عيوب خلقية في الجهاز التناسلي
يوجد عدة عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الأنثوي، وتظهر هذه العيوب لدى 1% – 3% من مجمل النساء،
معلومات هامة
- تعاني ربع النساء المصابات بهذه العيوب من اضطرابات مختلفة في الأداء الوظيفي، مثل ما يأتي:
- اضطرابات الحيض،
- مشكلات في الخصوبة،
- مشكلات مختلفة أثناء الحمل،
- يتأجل اكتشاف المشكلة حتى المحاولة الأولى لممارسة الجنس، ويتم اكتشاف المشكلة فقط عند إجراء فحوصات لاستيضاح سبب عدم القدرة على الحمل، أو عدم القدرة على حفظ الحمل ومواصلته بشكل طبيعي لاحقا،
- تكون العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي مصحوبة بعيوب خلقية في الجهاز البولي، وتكون في الجهة نفسها التي فيها عيب الجهاز التناسلي،
أنواع
يوجد عدة أنواع من العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي مثل ما يأتي:
-
عدم تكون الرحم والمبيضين
قد لا يتكون الرحم بشكل جزئي أو تام، ويعد هذا العيب من العيوب النادرة، ويطلق على الصورة الكلاسيكية والأكثر شيوعًا لهذا العيب متلازمة ماير – روكتنسكي – كوستر – هاوزر،
لا يكون هناك دورة شهرية لدى المرأة المصابة بهذه المتلازمة، كما أن الحمل بالنسبة لها غير ممكن،
-
الرحم أحادي القرن
يعد الرحم أحادي القرن أحد العيوب الخلقية التي تنجم عن فشل في تطور أحد الأنبوبين المولرينين، وفضلًا عن الشكل اللامتناظر للرحم، يكون هناك مبيض واحد فقط في الجانب نفسه، بينما يحتمل وجود في الجانب المقابل ناتج عن تطور محدود للأنبوبين المولرينين،
قد يكون هذا القرن مصدر لعدة مشاكل، مثل: الألم الشديد، أو تجذر الحمل، والإجهاض، والولادة المبكرة، وحالات مرضية لدى الجنين، لذلك يفضل عادةً استئصاله بالجراحة،
-
الرحم المزدوج
يعد الرحم المزدوج أحد العيوب الخلقية الناجمة عن عدم اتصال الأنبوبين المولرينين، ما يسبب تكون رحمان أحاديا القرن واحد في كل جهة ولكل واحد منهما مبيضه الخاص،
في بعض الأحيان قد يكون هناك انسداد على عرض الرحم كله، ما يعيق خروج دم الحيض أثناء الدورة الشهرية، الأمر الذي يتطلب التدخل الجراحي لمعالجة هذه الحالة، وفي أثناء الحمل قد يسبب هذا العيب الولادة المبكرة بنسبة مرتفعة،
-
الرحم ثنائي القرن
يعد الرحم ثنائي أحد العيوب الخلقية الناجمة عن اتصال جزئي بين الأنبوبين المذكورين، وفي معظم الحالات يكون هنالك عنق رحم واحد بينما يوجد للرحم قرنان اثنان،
بشكل عام تكون نتائج الحمل في رحم كهذا جيدة، ولكن من المحتمل ظهور احتشاء أو فشل في عنق الرحم، إضافة إلى إجهاض أو ولادة مبكرة،
-
الرحم المقسوم
يعد الرحم المقسوم أحد العيوب الناتجة عن عدم الامتصاص في الفاصل الأوسط بشكل جزئي أو تام بعد اتصال الأنبوبين،
-
الرحم المقوّس
يعد الرحم المقوس الدرجة الأسهل من معظم الخلقية، ولا يكون له في معظم الأحيان أية تأثيرات مرضية، وفي الدرجات الحادة من هذا العيب قد يكون هنالك فاصل نصفي تام أو جزئي في تجويف الرحم، وفي بعض الأحيان قد يكون هنالك فاصل طولي في المهبل،
لا يسبب هذا العيب مشاكل في الدورة الشهرية أو في الخصوبة، ولكن يمكن أن يحدث عدد أكبر من حالات الإجهاض والولادات المبكرة والوضعيات غير الطبيعية للأجنة،
تتم معالجة هذه الحالات الآن عن طريق فصل هذا الفاصل بين جزئي الرحم عن طريق جراحة تنظير الرحم التي تحقق نتائجه ممتازة،
-
عيوب أخرى
يوجد مجموعة خاصة من العيوب والتي تتعلق بمادة ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول، والتي تعد من المواد الإستروجينية التي كان من المتبع استعمالها في سنوات الستين من القرن الماضي أثناء الحمل في العديد من الحالات المختلفة،
تبين مؤخرًا أن هذه المادة تسبب مشاكل واضطرابات نموذجية في مبنى الرحم في مراحل نموه وتطوره، إذ يمكن أن تسبب حدوث تجويف غير منتظم، أو تجويف على شكل حرف T باللاتينية وغيرها،
تعرضت النساء الحوامل اللواتي تعرضن لهذه المادة إلى العديد من المضاعفات، مثل ما يأتي:
- حالات حمل خارج الرحم،
- إجهاض،
- فشل عنق الرحم،
- ولادة مبكرة،
أعراض
- في معظم الأحيان لا تظهر أية أعراض على المريض، ما يعني أنه يكون هناك تدفق طبيعي لدم الحيض،
- في حال وجود حاجز يمنع تدفق دم الحيض فإن ذلك يسبب آلام في البطن، وغياب الدورة الشهرية للفتاة،
- في حال وجود بعض العيوب الخلقية في الرحم فقد يسبب ذلك حالات إجهاض متكررة، وولادات مبكرة، ووضعية جنينية غير طبيعية ومشاكل أخرى،
أسباب
- تحدث العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي بسبب خلل في نمو وتطور الجهاز التناسلي أثناء الفترة الجنينية،
- يتم إنتاج أنبوبين طوليين يسميان أنبوبان مولرينيان في الأسابيع الأولى من الحياة الجنينية، واحد في كل جهة من جسم الجنين بحيث يلتقي هذان الأنبوبان مع تقدم الحمل ويلتئمان في الجزء السفلي منهما،
- يشكل هذا القسم الملتئم من الأنبوب المزدوج أساسًا لنمو الرحم وتطوره، كما يتصل بالجزء البولي التناسلي (Urogenital)، وهي المنطقة التي تظهر فيها الأعضاء التناسلية الخارجية،
- ينشأ في المركز تجويف أو فراغ يتكون فيه المبيضان والرحم والمهبل، كما يتكون المبيضان من مصدر جنيني آخر،
- تنشأ بعض العيوب الخلقية النادرة، إذ يمكن أن يكون المبيض سليم من حيث المبنى والأداء الوظيفي، ولكن قد يتكون مبيض واحد فقط،
- يمكن أن يكون هنالك ضرر خفيف أو كبير جدًا في بعض المراحل كما يأتي:
- تكوّن بعض أعضاء الجهاز التناسلي،
- التحام الأنبوبين،
- الاتصال مع منطقة الأعضاء التناسلية الخارجية،
- تكوّن الفاصل أو الانسداد،
- قد يكون الانسداد عرضيًا في المهبل، أو قد لا يكون هناك مهبل منذ البداية، ما يسبب انقطاع الحيض في سن البلوغ، وآلام دورية في البطن، وتراكم الدم الحيضي في المهبل المسدود والرحم والبطن،
مضاعفات
- الولادة المبكرة،
- الإجهاض المتكرر،
- عدم القدرة على الحمل،
- تجمع الدم في الرحم وبطن،
- انقطاع الحيض،
- تشوهات في الجنين،
تشخيص
- التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير الحوض وتقييم شكل وحجم الرحم، حيث يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية لتصوير الأعضاء الداخلية، بينما يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لإعطاء صورة مفصلة لأعضاء الجسم،
- التصوير بالأشعة السينية في الحالات التي ترتبط بوجود تشوهات في الهيكل العظمي، حيث تظهر الأشعة السينية صور للهياكل الصلبة داخل الجسم،
- يتم اللجوء إلى الفحوصات التصويرية لتشخيص الحالة بشكل دقيق؛ نظرًا لتشابه بعض العيوب من بعضها، وبالتالي الحصول على العلاج المناسب،
علاج
- إذا كان العيب مرتبط بوجود حاجز مهبلي، فيتم إجراء جراحة لإزالته،
- إذا كان العيب مرتبط بوجود مشكلة في الرحم، مثل الرحم المنفصل، فيتم إجراء جراحة لمنع الإجهاض أو الولادة المبكرة، وذلك من خلال تنظير الرحم،
- يتم إدخال جهاز يحتوي على كاميرا صغيرة إلى الرحم، حيث يتم من خلاله رؤية الحاجة بشكل مباشر، ثم إزالته باستخدام أدوات جراحية صغيرة،
- إذا كان العيب في الرحم عبارة عن رحم ثنائي أو ثلاثي القرن فلا يمكن استئصاله، إذ يسبب ذلك ضرر في عضلات الرحم؛ لذلك يجب توعية الأم حول مخاطر الإنجاب المستقبلية، مثل الولادة المبكرة،
الوقاية
في الواقع لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالعيوب الخلقي في الجهاز التناسلي، لأنها تنتج عن أسباب خلقية،