You are currently viewing مرض الإمساك
مرض الإمساك

مرض الإمساك

تشير التقديرات فى العالم الغربى إلى أن 99% من السكان يتغوطون بمعدل يتراوح من 3 مرات فى اليوم إلى 3 مرات فى الأسبوع على الأقل حيث ينصب إهتمام الطبيب على وتيرة وكمية التغوط.

لا يشكل الإمساك بحد ذاته مرض إنما هو مؤشر على حالة سريرية معينة.

متى يعتبر الشخص مصاب بالإمساك؟

يعتبر الشخص مصاب بالإمساك فى الحالات التالية:

  • إذا كانت مرات التغوّط أقل من 3 مرات أسبوعيا خلال فترة 12 أسبوع على الأقل فى السنة الواحدة.
  • إذا تطلب التغوط فى 25% على الأقل من الوقت بذل جهد ملحوظ.
  • إذا كان التغوط ناقص وغير كامل.
  • إذا كان البراز صلب.
  • إذا كان هناك إحساس بانسداد يدعو للاستعانة بالإصبع من أجل التغوط.

الأشخاص الذين يتناولون المليّنات بشكل ثابت ودائم بسبب الإمساك أو الإعتقاد بضرورة تنقية الجسم لا يعتبرون مرضى.

وظاهرة الإمساك أوسع انتشار بين النساء منها بين الرجال كما يزداد شيوعها مع التقدم فى السن.

أعراض الإمساك

الأعراض الأكثر إزعاجا للمريض هى

  • الحاجة إلى بذل جهد خاص فى التغوط .
  • البراز الصلب.
  • الشعور بأن التغوط ناقص وغير كامل.
  • الوتيرة المنخفضة من التغوط.

أسباب وعوامل خطر الإمساك

المتبع إرجاع أسباب الإمساك لمرض عضوى أو إلى خلل فى أداء الجهاز الهضمى.

أسباب الإمساك العضوى

تتمثل أسباب الإصابة بالإمساك العضوى فى الأمور التالية:

  1. أمراض فى سن الطفولة: داء تضخم القولون الخِلقى الذى يتمثل بالإمساك الناتج عن ضرر فى أعصاب الجهاز الهضمى ومرض التليف الكيسى وهو مرض وراثى يتمثل بإصابة غدد الإفرازات وبالإمساك.
  2. أمراض الأيض/ الاستقلاب: السكرى وقصور (الغدة) الدرقية أو قصور (الغدة) النخامية ومستويات مرتفعة من الكالسيوم أو البوتاسيوم فى الجسم فائض/ نقص الصوديوم فى الجسم وأمراض الكليتين وأورام تفرز الهرمونات.
  3. أمراض فى الجهاز العصبى المركزى والمحيطي: باركنسون والسكتة الدماغية والخَرَف وأورام فى الدماغ إصابة / أضرار فى الدماغ أو فى العمود الفقرى.
  4. أمراض الأمعاء الغليظة: أورام التهاب ألمستقيم إنفتال الأمعاء وداء الرتوج والشق الشرجى.
  5. الأدوية: تعتبر الكثير من الأدوية من أسباب الإمساك الهامة أشهرها: أدوية لمعالجة فرط ضغط الدم وأدوية مضادة للاكتئاب/ للألم ومدرات البول وغيرها.

أسباب الإمساك الوظيفى

أما بالنسبة لأسباب الإمساك الوظيفى فهى على النحو التالى:

  1. عَطالَة قولونية: هبوط فى الأداء الحركى للأمعاء الغليظة يتمثل فى انخفاض وتيرة إخراج الفضلات. فى معظم الحالات يوجد إصابة فى أعصاب الحوض أو فى الجهاز العصبى للقولون نفسه. وفى حالات نادرة تكون الإصابة فى عضلة القولون نفسه.
  2. اضطراب في تفريغ القولون: هذه المجموعة تشمل صعوبات فى التغوط وشعور بالتغوط غير الكامل فى حالات مثل:
    أنيزموس: وهى حالة تنقبض فيها عضلات فتحة الشرج وقاع الحوض خلال عملية التغوط بدلا من الإرتخاء.
    هبوط عضلات قاع الحوض.
    قيلة مستقيمية: جيب يظهر خلال عملية التغوط بسبب إصابة / ضرر فى الحاجز الذى يفصل بين المهبل والمستقيم.
    هبوط أعضاء مختلفة: من منطقة الحوض على المستقيم خلال التغوط (الأمعاء الدقيقة المثانة أو الرحم).
  3. إمساك متداخل: يشمل هبوط فى وظائف القولون واضطراب فى التغوط.

تشخيص الإمساك

يعتمد الطبيب على شكوى المريض بشكل حصرى لتشخيص الإمساك.

فى جميع الحالات التى يستمر فيها الإمساك لأكثر من 3 أشهر يجب أولا نفى احتمال وجود أمراض عضوية.

وتجرى فحوصات دم وأحيانا صور أشعة بعد حقنة تباينية (حقنة باريوم) أو تنظير داخلى وفق الحاجة.

يجب إجراء استيضاح شامل ومعمق لعدد وحدات الحركة فى الجهاز الهضمى بما فى ذلك فحص الضغط الشرجى المستقيمى وتصوير عملية التغوط وفحص المدة الزمنية للعبور فى الأمعاء (صورة أشعة لعبور الجزيئات فى القولون) وتخطيط كهربية عضلات فتحة الشرج وقاع الحوض وإدخال بالون إلى المستقيم لفحص مدى مرونة العضلة وتقييم مدى الحساسية / الألم.

علاج الإمساك

فى علاج الإمساك العضوى ينبغى معالجة المشكلة الأساسية الأولية.

فى أغلب الحالات يكون علاج الإمساك غير محدد ويشمل الإجراءات التالية:

  1. إجراء تغيير فى نظام التغذية: للألياف الغذائية أهمية فى علاج الإمساك. الكمية الموصى بها من 20 – 30 جرام يوميا. هذه الألياف ترفع منسوب الوزن الحجم المياه والجراثيم فى البراز مما يؤدى إلى تقليص وقت العبور فى الأمعاء. يوصى بتناول مأكولات غذائية تحتوى على الحبوب والفواكه الغنية بالألياف.
  2. المواد المليّنة.
  3. العمليات الجراحية: تُحفظ للحالات الصعبة التى يفشل فيها علاج الإمساك بالمعالجة التحفظية. وخلال هذه الجراحة يجرى قطع جزئى للقولون فى الحالات الصعبة من عطالة القولون فغر القولون (إخراج جزء من القولون إلى جيب تحت الجلد) لإتاحة المجال للتغوط بصورة منتظمة. وهذه الجراحة لا تعالج المشكلة من أساسها ولكن إيجابيتها تكمن فى كونها قابلة للعكس. فى الماضى كان متبع إجراء عمليات مختلفة لفصل عضلات فتحة الشرج لكن هذه العمليات لم تعد متبعة بسبب نتائجها السيئة.
  4. المعالجات المختلفة: معالجة سلوكية ومعالجة نفسية والإرتجاع البيولوجى والتنويم الإيحائى. طرق علاج الامساك هذه تضمن الهدوء والسيطرة بصورة أفضل على عمل الأمعاء.
  5. الطب المكمل: بعض الطرق والأنماط الغذائية مثل المعالجة ألمثلية أو الطرق الفيزيائية مثل تمارين باولا (تمارين للعضلات ألشرجية).

اترك رد