You are currently viewing كيفية اكتشاف الاعصار القمعى
  • كاتب المشاركة:

كيفية اكتشاف الاعصار القمعى

يمكن اكتشاف بصمة طرناد قمعي بوساطة رادار دوپلر قبل هبوطه إلى الأرض بزمن يصل إلى 20 دقيقة، كما يمكن أن يشير تغير الرياح في السحب بصورة مفاجئة عبر مسافة قصيرة لوجود دوامة فعلية أو إلى احتمال حدوثها، الطرانيد القمعية، على شاشة رادار تقليدي، وكأنه ذيل له شكل كلاّب أو منجل، في الجانب الجنوبي الغربي من العاصفة الرعدية،

أما اللفّة في كلاّب الرادار فهي لعاصفة في هانستون، وهي تكشف بدورها وجود طرناد قمعي، ويبين أحد التقارير عن الكوارث العالمية الصادر عن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر أن العواصف العاتية والكوارث ذات الصلة بالفيضانات تسبب في 60 % من مجموع الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الكوارث الطبيعية،

أدت معظم الطرانيد القمعية لتدمير ممراتها التي يبلغ عرضها 150 قدم وهي تتحرك بسرعة 30 ميل في الساعة ـ تقريبًا ـ وتمكث بضع دقائق فقط، ويزيد عرض الطرناد على الميل وهو ينساب بسرعة تزيد على 60 ميل في الساعة، ويبقى على الأرض أكثر من ساعة،

والطرانيد القمعية في نصف الكرة الشمالي، كتلك المدمِّرة التي تحدث في الولايات المتحدة وشمال شرقي الهند وبنغلاديش، تدور دائما بعكس اتجاه عقارب الساعة عندما تُرى من أعلى، أما الطرانيد القمعية في نصف الكرة الجنوبي ـ كتلك التي تتشكل في أستراليا ـ فإنها تميل للدوران مع اتجاه عقارب الساعة، وهذه الاتجاهات تدعى الاتجاهات الحلزونية أو الطرنادية،

وقد اكتشف <E،M، بروكس> (من جامعة سانت لويس) عام 1949 ـ وهو يدرس الكيفية التي يتغير فيها ضغط الهواء في محطات الرصد الجوي القريبة من الطرانيد القمعية ـ هذه الطرانيد القمعية تتولد داخل كتل أكبر من الهواء الدوار تدعى الطرانيد المتوسطة،

وظهر على شاشة الرادار في أوربانا بولاية إلينوي عام 1953 طرناد متوسط على شكل ذيل معقوف على الجانب الجنوبي الغربي من الصدى الراداري للعاصفة، ولأن المطر يعكس الموجات المكروية الصادرة عن الرادار، فإن الشكل المعقوف يشير أن المطر كان يُسحب داخل ستارة تدور بشكل حلزوني (طرنادي)،

وخلال عام 1957 درس<T،،T فوجيتا> (من جامعة شيكاغو) واختبر صور وأفلام التقطها سكان محليون لقاعدة وجوانب عاصفة طرنادية في ولاية داكوتا الشمالية، فوجد أن معظم برج السحابة كان يدور طرنادي، وفي الستينات، تمكن <K،A، براونين>، خبير أرصاد بريطاني كان في زيارة للمشروع الوطني للعواصف العنيفة،

وهو مؤسسة الأبحاث التي كانت قائمة قبل تأسيس المختبر الوطني للعواصف العنيفة، من تشكيل صورة دقيقة للغاية للعواصف الطرنادية، وذلك من معلومات رإدارية جمعت مع بعضها، وتبين له أن معظم الطرانيد القمعية تولد داخل عواصف تتصف بالضخامة والعنف سماها الخلايا الفائقة،

كما تبين له أن هذه الأنظمة القوية تتطور في بيئات غير مستقرة، حيث تتغير فيها الرياح بشكل جذري من حيث الارتفاع، وحيث يتوضع الهواء البارد والجاف فوق هواء دافئ ورطب في طبقة يبلغ عمقها ميل فوق سطح الأرض، وتفصل بين الكتلتين الهوائيتين طبقة رقيقة ومستقرة، حاجزة عدم الاستقرار،

 

اترك رد