متلازمة دريسلر هي التهاب في غشاء القلب يظهر بعد احتشاء عضلة القلب، وتسمى أيضا باسم المتلازمة التالية لاحتشاء العضلة القلبية، على خلاف التهاب غشاء القلب الذي يظهر متزامن مع حدوث احتشاء عضلة القلب،

تم وصف هذا المرض للمرة الأولى من قبل دريسلر في سنة 1956،

هناك تشابه كبير بينها وبين التهاب غشاء القلب الذي يظهر بعد جراحات تتخلل شق غشاء القلب،

في أعقاب التكامل بين آلام الصدر ومتغيرات مخطط كهربية القلب بعد الاحتشاء، يجب تمييز هذا المرض عن الاحتشاء المتكرر، وإقفار عضلة القلب  المتكرر، والانصمام الرئوي،

تُعتبر متلازمة دريسلر اليوم بمثابة تعقيد نادر لاحتشاء عضلة القلب وتقلص انتشارها، علمًا أنه تم تقدير حدوثها سابقا بنسبة 5% من حالات احتشاء عضلة القلب،

العَرَض الأساسي والمميز هو ألم في الصدر يظهر أو يتزايد مع استنشاق الهواء، ويُسمى باسم ألم التهاب الجنبة، يصل الألم أثناء الشهيق إلى درجة عالية تُقيد التنفس، و يتركز الألم في مركز الصدر والمنطقة الفوق معدية ويخف عند الزفير أو الجلوس،

ومن الأعراض الأخرى لمتلازمة دريسلر:

• تعب،
• إرهاق،
• حمى،
• سرعة النبض،

يظهر المرض بعد مرور أسبوع وحتى عدة أشهر من حدوث احتشاء عضلة القلب، ويتم نسبه إلى ردة فعل متكاملة لجهاز المناعة ضد عضلة القلب وضد الفيروسات والتي يتخللها ظهور أجسام مضادة لعضلة القلب وارتفاع بمحتوى المضادات للفيروسات في الدم،

عوامل الخطر

• احتشاء كبير وواسع في عضلة القلب والتي تؤدي لتضرر جدار القلب بكل سماكته بما في ذلك غشاء القلب، ثم يؤدي لنزيف في غشاء القلب،
• عمليات القلب الجراحية،
• تعرض الصدر لصدمة،

في حالات حدوث تراكم متواصل لسائل في غشاء القلب يمكن تطور ضغط على القلب يتسبب باضطراب لأدائه مما يُسبب:

• دكاك القلب غير الشائع،
• انخفاض ضغط الدم بشكل كبير،
• الموت،

بمساعدة السماعة يُمكن بشكل عام سماع احتكاك تَأْمُوْرِيّ، وهي حركة إيقاعية تتم بوتيرة نبض القلب وتُسمع كصوت عملية النشر، وهو الصوت الذي ينجم عن احتكاك أغلفة القلب المصابة بالالتهاب بعضها ببعض،

الفحوصات المجراة

• فحص دم

يحدث ارتفاع بعدد الكريات البيض، وارتفاع معدل ترسب الكُرَيَّاتِ الحَمْراء،

• تخطيط كهربائية القلب

التغييرات في المخطط الكهربي للقلب تُشبه التغييرات التي تحدث بعد الذبحة الصدرية، ولذلك فهي قادرة على محاكاة سكتة قلبية إضافية وإثارة الاشتباه بحدوث احتشاء متكرر،

يتخلل علاج المرض الراحة، وتلقي علاج مضاد للالتهاب من أجل تخفيف الألم ومن أجل علاج الالتهاب نفسه،

1، العلاج بالمسكنات اللاستيرويدية

العلاج المفضل من قبل الغالبية يكمن في تناول أقراص أيبوبروفين وهو دواء مضاد للالتهاب ولكن بدون تأثيرات جانبية،

يمكن تكرار المرض خلال الأشهر الأولى، وأحيانا أكثر من مرة واحدة،

2، العلاج بالستيرويد

ستيرويدات: مثل البريدنيزون تُعطى بالأساس في الحالات التي يفشل فيها العلاج غير الستيرويدي، وفي حالات ظهور متكرر للمرض، وعند وجود تخوف من تراكم سوائل، وضغط بين أغلفة القلب، وظهور الدُكاك،

لا توجد دراسات كافية حول طريقة الوقاية، ولكن يكون لدواء كولشيسين دور وقائي قبل إجراء العملية،