You are currently viewing فرط شحميات الدم لدى مرضى السكري
  • كاتب المشاركة:

فرط شحميات الدم لدى مرضى السكري

يزداد ارتفاع الشحميات في الدم عند الإصابة بمرض السكري، وتحديدا في مرض السكري من النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين،

من أبرز التغيرات التي تحدث في مستوى الدهنيات عند مرضى السكري ما يأتي:

  • ارتفاع الدهون الثلاثية،
  • انخفاض مستوى الكولسترول الجيد مرتفع الكثافة في الدم،

في معظم الحالات يتحسن مستوى الدهنيات في الدم في حال وجود تحكم وانضباط جيد في مستوى السكر في الدم، ولكن هذا لا يعني عودة مستوى الدهون إلى الحد الطبيعي دون الحاجة إلى علاج، ويجب علاج المريض بشكل مستعجل لتفادي حدوث أي مضاعفات قد تضر بصحته،

فحوصات يجب إجراؤها سنويا

بسبب العلاقة الوطيدة بين فرط الشحميات والإصابة بمرض السكري وجد العلماء أنه يجب على مرضى السكري القيام بالفحوصات الآتية سنويًا:

  • فحص مستوى الكولسترول الضار في الدم: يكون المستوى الطبيعي أقل من 130 ملليغرام/ ديسيلتر،
  • فحص مستوى الدهون الثلاثية: يكون مستوى الدهون الثلاثية الطبيعي أقل من 200 ملليغرام/ ديسيلتر،

كما يجب أن تكون المستويات المقبولة للدهنيات في الدم أقل عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يجب أن يكون مستوى الكولسترول الضار في الدم أقل من 100 ملليغرام/ ديسيلتر، كما يجب أن يكون مستوى الدهون الثلاثية أقل من 150 ملليغرام/ ديسيلتر،

أعراض

في معظم الحالات لا يُسبب فرط الشحميات أي أعراض ظاهرة للعيان، وغالبا ما يتم الكشف عنه عن طريق الصدفة بعد إجراء الفحوصات الروتينية،

ولكن الأشخاص الذين يمتلكون تاريخ عائلي مرضي قد تظهر على وجوههم تحديدًا حول العيون، وحول المفاصل بقع صفراء دليل على تراكم الدهون في المنطقة مما يستدعي لإجراء الفحوصات الخاصة بالدهنيات للتأكد،

أسباب

1، سبب حدوث فرط الدهنيات عند مرضى السكري

تحدث العديد من الاضطرابات في البروتينات الشحمية عند المرضى الذين يُعانون من ارتفاع السكر في الدم وعدم علاجه، ويزيد ذلك عند مرضى السكري من النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين، ويحدث ذلك عندما يزيد نسبة السكر في الدم أثناء الصيام بشكل بسيط بسبب زيادة إنتاج البروتينات الشحمية المسؤولة عن الدهنيات الثلاثية في الكبد مما يُقلل من إنتاج الكولسترول النافع مرتفع الكثافة في الجسم،

أما في حال زيادة السكر في الدم بشكل أكبر فيُسبب ذلك نقصان في النسيج الدهني إلى جانب ليباز البروتين الشحمي الذي يقوم بهدم البروتينات الشحمية المسؤولة عن الدهون الثلاثية الزائدة،

2، عوامل الخطر

  • السمنة وخصوصًا تلك التي تتواجد في منطقة البطن،
  • ارتفاع ضغط الدم،
  • زيادة شرب الكحول،
  • أخذ بعض أنواع الأدوية، مثل: الأدوية الهرمونية،
  • مشاكل في الكلى على المدى الطويل،
  • كسل في الغدة الدرقية،
  • الحمل،
  • الحياة الخاملة،

مضاعفات

  • النوبة القلبية،
  • السكتة الدماغية،
  • مرض القلب التاجي،
  • مرض الشرايين السباتية،
  • التوقف المفاجئ للقلب،
  • مرض الشريان المحيطي،
  • أمراض الأوعية الدموية الصغيرة،

تشخيص

عادة كما ذكرنا سابق يتم إجراء الفحوصات سنويا عند مرضى السكري للتأكد من عدم وجود فرط في الدهنيات،

غالبا يُوصي الطبيب المريض بالصيام مدة بين 9 – 12 ساعة قبل أخذ عينة الدم لتحليلها، ويتم تحليل الأمور الآتية:

  • مستوى الكولسترول الكلي في الدم،
  • مستوى الكولسترول الضار في الدم،
  • مستوى الكولسترول الجيد في الدم،
  • مستوى الدهون الثلاثية الغليسريد في الدم،

علاج

يتم علاج فرط الشحميات عند مرضى السكري على النحو الآتي:

1، العلاج المنزلي

يُمكن اتباع الخطوات الآتية للتقليل من فرط الشحميات في الدم:

  • اتباع نظام غذائي سليم

يتم اتباع نظام غذائي سليم قليل الدهنيات وتحديدًا الدهون المشبعة، بالإضافة لاتباع نظام غذائي صحي مناسب بمرضى السكري، حيث يكون قليل الكربوهيدرات والسكريات،

  • تخفيف الوزن الزائد

عند القدرة على خفض 10% من الوزن فذلك يُحقق تغيرات إيجابية واضحة على مستوى الدهون في الجسم،

  • لعب الرياضة بانتظام

تُساعد الرياضة على تخفيف الوزن، وتقليل نسبة السكر في الدم إلى جانب خفض الدهنيات في الجسم،

ولكن يجب على المرضى سؤال الطبيب عن طبيعة الرياضات المناسبة لصحتهم بشكل فردي، حيث تكون الرياضات عند مرضى القلب مختلفة عن المرضى الآخرين،

  • مراقبة عوامل الخطر الوعائية الأخرى

يجب السيطرة على ضغط الدم، كما يجب على المرضى الإقلاع عن التدخين،

  • السيطرة على نسبة السكر الطبيعية في الدم

غالبًا ما يتبع بعض التحسن في مستويات الدهون خاصة فرط شحميات الدم عند استقرار التحكم في نسبة السكر في الدم، لكن هناك العديد من مرضى السكري من النوع 2 يظهر لديهم ارتفاعًا مستمرًا في الدهون الثلاثية، وانخفاض مستوى الكولسترول الجيد في الدم لذلك يجب العلاج،

2، العلاج الدوائي

  • مجموعة الستاتين

جميع العقاقير المخفضة للكوليسترول في هذه المجموعة لها تأثير يعتمد على الجرعة في خفض الكوليسترول الكلي وكوليسترول الضار، بالإضافة إلى تأثيرها المعتدل في خفض الدهون الثلاثية،

يوصى باستخدام الدواء للمرضى الذين يُعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم،

  • فيبرات

تعمل على تقليل ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وترتبط بتحسين الكوليسترول الجيد في الدم،

يوصى بتجربة لمدة 3 – 6 أشهر، حيث قد يكون هناك ارتفاع عابر في قيمة الكوليسترول الضار في الدم،

  • استبدال هرمون الإستروجين في النساء بعد سن اليأس

قد يتحسن فرط كوليسترول الدم، وكوليسترول الجيد في الدم عن طريق هرمون الإستروجين، ولكن قد تتفاقم نسبة الدهون الثلاثية لديهم،

  • زيوت السمك

وهي عبارة عن أحماض أوميغا 3 الدهنية، يُمكن استخدامها في علاج فرط شحميات في الدم كعلاج ثانوي،

  • منحيات حامض الصفراء

قد تكون غير مستساغة، وقد ترفع مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وهي في الحقيقة أقل فائدة عن مرضى السكري،

  • حمض النيكوتين

على الرغم من أنه عامل فعال لتعديل الدهون إلا أنه لا يُمكن تحمله، ويُمكن أن يزيد من مقاومة الإنسولين مما يجعله أقل فائدة في مرض السكري،

يتم اختيار العلاج بشكل فردي، تبعًا لحالة المريض، وحسب نوع الدهون المرتفعة لديه، ونوع الأدوية الأخرى التي يستخدمها،

الوقاية

  • تناول الطعام الصحي: عن طريق الابتعاد عن الأكل الجاهز، والدهون المشبعة، وتناول الألياف والفواكه والخضار بما يتناسب مع مرض السكري لديه،
  • تخفيض الوزن الزائد: يُساعد ذلك على تحسين مستوى السكر والدهون لديه، كما يقيه من أمراض القلب التي تزداد خطر الإصابة بها مع السمنة،
  • ممارسة الرياضة: تُساعد الرياضة على خفض الدهون وبقاء الجسم نشط وصحي، كما تُفيد في خفض الوزن،
  • الإقلاع عن التدخين: حيث يزيد التدخين من مستوى الكوليسترول الضار في الجسم، ويرفع نسبة الالتهاب، كما يزيد من خطر تجلط الدم، وحدوث أمراض القلب،

اترك رد