You are currently viewing عمارة الجامع الأموي دمشق
  • كاتب المشاركة:

عمارة الجامع الأموي دمشق

الفناء وحرم الجامع

المسجد الأموي من الداخل

أرضية المسجد الأموي هي مستطيلة الشكل وهي بقياس 97 متر عرض و 156 متر طول، ويحتل الفناء الجزء الأكبر من المسجد وهو يغطي الجزء الشمالي من المسجد،

في حين يغطي حرم الجامع الجزء الجنوبي من المسجد، ويحيط فناء المسجد أربعة جدران خارجية، أما الأرصفة الحجرية للفناء فقد أصبحت متفاوتة بمرور الزمن بسبب الإصلاحات التي مر بها المسجد على مدار التاريخ، وقد تم تسويتها مؤخرًا، أما الأروقة المحيطة بالفناء تم دعمها بأعمدة حجرية وأرصفة بشكل متناوب،

ويوجد رصيف واحد بين كل عمودين، نظراً لأن الجزء الشمالي من الفناء قد دمر في زلزال وقع في عام 1759، كما أن الممرات ليست متسقة؛ ويرجع ذلك لعدم وجود الأعمدة التي كانت تدعم ذلك، عندما أعيد بناء الجدار الشمالي، كما يوجد أيضاً داخل صحن الجامع عمودان ذوو رأس نحاسي مزخرف كانا يستعملان للإضاءة،

وتتكون المساحة الداخلية من الحرم من ثلاثة أروقة، وهي موازية لاتجاه الصلاة نحو مكة المكرمة، وتم دعم الأروقة بصفين من الأعمدة الكورنثية، وكل واحد من هذه الأروقة ينقسم إلى مستويين، ويتألف المستوى الأول من أقواس نصف دائرية كبيرة، في حين أن المستوى الثاني يتكون من أقواس مزدوجة، ويتكرر هذا النمط في أروقة الفناء،

أما الأروقة الداخلية الثلاثة تتقاطع في وسط الحرم مع رواق كبير، يوازي جدار القبلة (“اتجاه الصلاة”) ويواجه المحراب والمنبر، وينقسم الجناح المركزي في الأروقة إلى نصفين ويتكون من أحد عشر قوسًا، والحرم الشريف هو بقياس 136 متر طول و37 متر عرض،

كما يوجد داخل فناء الجامع ثلاث منشئات صغيرة وهي:

قبة الخزنة

منظر جانبي لقبة الخزنة

أنشئت قبة الخزنة بداية في العهد العباسي في عام 789م، واستخدمت كخزنة لأموال الجامع، ومن ثم أصبحت مكتبة لكتب ومخطوطات الجامع النفيسة،

قبة الوضوء

أنشئت قبة الوضوء بداية في العهد العباسي،

وانهارت بعد وقوع زلزال في عام 1759م، وقد جددت في العهد العثماني بأمر من والي دمشق عثمان باشا الكرجي، وتقع في وسط الفناء وهي مجوفة مثمنة من رخام قائمة على أربعة أعمدة رخامية في وسطها أنبوب ماء من النحاس يمج الماء إلى الأعلى،

قبة الساعات

تقع في الجهة الشرقية من فناء الجامع الأموي، ويعود تاريخها إلى العهد العثماني، أما عن تسميتها بقبة الساعات، فيعود إلى العصر العثماني الذي نقل إليها الساعات الموجودة على باب الجامع، وجعل منها مركز التوقيت،

المحاريب

يوجد أربعة محاريب على خط جدار الحرم، وأهمها محراب الصحابة الكبير الذي يقع تقريبًا في وسط الجدار، ويقع محراب صحابة النبي في النصف الشرقي، ووفقا للمهندس العباسي موسى بن شاكر، تم بناء المحراب الأخير خلال مرحلة التشييد الأولى للمسجد، وأصبح المحراب ثالث محراب متخصص في تاريخ الإسلام، وهو أقدم محراب في المسجد، حيث كان يصلي المسلمين قبل إنشاء المسجد، ويسمى أيضاً محراب المالكية،

أما المحاريب الباقية فهي:

محراب الخطيب

محراب الحنفية

محراب الحنابلة

واجهة الحرم

واجهة المسجد الأموي

 

تم تزيين الفناء والحرم الشريف للجامع الأموي بواجهة فخمة تزيد المسجد فخامة ووقار معروفة بواجهة الحرم، وتقع في الجهة الجنوبية من المسجد، وتطل على الفناء والذي يضم 25 باب خشبي تنفتح مباشرة على الحرم،

ويعتقد المؤرخون أن واجهة الحرم كانت مماثلة للأسلوب والنمط المعماري لبقية الأروقة من حيث تناوب العضائد والأعمدة، وتم إعادة بناء الواجهة دون أعمدة بعد حريق وقع عام 1067، وحلَّ محل هذه الأعمدة عضائد يرتفع في منتصفها كتلة فخمة مازالت على وضعها الأموي الأصلي، وتتألف هذه الكتلة من ثلاثة أبواب بقناطر نصف دائرية ترتكز على عضادتين يتوسطهما عمودان،

وفوق هذه الأبواب الثلاثة قوس كبير يحتوي ثلاثة نوافذ، وتم وضع على جانبي هذه الكتلة برجان صغيران تعلوهما قبتان صغيرتان من الرصاص فوقهما ثلاث تفاحات وهلال من النحاس، وفي عهد الوليد كانت هذه الواجهة بما فيها مكسوّة بـالفسيفساء، سقط معظمها إثر الحرائق والزلازل التي أصابت المسجد على مدار التاريخ، وبقيت على حالها حتى الستينات من القرن الماضي حيث تمت عملية ترميم واستصناع الفسيفساء بإشراف وزارة الأوقاف والمديرية العامة للمتاحف، وتم إكساء هذه الواجهة برسوم فسيفسائية مستوحاة من الأسلوب الأموي الأصيل،

قبة النسر

موقع القبة في المسجد الأموي

هي إحدى إنجازات الوليد بن عبد الملك وأكبر قبة في المسجد الأموي،

 

وقد جددت هذه القبة في عهد نظام الملك وزير ملك شاه السلجوقي في عام 1075، وقام صلاح الدين الأيوبي بتجديد ركنين منها في عام 1179، وتم استبدال القبة الخشبية الأصلية وبنائها من الحجر في أعقاب الحريق الذي وقع عام 1893، وتقع القبة فوق مركز قاعة الصلاة، بارتفاع 45 متر وقطرها 16 متر، وترتكز القبة على طبقة تحتية مثمنة مع اثنين من النوافذ المقوسة على جانبيها، وتم دعمها بأعمدة الممرات الداخلية المركزية، ووصفها ابن جبير قائلا فيها:

 «أعظم ما في هذا البناء قبة الرصاص المتصلة بالمحراب وسطه، سامية في الهواء عظيمة الاستدارة، ومن أي جهة استقبلت البلد ترى القبة في الهواء منيفة على كل كأنها معلقة من الجو،»

أما عن تسميتها بقبة النسر فيقول ابن جبير في كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم:

«يشبهها الناس بنسر طائر، كأن القبة رأسه والغارب جؤجؤه، ونصف جدار البلاط عن يمين والنصف الثاني عن شمال جناحاه»

المآذن والمشاهد

المآذن

مئذنة العروس

 

يحتوي المسجد الأموي على ثلاث مآذن وهي مئذنة العروس ومئذنة النبي عيسى ومئذنة قايتباي،

مئذنة العروس

تعتبر مئذنة العروس أقدم مئذنة شيدت في المسجد،

وتقع في الجدار الشمالي للمسجد، لكن تاريخ تشييدها الدقيق غير معروف، أما الجزء السفلي من المئذنة يعود إلى الحقبة العباسية في القرن التاسع حسب المراجع التي وصلتنا، وقد يكون العباسيون قد بنوها فوق المئذنة الأموية القديمة، ولكن لا يوجد دليل قطعي يؤكد أن مئذنة الجدار الشمالي (مئذنة العروس) كانت جزء من المسجد الأصلي الذي بناه الخليفة الوليد،

وقد ذكر شمس الدين المقدسي في مذكراته أن المئذنة قد شيدت في أواخر القرن العاشر الميلادي، أثناء زيارته لموقع المئذنة خلال الحكم العباسي لدمشق في عام 985م حيث وصفها أنها شيدت مؤخرًا، أما الجزء العلوي من المئذنة شُيِّدَ في عام 1174، ويستخدم هذه المئذنة المؤذن للدعوة للصلاة، ويوجد درج لولبي يتكون من 160 درجة يؤدي بدوره إلى غرفة المؤذن،

مئذنة عيسى

 

وتنقسم مئذنة العروس إلى قسمين؛ البرج الرئيسي متصل بمئذنة صغيرة ثانية من خلال ممر مسقوف ينتهي بشرفة خشبية مضلعة يعلوها قبة صنوبرية بتفاحات وهلال دائري، تعود إلى العصر المملوكي،

ويعتبر البرج الرئيسي أقدم جزء من المئذنة، وهو مربع الشكل، له أربعة معارض، ويتألف من شكلين مختلفين من البناء؛ حيث تتكون القاعدة من كتل كبيرة، في حين تم بناء الجزء العلوي من الحجر، كما يوجد اثنين من فتحات الضوء بالقرب من أعلى البرج الرئيسي قبل السطح، مع أقواس على شكل حدوة الحصان مقوسنة تحت قوس واحد، وفي القرن 18 تم تعليق مزولة أصلية تعود للقرن 14 التي بناها ابن الشاطر،

مئذنة عيسى

تقع مئذنة عيسى في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأموي، ويبلغ ارتفاعها حوالي 77 متر، كما تعتبر أطول المآذن الثلاث،

وتذكر بعض المصادر أن المئذنة بنيت من طرف العباسيين في القرن التاسع، بينما تعزو مصادر أخرى أن الهيكل الأصلي يعود للعهد الأموي، وقد ظلت مئدنة عيسى إحدى أطول 5 بنايات بشرية لأكثر من 400 عام، ما بين القرن 8 والقرن 12 م، وتنقسم المئذنة إلى قسمين متنافرين، حيث أن القسم السفلي بُنِى في العهد الأيوبي في عام 1247،

بينما شيد القسم العلوي في العهد العثماني، الجزء السفلي للمئذنة هو على مربع الشكل وتحتوي على نوافذ عثمانية مقوسنة، شبيهة بنوافذ مئذنة العروس، أما الجزء العلوي فيأتي مباشرة وبانتقال غير متناسب هندسياً إلى جذع مثمن الأضلاع عثماني الطراز، يتضمن شرفتين للمؤذن بمقرنصات خفيفة بدون مظلات ساترة،

ويعلو المئذنة قلنسوة مخروطية الشكل يعلوها ثلاث تفاحات وهلال كامل الاستدارة،أما عن سبب تسميتها بمئذنة عيسى، فهي بسبب الاعتقاد الشعبي السائد بأن النبي عيسى سينزل في آخر الزمان في هذا الموقع لمحاربة الدجال، ويدعم ابن كثير هذه الفكرة، وهو أحد العلماء المسلمين البارزين في القرن الرابع عشر،

مئذنة قايتباي

بنيت مئذنة قايتباي المعروفة أيضا بالمئذنة الغربية، في عهد السلطان المملوكي قايتباي في عام 1488،

وهي أحد أهم المعالم الإسلامية المصرية النموذجية في دمشق، في الفترة المملوكية، وتعتبر أول مئذنة شيدت في دمشق على هذا الطراز، والمئذنة هي مثمنة الشكل وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء، ويوجد اعتقاد أن مئذنة عيسى ومئذنة قايتباي بنيا فوق أبراج رومانية قديمة، لكن بعض العلماء شككوا في صحة هذا الاعتقاد،

المشاهد

المشاهد هي عبارة عن صالات واسعة ضمن المسجد الأموي، وقد اختلفت وظيفتها باختلاف الزمن، ويحتوي الجامع الأموي بدمشق على أربعة مشاهد تقع على يمين ويسار البابين الشرقي والغربي، وتم تسميتها بدايةً بأسماء الخلفاء الراشدين الأربعة وهي تتوزع كالتالي:

مشهد أبي بكر

يقع مشهد أبي بكر الصديق في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمتحف للجامع،

مشهد عمر

يقع مشهد عمر بن الخطاب في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمقر لإدارة المسجد،

مشهد عثمان

يقع مشهد الخليفة عثمان بن عفان في الجهة الشمالية الغربية من المسجد ويستعمل الآن كقاعة شرف لاستقبال كبار الضيوف،

مشهد علي والحسين

يقع مشهد الخليفة علي بن أبي طالب في الزاوية الشمالية الشرقية من المسجد الأموي، ويحتوي على مزار ومقام رأس الإمام الحسين بن علي, وقد غلبت عليه تسمية مشهد الحسين،

بئر الجامع

يقع بئر الجامع في الحرم الشريف، ويقابل محراب الصحابة، ويعتبر البئر من أقدم منشآت الجامع، وقد أنشأ في حرم الجامع قبل توسعة الوليد، وقد تم تشييده بهدف تزويد المصلين بماء الوضوء والشرب، وقد حافظ الوليد على هذا البئر وأضاف إليه عمودين نفيسين مع توابعهما قدر ثمنهم بألف وخمسمائة دينار ذهبي، دفعها الوليد لخالد بن يزيد أثناء التجهيزات التي أجريت على البئر ،

أبواب الجامع

يحتوي المسجد الأموي على أربعة أبواب رئيسية وهي:

باب جيرون

هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة،

ويقع على الحائط الشرقي للجامع ويقابل حي النوفرة، وهو مؤلف من ثلاث فتحات، حيث يوجد في الوسط باب كبير وإلى جانبيه بابان صغيران، أما عن تسميته بـ باب جيرون فتوجد عدة نظريات تشرح ذلك، فالمؤرخون العرب ينسبوه إلى جيرون بن سعد بن عاد، ويعتقد أنه هو الذي بنى مدينة جيرون التي سميت لاحقا بدمشق، ويوجد تحليل آخر للاسم وهو لغوي مشتق من الجذر جار، وهو للدلالة على الأحياء المجاورة، ويطلق على هذا الباب الآن أسم باب النوفرة نسبة لـ حي النوفرة المقابل له،

باب العمارة/باب الكلاسة

هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة،

ويقع على الحائط الشمالي للجامع تحت مئذنة العروس من ناحية العمارة، وهو مؤلف من بوابة واحدة تطل على صحن فناء الجامع الأموي، وقد سُمي بعدة أسماء نذكر منها باب الفراديس، وباب الناطفانيين لكونه كان يطل على الحي المشهور بصناعة الناطف، ويسمى أيضا باب الكلاسة نسبة إلى حي الكلاسة المقابل له، ويعرف أيضاً بباب العمارة نسبة لحي العمارة القريب منه،

باب بريد

هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة،

ويقع على الحائط الغربي للجامع مقابل ساحة المسكية، وهو مؤلف من ثلاث فتحات، حيث يوجد في الوسط باب كبير وإلى جانبيه بابان صغيران، كما أن باب بريد يقابل باب جيرون، ويشرح المؤرخون العرب هذه التسمية بأن بريد هو شقيق جيرون، وهو ابن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح وقد سميت البوابتان الرئيستان باسمهما، ويطلق على هذا الباب أيضا اسم باب المسكية نسبةً لسوق المسكية المقابل له،

باب الساعات في المسجد الأموي
باب الزيادة

هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة،

ويقع في الجهة الغربية من الحائط الجنوبي مقابل سوق الصاغة، وهو الباب الوحيد المؤدي مباشرة لحرم المسجد، وقد سُمي بهذا الاسم لكونه أحدث زيادة في سور المعبد عند بناء الجامع في عهد الوليد, ويعرف أيضاً باسم باب الساعات في نهاية الألفية الأولى حيث وصفه ابن عساكر بقوله:

«سمي بباب الساعات لأنه كان عُمِلَ هناك ساعات يُعلم بها كل ساعة تمضي من النهار»

وقد زود الجامع الأموي في كل العهود بساعة شمسية، وساعة فلكية، وساعات أخرى، اختلفت أشكالها وأحجامها باختلاف العصور، وقد اشتهرت منها ساعة وصفها بدقة الرحالة ابن جبير قائلاً:

«كانت تتألف من طاقات صغيرة لها أبواب من النحاس كلما مضت ساعة أغلق واحد منها وقبل اغلاقه تسقط بندقتان من فمي بازين من النحاس في طستين فيسمع لهما دويّ، ولهذه الساعة في الليل تدبير آخر يقوم على وجود ألواح من الزجاج مستديرة عند كل طاقة وخلف كل زجاجة مصباح يدور وكلما انقضت ساعة احمرت الدائرة الزجاجية بأكملها وهكذا في كل ساعة،»

وفي عام 1200، انتقلت هذه الساعات إلى باب جيرون، وانتقلت هذه التسمية أيضاً إلى باب جيرون،

ويعرف باب الزيادة الآن باسم باب الصاغة نسبةً لسوق الصاغة المقابل له، ويسمى أيضا بـ باب القوافين نسبة إلى سوق القوافين القديم وحي القوافين الذي كان موجوداً هناك آنذاك،

التأثيرات الهندسية على المسجد

المسجد الأموي هو أحد المساجد القليلة في العالم الإسلامي التي حافظت على نفس الهيكل العام والمعالم المعمارية، منذ بنائه الأول في أوائل القرن الثامن، وطابعه الأموي لم يتغير إلى حد كبير، ومنذ إنشائه استعمل المسجد لتأدية صلاة الجماعة في سوريا، ووفقًا للمؤرخ فينبار باري فلوود،

فإن “بناء مسجد دمشق لم يغير المشهد الحضري لمدينة دمشق فقط، بل أكد أثر هيمنة العمارة الأموية في العالم الإسلامي، وأضاف المسجد الأموي في دمشق بعدا أخر في عمارة المساجد في سوريا والعالم الإسلامي بشكل عام”، ومن أمثلة المساجد التي تأثرت بالمسجد الأموي كنموذج أولي هي:

الجامع الأزهر

مسجد بيبرس في القاهرة

المسجد الكبير في قرطبة في إسبانيا

المسجد الكبير في مدينة بورصة

جامع السليمية في تركيا،

خطباء الجامع الأموي

اعتلى سدة منبر الجامع وإمامة المصلين فيه، عدد من أشهر علماء بلاد الشام عبر التاريخ، منهم:

علماء عائلة الخطيب الحسني

الشيخ عبد القادر الخطيب

أحمد معاذ الخطيب

محمد سعيد رمضان البوطي وابنه من بعده

معرض الصور

اترك رد