبراء اليوم بأنه يفضل اعتماد طريقة التطعيم الطبيعية بدلامن طريقة التطعيم الجماعية، حتى لو عاد مرض الجدري وانتشر مجددا في هذه الأيام،
ونظرا للأعراض والآثار الجانبية الحادة التي تسببها مركبات اللقاح، لا يتم التطعيم ضد الجدري كجزء من برنامج التطعيم الروتيني،