طب التجديد
طب التجديد أو الطب التجديدي فرع من الأبحاث المختصة بترجمة هندسة الأنسجة وعلم الأحياء الجزيئي لاستعاضة وهندسة وتجديد خلايا وأنسجة وأعضاء البشر لجعلها تعمل بطريقة طبيعية، ويهدف هذا المجال لتنشيط آليات الإصلاح الذاتية للجسم، كي تبرئ ما لم يكن ممكنا بالوسائل المعروفة،
ويُمكّننا الطب التجديدي أيضا من إمكانية تنمية الأنسجة والأعضاء في المختبر وزرعها بأمان عندما لا يستطيع الجسم شفاء نفسه، ولو أن الخلايا المستجدة قد استمدت من أنسجة المريض نفسه أو خلاياه، سوف يتم حل مشكلة النقص في الأعضاء المتاحة للتبرع، ومشكلة الرفض في زرع الأعضاء لدى المريض،
ينسب إلى وليام هازيلتاين، مؤسس علوم الجينوم البشري،
، مصطلح «الطب التجديدي» الذي تم العثور عليه لأول مرة في مقالة لليلاند كايزر عام 1992 بشأن إدارة المستشفى، مقالة كايزر تختتم بسلسلة من فقرات قصيرة عن التقنيات المستقبلية التي من شأنها أن تؤثر في المستشفيات، واحدة من الفقرات كانت معنونة بمصطلح الطب التجديدي بالخط العريض وذكرت هناك فرع جديد من الطب يتطور يحاول تغيير مسار الامراض المزمنة، وفي كثير من الحالات سوف يتم تجديد أجهزة الجسم المرهقة والتي فشلت في عملها الحيوي،الطب التجديدي يشير إلى مجموعة من الأساليب الطبية للعلاجات السريرية التي قد تعتمد على استخدام الخلايا الجذعية، الأمثلة تشمل (1- حقن الخلايا الجذعية أو الخلايا الأم الأصلية التي تم الحصول عليها من خلال التمايز المباشر (العلاج بالخلايا) 2- تحريض تجديد الخلايا من خلال جزيئات نشطة بيولوجياً تُعطى وحدها أو إفرازات من قبل خلايا مغروسة (العلاج المناعى) 3- وزرع الأعضاء والأنسجة في المختبرات (هندسة الأنسجة)،
دم الحبل السري والطب التجديدي
إن خلايا الشخص الجذعية من دم الحبل السري يمكن غرسها بأمان داخل هذا الشخص «ذاته» دون أن يرفضها جهازه المناعي في الجسم – ولأن خلايا الحبل السري تمتاز بخصائص فريدة من نوعها مقارنة مع غيرها من مصادر الخلايا الجذعية – فهي محور الدراسة والبحوث في الطب التجددي، وتُجرى غالبا العديد من الدراسات حول استخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري في علاج بعض الحالات متل: إصابات الدماغ ومرض السكري من النوع الأول في الجنس البشري، ونحن الآن في المراحل المبكرة للبحث عن علاج السكتة الدماغية ، وفقدان السمع
عن طريق الخلايا الجذعية من الحبل السري،
وتشير التقديرات الحالية إلى أن ما يقارب 1 من 3 مواطن أمريكي يمكن أن يستفيد من الطب التجديدي،
وكما ذكرنا أن زراعة الخلاية الجذعية المأخوذة من الشخص لنفسه تمكننا من أن نتجنب خطر رفضها من جهاز المناعة داخل الجسم، لذلك الأطباء والباحثون يؤدون هذه العلاجات فقط للأطفال الذين يمتلكون دم من الحبل السري يحتوي على خلايا جذعية الخاصة بهم،
تجري البحوثات على دراسات استخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري في تطبيقات الطب التجديدي التالية:
داء السكري من النوع 1
تدار تجارب سريرية في جامعة فلوريدا تدرس كيفية ضخ خلايا الدم الجذعية الذاتية من الحبل السري في الأطفال الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1 والتي ستؤثرعلى السيطرة على عملية الأيض مع مرور الوقت، بالمقارنة مع علاجات الأنسولين القياسية، وتبين النتائج الأولية أن ضخ الخلايا الجذعية من دم الحبل السري آمنة ويمكن أن توفر بعض التباطؤ في فقدان إنتاج الأنسولين لدى الأطفال المصابين بداء السكري من النوع
القلب والأوعية الدموية
الخلايا الجذعية الموجودة في دم الحبل السري لحديثي الولادة وتحمل وعودا كبيرة في إصلاح القلب والأوعية الدموية، البحوث تشير إلى العديد من الملاحظات الإيجابية في الدراسات الحيوانية قبل السريرية، حتى الآن، في النماذج الحيوانية التي تعاني من انسداد العضلة القلبية قد أظهرت الخلايا الجذعية لدم الحبل السري القدرة على الهجرة بشكل انتقائي لأنسجة القلب المصابة، وتعمل على تحسين وظائف الأوعية الدموية وتدفق الدم في موقع الإصابة، وتحسين وظيفة القلب بشكل عام،
الجهاز العصبي المركزي
وقد قدمت الأبحاث أدلة مقنعة في النماذج الحيوانية أن الخلايا الجذعية لدم الحبل السري التي حقنت عن طريق الوريد لديها القدرة على الهجرة إلى المنطقة المصابة في الدماغ، والتخفيف من الأعراض الحركية ذات الصلة ،أيضا، زرع الخلايا الجذعية لدم الحبل السري للأنسان في الحيوانات قد تحسن السلوك بعد السكتة الدماغية إلى حد كبير من خلال تحفيز خلق أوعية دموية جديدة وخلايا عصبية في الدماغ،كما أن هذا البحث قدم للرواد في جامعة ديوك التأكيد والتثبيت من تقييم أثر ضخ دم الحبل السري ذاتي في الأطفال المصابين أشكال الشلل الدماغي وغيرها من إصابات الدماغ،
قامت هذه الدراسة بفحص ما إذا كان ضخ الحبل الخلايا الجذعية الدموية الخاصة للطفل يسهل إصلاح أنسجة المخ التالفة في العديد من المصابين بالشلل الدماغي، وحتى الآن، قد شارك أكثر من 100 طفل في علاج تجريبي –وهم يظهرون تقدما جيدا حتى الآن،و كان تقرير آخرقد نشر نتائج مشجعة في اثنين من الأطفال الصغار المصابين بالشلل الدماغي حيث تم الجمع بين الخلايا الجذعية من دم الحبل السري مع G-CSF،كما تظهر هذه الدراسات السريرية وما قبل السريرية، أن الخلايا الجذعية لدم الحبل السري محتمل أن تكون موردا هاماً للطب الذي يتقدم نحو تسخير خلايا الجسم نفسه في العلاج، ومن المتوقع أن يستفيد مجال البحث التجديدي من الاستخدام المتزايد للخلايا الجذعية في العديد من التطبقات والأبحاث وازدياد عدد الناس القادرين على الحصول على دم الحبل السري
الخاص بهم،
في 17 مايو 2012، أعلنت أوزوريس للتداوي أن المنظمين في الصحة الكندية وافقت على Prochymal، وهو دواء للحد من رفض العائل للطعم في الأطفال الذين فشلوا في الاستجابة للعلاج بالستيرويد، Prochymal هو أول دواء خلايا جذعية موافق عليه في أي مكان في العالم للأمراض الجهازية، قد يؤدي رفض جهاز مناعة المريض للخلايا المزروعة جراحيا إلى مضاعفات قاتلة ناتجة عن زرع نخاع العظام، أو أي خلايا جديدة تم ادخالها إلى جسم المريض،