فرط سكر الدم
يسبق مرض السُّكَّري من النوع الثاني حالة تظهر بدون أعراض تُسمى فَرْطِ سُكَّر الدَّم والتي قد تستمر عدة سنوات، في هذه الحالة السابقة للسكري تكون درجات الغلوكوز في الدم بعد الأكل أعلى بقليل من الوضع الطبيعي، ويكون معدلها سليم عند الصوم،
تؤدي العديد من الاختلالات في إفراز الإنسولين وعمله إلى تطور فرط سكر الدم وحدوث السكري بشكل تدريجي، حيث أن هناك علاقة بين درجات الغلوكوز المرتفعة وغير المستقرة، وبين ظهور المضاعفات المتأخرة للسكري ودرجة انتشارها،
بالرغم من الانتشار الكبير لمضاعفات الأوعية الدموية بين مرضى السكري غير المتزنين إلا أن ثلث مرضى السكري مع مرض غير متزن لا يبدو عليهم أي مضاعفات ظاهرة للعيان بالرغم من إصابتهم لعدة سنين بالمرض وتواجد درجات غلوكوز غير مستقرة لديهم،
يؤدي فرط سكر الدم لانخفاض في متوسط العمر بسبب زيادة الوفاة العامة والوفاة بأمراض قلبية وعائية، وهناك علاقة بين فرط سكر الدم وبين معدلات الوفاة المرتفعة، حيث وجد أن علاج فرط سكر الدم خلال التواجد في غرفة طوارئ التنفس والقلب يُقلل من معدلات الوفاة بنسبة 40%،
يُحاول مرضى فرط سكر الدم في الحالات الحادة وفي الحياة اليومية المحافظة على درجات غلوكوز قريبة قدر الإمكان من المعدلات السليمة،
أعراض
1، الأعراض الأولية لفرط السكر في الدم
- ارتفاع السكر في الدم،
- زيادة الشعور بالجوع والعطش،
- غباش الرؤية،
- الحاجة لدخول الحمام بشكل متكرر،
- وجع الرأس،
- التعب،
- فقدان الوزن،
- التهاب الجلد والمهبل،
- بطء التئام الجروح،
2، أعراض فرط السكر في الدم المتقدمة
- الاستفراغ،
- الجفاف،
- رائحة فاكهة غير طبيعية في الفم،
- صعوبة في التنفس، أو فرط التنفس،
- تسارع ضربات القلب،
- الارتباك،
- الإغماء،
أسباب
1، أسباب فرط السكر في الدم
-
فرط السكر في الدم بسبب مرض السكري
- أخذ جرعة من الإنسولين أو جرعة دواء علاج ارتفاع السكر الفموي غير فعالة،
- عدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين الطبيعي في الجسم،
- تناول كمية من الكربوهيدرات غير متوازنة مع كمية الإنسولين في الجسم،
- البقاء غير نشط،
- التقاط العدوى،
- التوتر بسبب الظروف العائلية والاجتماعية،
- ظاهرة الفجر التي تُؤثر على الجسم وتُسبب ارتفاع الهرمونات بين 4 – 5 صباحًا،
-
أسباب أخرى
- مشاكل الغدد الصماء: مثل: متلازمة كوشينغ التي تُؤثر على توازن الإنسولين في الدم،
- الأمراض التي تُصيب البنكرياس، مثل: التهاب البنكرياس، وسرطان البنكرياس، والتليف الكيسي،
- بعض الأدوية، مثل: مدرات البول، والسترويدات،
- سكري الحمل: يُصيب 4% من الحوامل بسبب قلة حساسية الإنسولين،
- الجراحة أو الإصابات: قد يُسبب ذلك ارتفاع السكر في الدم،
قد يكون هناك بعض الأسباب الفردية التي يُحددها الطبيب،
2، عوامل الخطر
- وجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني،
- الأشخاص من أصل أمريكي، أو أمريكي إفريقي، أو من أصل أمريكي آسيوي، أو إسباني،
- السمنة،
- ارتفاع ضغط الدم،
- ارتفاع الكولسترول،
- متلازمة تكيُّس المبايض،
- وجود تاريخ سابق للإصابة بسكري الحمل،
مضاعفات
1، أمراض القلب والأوعية الدموية
يتعلق التعقيد الأبرز بارتفاع السكر في الدم والإصابة بالسكري بمضاعفات في الأوعية المجهرية الدقيقة، وتكوّن بعض أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: أمراض الشرايين التاجية، والجلطات الدماغية، وأمراض أوعية دموية محيطية،
لا يزال تأثير فرط سكر الدم على تضرر الأوعية الدموية وتحفيز أمراض القلب أمرًا مبهمًا وغير مفهوم، وذلك لكون علاج فرط سكر الدم بالأدوية لا يُقلل دائمًا من خطر الإصابة بأمراض القلب،
2، الأمراض الجلدية
قد يكون الأشخاص المصابون بفرط سكر الدم لفترات طويلة أكثر عرضة للعدوى البكتيرية والفطرية، مثل: الدمامل، وحكة، وقدم الرياضي، والقوباء الحلقية،
من أبرز الأمراض الجلدية الأخرى التي تحدث عند ارتفاع السكر في الدم:
- اعتلال الجلد السكري: يُمكن أن يؤدي إلى ظهور بقع بيضاوية، أو دائرية، أو متقشرة، أو بنية فاتحة على الساقين،
- الشواك الأسود: الذي يُسبب ظهور مناطق بنية اللون على الرقبة، والفخذ، والإبط،
- النخر الشحمي السكري: هو من المضاعفات النادرة التي تُسبب آفة مؤلمة في بعض الأحيان تُشبه الندبة مع حافة بنفسجية،
- البثور السكرية: غالبًا تظهر على الأطراف وتكون غير مؤلمة،
- الورم الأصفر البركاني: هو حالة تُسبب كتل صفراء بحجم حبة البازلاء على الجلد لها حلقة حمراء حول القاعدة،
- التصلب الجلدي: يتسبب في ظهور جلد سميك بنسيج شمعي على ظهر اليد،
- الورم الحبيبي الحلقي المنتشر: يتسبب في ظهور بقع بارزة، أو على شكل حلقة، أو على شكل قوس على الجلد،
2، تلف الأعصاب
-
اعتلال الأعصاب المحيطية
يُسبب تلف الأعصاب في القدمين واليدين مما يؤدي إلى تنميل، أو وخز، أو ضعف، وقد لا يكون الناس على دراية عندما يُصابون بأقدامهم، ويحتاجون إلى فحصهم يوميًا لتجنب الجروح الملتهبة،
-
الاعتلال العصبي اللاإرادي
يُؤثر على العمليات التلقائية في الجسم، مثل: التحكم في المثانة، والعمليات الجنسية، والهضم،
-
أنواع أخرى من الاعتلال العصبي
قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مستمر إلى اعتلال الأعصاب الفخذي، أو الصدري، أو القحفي، أو البؤري،
3، مضاعفات تُصيب العينين
قد يُعاني مرضى ارتفاع السكر في الدم من اعتلال الشبكية السكري،
يتسبب هذا في تلف الأوعية الدموية في داخل العين، مما يؤدي إلى فقدان البصر واحتمال الإصابة بالعمى، تزيد الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم باستمرار من خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 40%، وإعتام عدسة العين بنسبة 60%،
4، حماض السكري الكيتوني
إذا لم يتخذ الشخص المصاب بارتفاع السكر في الدم خصوصًا في حال إصابته بالسكري خطوات للسيطرة على مستويات السكر في الدم تُصبح الخلايا أقل حساسية للأنسولين، وعندما يكون الأنسولين غير كافٍ في الجسم، أو لا تستجيب الخلايا له ولا يستطيع الغلوكوز الوصول إلى الخلايا يستخدم الجسم الدهون للحصول على الطاقة بدلًا من ذلك، وينتج الجسم الكيتونات من تكسير الدهون،
تشخيص
يتم تشخيص ارتفاع السكر في الدم عن طريق الاختبارات الآتية:
- اختبار السكر في الدم في حالة الصيام،
- اختبار السكري التراكمي،
- اختبار تحمل الغلوكوز،
علاج
1، علاج ارتفاع السكر في الدم عند مرضى السكري
يُمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني التحكم في ارتفاع السكر في الدم عن طريق تناول الطعام الصحي، والنشاط والتحكم في التوتر،
بالإضافة إلى ذلك يُعتبر الأنسولين جزءًا مهمًا من إدارة ارتفاع السكر في الدم للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، بينما قد يحتاج الأشخاص المصابون بالسكري من النوع 2 إلى الأدوية عن طريق الفم لعلاج ارتفاع السكر في الدم وإذا لم يستجيبوا لذلك قد يحتاجون الإنسولين لمساعدتهم على التحكم في ارتفاع السكر في الدم،
2، علاج ارتفاع السكر في الدم عند غير مرضى السكري
إذا لم يكن المريض مصابًا بداء السكري ولديه أي من علامات وأعراض ارتفاع السكر في الدم فيجب الاتصال بالطبيب فورًا، حيث يُساعده الطبيب على إدارة ارتفاع السكر في الدم لديه من خلال علاج المسبب للمرض،
الوقاية
- ممارسة الرياضة بانتظام،
- الإقلاع عن التدخين،
- اتباع خطة غذائية محددة تحتوي على كمية محددة من الكربوهيدرات
- الحفاظ على وزن مثالي،
- التقليل من شرب الكحول، حيث يزيد الكحول من مستوى السكر في الدم،