فطر كف القدم الذي يُسمى سَعفة القدم أو قدم الرياضي، هو مرض فطري يظهر بشكل سطحي على كف القدم، وكف القدم هو أكثر الأماكن التي تُصاب بالتلوث الفطري، وعادة يحدث ذلك في كلتي القدمين بعكس فطريات كف اليد التي تُصاب بها كف واحدة فقط،

أشكال فطار القدم

• الشكل الأول

جاف ويظهر عادةً بين أصابع القدمين وعلى كفتي القدمين مع أو بدون انتشار إلى القسم العلوي من القدمين،

يبدأ الفطار عادةً في الفراغ بين الأصبعين الرابع والخامس على شكل احمرار طفيف وتقشير خفيف في الجلد، كما تظهر أحيانًا فقاعات بأحجام مختلفة تحتوي على سائل مَصلي، في أحيان كثيرة ينتشر الفطار بين الأصبعين الثالث والرابع، وبصورة أقل بين الأصبعين الأول والثاني،

المصابون بقدم الرياضي وخاصة حينما تظهر بين الأصابع يشعرون بالارتياح عند حكّ المكان، والحكّ المتواصل قد يُؤدي إلى دخول جراثيم وحدوث الحُمرة، كما أن الحك المتواصل مع عدم المحافظة على نظافة المنطقة يُسبب التلوث الجرثومي، إضافة إلى التلوث الفطري،

وعندئذ تظهر أعراض سريرية تتمثل في الجلد المتقشّر، والمحمرّ، والرطب، الذي يُفرز سائلًا أصفر أو أخضر اللون ذا رائحة كريهة، وفي مثل هذه الحالة يتطلب الأمر معالجة بالمضادات الحيوية وبمضادات الفطريات التي تُؤخذ عن طريق الفم، أو العضل أو الوريد،

• الشكل الثاني

هو نوع التهابي أكثر من الأول، يُسببه عادة فطر يُسمى الشعروية الذقانية،

هذا الفطر يُسبب التهاب يتميز بظهور فقاعات بأحجام مختلفة من بضعة ملليمترات وحتى بضعة سنتيمترات، هذه الفقاعات تتموضع في أطراف المناطق المصابة بالفطر وهي تُسبب حكة شديدة، وقد يظهر تلوث ثانوي أحيانا،

وهي قاسية الملمس، وعادةً تحتوي على سائل شفاف وقد يكون أصفر اللون عكر، وقد تمتزج بضع فقاعات صغيرة لتكوّن فقاعة أكبر حجمًا، وقد يكون الإحساس بالحرقة والحكة حاد جدا لا يحتمل إلى درجة أنه يُؤثر على مجرى الحياة الطبيعية وجودتها،

فتح هذه الفقاعات يُهدئ الحكة بدرجة كبيرة، وفي بعض الحالات يُسبب هذا النوع من الفطريات تعرق زائد بين أصابع القدمين، ما يُشكل بيئة مواتية تُساعد على إذابة طبقة الكيراتين بسهولة فتتكون طبقة غذاء جيدة لتطور الفطر،

• الشكل الثالث

يُصيب كفّي القدمين فقط، ويتميز بجلد سميك وخشن تعيش الفطريات في داخله،

تعد الحرارة، والظلمة، والرطوبة الناتجة عن تراكم العرق أو انتعال الأحذية المغلقة أرضية جيدة وخصبة جدًا لاستيطان الفطريات؛ وذلك لأن الرطوبة والعرق يُذيبان طبقات الكيراتين العليا، مما يُساعد الفطريات أيضًا،

• الحكة،
• الشعور بالضيق في المنطقة المصابة،
• تشققات بين الأصابع،
• فقاعات في بعض الأنواع،

يُسبب قدم الرياضي عادةً مجموعة من الفطريات المحبة لمادة الكيراتين التي تُشكل الطبقة الخارجية من الجلد، هذه المجموعة من الفطريات تُسمى الفطريات الجلدية، هذه الفطريات الجلدية تستطيع اختراق الأنسجة التي تحتوي على الكيراتين، مثل: الجلد، والشعر، والأظافر، والتي تُشكل الطبقة الخارجية من الجلد،

أحد الأنواع المنتشرة جدا من بين هذه الفطريات التي تُسبب فُطار كف القدم هو فطر الشعروية الحمراء،

تنتقل العدوى من شخص إلى آخر، أو من الأرض إلى الإنسان، أو من برك السباحة، أو من الحمامات العامة المشتركة، أو من الأحذية المشتركة، في بعض الأحيان القليلة من الممكن أن ينتقل هذا الفطار من الحيوانات إلى الإنسان، ومن المهم التشديد على أن هنالك ميلًا وراثيا للإصابة بالفطار،

عوامل الخطر

• الرجال،
• رطوبة القدمين،
• مشاركة الأشياء الخاصة مع الآخرين،
• المشي حافيًا في الأماكن العامة،

• الفخذ،
• الأظافر،
• اليدين،

التشخيص بشكل عام سريريا، حيث تكفي نظرة من طبيب الجلد المختص للتشخيص، ولكن مع ذلك يُفضل إجراء فحص لتأكيد وجود الفطريات بالطريقة الآتية:

1. يتم وضع قليل من القشرة التي على كف القدم على زجاجة خاصة،
2. يتم تقطير نقطة من مادة تسمى هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH) بتركيز 20%، هذه المادة تُذيب الكيراتين لكنها لا تمس بالفطريات،
3. يتم الفحص بواسطة المجهر لتشخيص وتحديد الفطريات،

هناك وسيلة إضافية أخرى للتشخيص هي الزراعة في وعاء خاص، وبعد فترة 2 – 4 أسابيع بالإمكان مشاهدة الفطريات إن وجدت وتحديد نوعها،

يتم علاج قدم الرياضي موضعيا بواسطة مراهم مضادة للفطريات، مثل:

• بيفونازول،
• بوتينافين،
• تيربينافين،

إذا لم تكن هنالك استجابة كافية يُفضل اعتماد العلاج المجموعي والمضاد للفطريات بواسطة أقراص تيربينافين، أو إيتراكونازول،

أما للوقاية فيُنصح بدهن كفي القدمين بمرهم مضاد للفطريات مرة واحدة، أو مرتين في الأسبوع،

• الامتناع عن انتعال الأحذية المحكمة الإغلاق لفترة طويلة،
• تجفيف كفي القدمين وبين الأصابع،
• تغيير الجوارب بشكل دوري،
• عدم مشاركة الأشخاص أدواتك الخاصة،