يصاب الناس بفيروس الهربس B إذا تعرضوا للعض أو الخدش من قبل قرد المكاك المصاب، أو كانوا على اتصال أو بالقرب من عين أو أنف أو فم القرد، وتعد الإصابة بفيروس الهربس B نادرة للغاية ولكن عند الإصابة به يؤدي لمضاعفات خطيرة إذا ترك دون الحصول على العلاج على الفور،

وعادة ما تحدث أعراض الفيروس في غضون شهر واحد من تعرض المريض على الرغم من أن فترة الحضانة الفعلية قد تتراوح ما بين 3 – 7 أيام، ويعتمد تطور المرض على مكان التعرض وعلى عدد الجسميات المعدية المنتشرة أثناء التعرض،

تعرف على المزيد من التفاصيل في المقال الآتي:

تبدأ الأعراض عادةً في غضون شهر واحد من التعرض لفيروس الهربس B ولكن يمكن أن تظهر الأعراض في أقل من 3 – 7 أيام، وغالبا تشبه الأعراض أعراض الأنفلونزا، والتي تشمل الآتي:

• الحمى،
• القشعريرة،
• الوجع العضلي،
• التهاب الملتحمة،
• التعب،
• صداع الرأس،
• بثور صغيرة في الجرح أو المنطقة التي لامست القرد من الجسد،
• ضيق التنفس،
• الغثيان والقيء،
• وجع البطن،
• الفواق،
• التهاب الغدد اللمفاوية،
• التهاب الأوعية الليمفاوية،

أما إذا انتشر إلى الجهاز العصبي المركزي فقد يؤدي لظهور المزيد من الأعراض، مثل:

• فرط الحساسية،
• عدم السيطرة الإرادية على حركات العضلات،
• ازدواج الرؤية،
• الإثارة،
• ضعف شديد بسبب ضعف العضلات والذي يؤدي إلى شلل رخو تصاعدي،

يعد فيروس الهربس B من الفيروسات الشائعة والموجودى لدى نوع معين من القرود تسمى قرود المكاك حيث أنه من خلالها يتم انتقال الفيروس لدى البشر، ويجدر التنويه أنه عادةً ما تصاب هذه القرود دون أن تظهر عليهم أي أعراض، أو قد تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط،

يمكن أن تصاب الأنواع الأخرى من القرود بالفيروس، مثل: الشامبنزي، وقرود الكبوشي ولكنها غالبًا ما تموت، ومع ذلك لم يتم توثيق حالات لمثل هذه الأنواع باستثناء قرود المكاك التي تنشر الفيروس،

ومن النادر في الوقت الحالي الإصابة بالفيروس حيث أنه لم يتم توثيق إلا 50 شخصًا فقط أصيبوا بالعدوى ومات منهم 21 شخصًا، حيث أنه أصيب معظمهم بعد أن تعرضوا للعض أو الخدش من قبل قرد المكاك، أو عندما أصيبت الأنسجة أو السوائل من قرد بجلدهم المكسور،

وبالتالي يمكن العثور على فيروس الهربس B في لعاب أو براز أو بول أو أنسجة المخ أو النخاع الشوكي للقرد، ويمكن العثور على الفيروس أيضًا في الخلايا القادمة من قرد مصاب في المختبر، ويمكن أن يعيش هذا الفيروس لساعات على الأسطح خاصة إذا كانت رطبة،

• الأعراض العصبية والتهابات،
• ألم، وخدر، وحكة بالقرب من منطقة الجرح،
• مشكلات في تنسيق العضلات،
• تلف شديد بالدماغ وبالجهاز العصبي،
• الوفاة،

ويجدر التنويه أن هذه العلامات قد تظهر بعد 3 أسابيع، حيث أنه في البداية قد لا تظهر أي أعراض أو قد يصاب بأعراض خفيفة، وفي الغالب يموت معظم المرضى الذين يعانون من مضاعفات الجهاز العصبي المركزي حتى مع العلاج المضاد للفيروسات والرعاية،

وقد يعاني البعض الذين يبقون على قيد الحياة من مشكلات عصبية خطيرة طويلة الأمد، حيث أن فشل الجهاز التنفسي المرتبط بالشلل الصاعد هو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة،

1، جمع العينات

يتم جمع العينات لزرع الفيروس وإجراء الاختبار المصلي، وتشمل:

• أخذ عينة من الشخص المصاب

يجب جمع مصل الدم في أقرب وقت بعد التعرض للإصابة وبعد الانتهاء من بروتوكول التطهير المناسب، ثم يتم إخضاعه للاختبار المصلي،

ولكن يجدر التنويه أنه لا ينبغي الحصول على عينات من اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (Polymerase chain reaction) في وقت التعرض، لأنه قد يؤدي أخذ عينة من تفاعل البوليميراز المتسلسل لدفع الفيروس المعدي إلى عمق الجرح،

ويتم أخذ عينة لإجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل فقط في حالة ظهور أعراض تتوافق مع فيروس الهربس B، مثل: ظهور بثور صغيرة في موقع الإصابة،

•  أخذ عينة من القرد المصاب

يتم أخذ عينة من لعاب القرد لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل لفيروس الهربس B لتحديد ما إذا كان القرد يطرح الفيروس بنشاط أم لا، ويجب أيضًا جمع عينة من المصل واختبارها لتحديد ما إذا كان القرد مصاب بفيروس الهربس B أم لا،

2، نتائج الاختبار

قد تظهر النتائج غير دقيقة وذلك لأن فيروس الهربس B مرتبط ارتباطًا وثيقًا بفيروس الهربس البسيط، حيث أن الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها استجابةً لأي من الفيروسات لها مستويات كبيرة من التفاعل التبادلي والتي قد تزيد من حدوث نتائج إيجابية كاذبة وسلبية كاذبية،

وتعتمد الاختبارات على العينات التي يتم الحصول عليها بعد أسابيع من التعرض المحتمل وبالتالي لا تعد تمامًا مفيدة لاتخاذ قرارات بشأن العلاج والتي يجب إجراؤها بعد وقت قصير من تعرض الشخص،

يتم علاج فيروس الهربس B بالأدوية المضادة للفيروسات مع عدم وجود أعراض في الجهاز العصبي المركزي، مثل: آسيكلوفير حيث أنه يعطى عن طريق الوريد كل 8 ساعات، أو غانسيكلوفير في الوريد كل 12 ساعة،

أما لو كانت توجد أعراض في الجهاز العصبي المركزي، فيتم إعطاء المريض غانسيكلوفير عن طريق الوريد كل 12 ساعة،

لا توجد لقاحات يمكن أن تحمي من فيروس الهربس B ولكن إذا كان الشخص متواجد بمناطق توجد بها قرود المكاك فيجب الابتعاد عنها حتى لا يتعرض للعض أو الخدش، ويفضل أيضًا عدم لمس القرود أو إطعامها،

ويمكن تناول الأدوية المضادة للفيروسات للوقاية من الإصابة بفيروس الهربس B لمدة 14 يومًا، مثل: الآسيكلوفير، وفالاسيكلوفير،

أما إذا تعرض الشخص للإصابة بفيروس الهربس B من خلال قرود المكاك، فيجب البدء بالإسعافات الأولية، والتي تشمل:

1. غسل الجرح جيدًا وفركه برفق، أو غسل المنطقة التي لامست القرد بالصابون أو المنظفات أو اليود لمدة 15 دقيقة،
2. وضع الماء على الجرح أو المنطقة المصابة لمدة 15 – 20 دقيقة،
3. الحصول على الرعاية الطبية الفورية وإخبارهم بالتعرض لفيروس الهربس B،

حيث أنه يعتقد أن الإسعافات الأولية والعلاج في الوقت المناسب أمران حاسمان للوقاية من المضاعفات الناتجة عن فيروس الهربسB، فالجروح التي يتم تطهيرها في غضون 5 دقائق وتمرير الماء عليها لمدة 15 دقيقة كاملة هي أقل عرضة للإصابة بفيروس الهربس B، بينما يؤدي التأخير في التنظيف الجرح أو عدم تمرير الماء بشكل غير كافي فهذا يزيد من خطر الإصابة بالعدوى،

وتعد الخدوش التي تؤدي لتمزق الجلد، أو الجروح العميقة لها مخاطر أعلى للإصابة بالفيروس مقارنةً بالجروح البسيطة، أما الجروح القريبة من الرأس أو الرقبة أو الجذع تؤدي لوصول سريع محتمل للجهاز العصبي،