فيروس التهاب الكبد الوبائي G
فيروس التهاب الكبد الوبائي G المعروف باسم جي بي GB، هو فيروس من حمض النووي الريبوزي وحيد الشريطة المصنف من عائلة فلفيفيريد، وهو بالرغم من تسميته بفيروس التهاب الكبد الوبائي إلا أنه لا يوجد دليل قطعي أنه يُسبب أمراض للكبد، وإنما ما تم إيجاده أنه يُسبب عدوى مزمنة في الجسم عموما،
وجد الخبراء أن فيروس التهاب الكبد الوبائي G يشترك بنسبة 27% في التماثل مع فيروس التهاب الكبد الوبائي C، لكن في ما بعد وُجد أن هذا الفيروس لا يشترك مع خصائص فيروس التهاب الكبد الوبائي C، وإنما يتواجد معه عند الإصابة بالعدوى، كما قد يتواجد فيروس التهاب الكبد الوبائي G مع الفيروسات الآتية :
- فيروس التهاب الكبد B،
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)،
فيروس التهاب الكبد الوبائي G لا يُسبب عدوى للكبد، لذا يُعدّ الكبد ليس موقع مهم لتكاثره، وبالنسبة لفترة حضانته فهي غير معروفة، وهو لديه معدل نقل بين 2% – 5% بشكل عام،
يتكاثر فيروس التهاب الكبد الوبائي G في الخلايا أحادية النواة في الدم المحيطي، وبشكل رئيس في الخلايا الليمفاوية التائية (T- Cell)، ونخاع العظام،
كيفية اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي G
في عام 1966 أصيب الجراح جي باركر (GB) بالتهاب الكبد الحاد المتميز بالنشاط الأنزيمي المعتدل، وعانى الجراح من فترة اليرقان امتدت 3 أسابيع، وفي هذه الأثناء بدأت الدراسة على دم الجراح، وكان ذلك وفق الخطوات الآتية:
- اُخذت عينات دم من الجراح جي باركر في اليوم الثالث من ظهور اليرقان عليه،
- لُقحت هذه العينات في وريد أنواع من القرود التي يُطلق عليها مُسمى غير بشرية، وأبرز أنواعها القرد العاري،
- سُجلت إصابة القرود الملقحة بالتهاب الكبد، وهذا جعل الخبراء بالتأكد أنه يوجد عامل فيروسي غير معروف سبب تلك الإصابات،
أعراض فيروس التهاب الكبد الوبائي G
لا يوجد أعراض موثقة طبيا تظهر على مُصابي فيروس التهاب الكبد الوبائي G، فهو يختلف عن أعراض أنواع فيروسات التهاب الكبد الوبائي من الأنواع A ، وB ، وC،
أسباب وعوامل خطر فيروس التهاب الكبد الوبائي G
السبب الرئيس لإصابة بالتهاب فيروس التهاب الكبد الوبائي G هو وصول فيروس التهاب الكبد الوبائي G إلى الجسم، ويحدث ذلك من خلال الطرق الآتية:
1، نقل الدم
عند نقل دم مُصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي G إلى شخص سليم فإن احتمالية إصابة المتلقي بالمرض مؤكدة، ولا يقتصر الأمر على ذلك، فكمية الدم كانت صغيرة أو كبيرة كفيلة بنقل العدوى، فمثلًا:
- وخز إبرة بقطرات دم قليلة مُصابة تُسبب العدوى،
- الجرح بزجاجة ملوثة بالفيروس تُسبب العدوى،
- الوشم بإبر ملوثة بالفيروس يُسبب العدوى،
- حُقن المخدرات المتبادلة بين المدنيين والمصابة بالفيروس تُسبب العدوى،
2، الاتصال الجنسي
الاتصال الجنسي غير الآمن وغير الأخلاقي يُسبب نقل فيروس التهاب الكبد الوبائي G بكثرة، إذ وُجد أن نسبة هذا المرض تكثر عند الأشخاص الذين يُمارسون الجنس كمهنة، وكذلك عند المثليين،
3، وصول الدم عبر المشيمة للجنين
قد ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي G من الأم لطفلها عبر المشيمة في بعض الأحيان،
4، زراعة الأعضاء
كما نقل الدم فزراعة عضو يحمل فيروس التهاب الكبد الوبائي G سيؤدي إلى انتقال العدوى للمُتلقى بلا أدنى شك،
مضاعفات فيروس التهاب الكبد الوبائي G
لا يوجد إلى الآن أي دراسة أو بحث يذكر إن كان لفيروس التهاب الكبد الوبائي G مضاعفات أم لا،
تشخيص فيروس التهاب الكبد الوبائي G
يتم تشخيص فيروس التهاب الكبد الوبائي G بالتشخيص المصلي، وهو الذي يهدف إلى البحث عن أجسام مُضادة لفيروس التهاب الكبد الوبائي G في عينة الدم، وهذا الإجراء هو المتبع، لكن الدراسات كانت تريد المزيد من المعلومات عن هذا المرض، لذا قامت بإجراء الفحصوات الآتية :
1، تشخيص خزعة الكبد
في دراسة تم أخذ خزعات من الكبد للأشخاص الذي ظهرت نتائج أمصالهم إيجابية بفيروس التهاب الكبد الوبائي G، ووُجد أثناء دراسة أنسجة الكبد بعد زراعتها أنها تُعاني من انخفاض كبير في محتوى المصل من الحمض النووي الريبوزي الفيروسي،
كما تم أخذ المزيد من خزعات الكبد في ثلث المرضى إيجابيين المصل، وكان الحمض النووي الريبوزي غير قابل للكشف في خلايا الكبد، وهذا أشار إلى وُجود الفيروس لكن بكميات منخفضة، ولذلك تم إجراء التشخيص التالي،
2، تشخيص خزعات مختلفة من الجسم
تم أخذ خزعات من مختلف أعضاء الجسم لمجموعة من الأشخاص إيجابي فحص المصل لفيروس التهاب الكبد الوبائي G، وهنا تم الكشف أن الحمض النووي الريبي الفيروسي كان أعلى من الكبد، وهذا ما جعل الخبراء يؤكدون أن هذا الفيروس لا يختص بالتهاب الكبد والتسبب له بالتليف أو المشكلات الأخرى،
علاج فيروس التهاب الكبد الوبائي G
لا يوجد أي طرق علاجية موصة بها طبيًا لفيروس التهاب الكبد الوبائي G،
الوقاية من فيروس التهاب الكبد الوبائي G
1، إجراء فحص الدم الشامل قبل حقنه بالمريض
إجراء الفحوصات الشاملة للدم قبل حقنها في جسم المتُلقي طريقة وقاية تقع على عاتق الدولة والمؤسسات الصحية، فالشخص ليست بيده حيلة حيال منع ذلك،
3، التأكد من تعقيم المواد قبل استخدامها
يجب تعقيم كافة الإبر المُستخدمة في عملية الوشم أو الوخز، وهنا يقع العاتق على الشخص، إذ عليه أن يُشاهد عملية التعقيم بنفسه أو أن يُصر على رؤية المنتج أثناء فتحه من غلافه،
4، طرق وقاية أخرى
- لبس القفازات أثناء التعامل مع الدم، وهذا الأمر موجه لفني المختبر والممرضين والأطباء على وجه التحديد،
- تغطية الجروح وتعقيمها باستمرار،
- تجنب مسك الأدوات الحادة غير معروفة المصدر، مثل تلك المتواجدة في الطرق،