سرطان عنق الرحم
ما هو؟
ينشأ نتيجة نمو خلايا غير طبيعية (غير عادية) في عنق الرحم، بكمية غير طبيعية، عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم والذي يوصل الرحم بالمهبل، ومن شأن الكشف المبكر عنه أن يضمن، في معظم الحالات، الشفاء التام منه،
ويمكن الكشف عنه بفحص مسح عنق الرحم،
أعراض سرطان عنق الرحم
تؤدي تغيرات غير عادية (شاذة) في خلايا عنق الرحم لظهور أعراض في حالات نادرة فقط، لكن إذا ما تطورت هذه التغيرات لسرطان عنق الرحم فقد تظهر أعراض للمرض تشمل:
- نزف غير اعتيادي من المهبل، أو تغيير لا يمكن تفسيره في الدورة الشهرية،
- نزف من جراء ملامسة عنق الرحم, وعند ممارسة العلاقة الجنسية مثلا، أو نتيجة إدخال الغشاء العازل الأنثوي لمنع للحمل،
- الشعور بأوجاع لدى ممارسة العلاقات الجنسية،
- إفرازات مهبلية ملطخة بالدم،
أسباب وعوامل خطر سرطان عنق الرحم
تنتج معظم حالات سرطان عنق الرحم عن فيروس يطلق عليه اسم ” فيروس الورم الحليمي ” تنتقل العدوى بهذا الفيروس عند ممارسة علاقة جنسية مع شخص يحمل هذا الفيروس، هناك أنواع عديدة من فيروس الورم الحليمي, لا تسبب الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم، بعضها يسبب تكوّن ثاّليل في الأعضاء التناسلية, وبعضها الاّخر لا يسبب ظهور أية علامات أو أعراض لمرض سرطان عنق الرحم،
هناك نساء تحملن هذا الفيروس طيلة سنوات عديدة دون أن تعلمن، باستطاعة هذا الفيروس أن يبقى في الجسم لعدة سنوات دون أن يسبب أية أعراض وقد يؤدي للإصابة بمرض سرطان عنق الرحم بعد بضع سنوات من الإصابة بالعدوى، ومن المهم الخضوع لفحص مسحة عنق الرحم بصورة منتظمة، إذ بإمكان هذا الفحص الكشف عن أية تغييرات تحدث في خلايا عنق الرحم قبل نشوء سرطان عنق الرحم ، وإذا تمت معالجة هذه التغيرات، ممكن منع نشوء سرطان عنق الرحم،
تشخيص سرطان عنق الرحم
فحص مسح عنق الرحم فحص روتيني، الغاية منه الكشف عن أية تغيّرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم وعن سرطان عنق الرحم،
يتم إجراء هذا الفحص بشكل روتيني, إذ أنه يعتبر إجراء سهل, بالإضافة إلى كونه الوسيلة الوحيدة المتوفرة للكشف عن التغيرات في خلايا عنق الرحم ومعالجتها قبل أن تتحول لسرطان عنق الرحم،
في حال الشك بوجود سرطان عنق الرحم, يوجّه الطبيب للمرأة المريضة عدد من الأسئلة بخصوص التاريخ الطبي للعائلة, ثم يجري لها فحصا جسماني يشمل فحص للحوض وفحص مسح عنق الرحم، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء المزيد من الفحوصات, حتى يتمكن من تقييم الحالة وتحديد نوع العلاج،
الفحوصات الضرورية لتأكيد تشخيص الإصابة تشمل:
- فحص تنظير المهبل وأخذ خزعة من أنسجة عنق الرحم, للكشف عمّا إذا كانت هناك خلايا سرطانية على السطح الخارجي لبطانة عنق الرحم وتحديد موقعها،
- خزعة من الغشاء المخاطي لعنق الرحم (أو كشط بطانة الرحم), وللكشف عن وجود خلايا سرطانية في قناة عنق الرحم،
- خزعة مخروطية أو استئصال الأنسجة بلولب السلك الكهربائي، باستخدام هذه الطرق، يتم أخذ عينة من أنسجة عنق الرحم لفحصها مجهريا،
يمكن إجراء فحصي تنظير المهبل والخزعة من أنسجة عنق الرحم لامرأة حامل لتأكيد تشخيص الإصابة بالمرض،
يجب إجراء فحص مسحة عنق الرحم بشكل دوري, كجزء من الفحص النسائي الروتيني، يستخدم هذا الفحص للكشف عن تغيّرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم, من شأنها أن تدل على وجود سرطان عنق الرحم،
فحص مسحة عنق الرحم هو الفحص الأكثر نجاعة لمنع سرطان عنق الرحم، تصنّف الخلايا غير الطبيعية التي يتم العثور عليها في الفحص وفق المرحلة التي تكون قد وصلت إليها، ويتم تحديد نوعية العلاج وفق طبيعة التغيرات في الخلايا،
يتّم تصنيف الخلايا غير الطبيعية وفق طريقة تسمى “طريقة بيثيسدا” ،
علاج سرطان عنق الرحم
عندما يتم الكشف عن المرض في مراحله المبكرة تكون احتمالات الشفاء كبيرة، وفي حال تم الكشف عنه في مرحلة مبكرة , فهناك احتمال بأن تكون المريضة قادرة على الحمل وإنجاب الأطفال بعد إتمام العلاج،
يكون العلاج في معظم مراحله اللاحقة، منوط باستئصال الخلايا السرطانية ممّا يؤدي لعدم القدرة على الإنجاب لاحقا،
الطرق العلاجية المتبعة:
- استئصال الرحم واستئصال الغدد الليمفاوية في منطقة الحوض، وتقتضي الضرورة، أحيانا، استئصال كلا المبيضين وقناتي فالوب أيضا،
- المعالجة الإشعاعية،
- المعالجة الكيميائية،
يتم تحديد كمية العلاجات اللازمة تبعا لكمية الخلايا السرطانية التي نمت، هناك إمكانية للدمج بين عدد من الطرق العلاجية،
يثير الكشف عن سرطان عنق الرحم مشاعر الخوف, والحزن أو الغضب لدى المريضات، في مثل هذه الحالة، قد يكون من المفيد التحادث مع نساء أخريات أصبن بمرض سرطان عنق الرحم ما قد يساعد في تحسين شعور المرأة المريضة، كما من المحبذ استشارة الطبيب بشأن مجموعات الدعّم التي يمكن الاستفادة من الانضمام إليها، وبالإمكان الاستعانة بالانترنت للتواصل مع نساء قد يسعدن بمشاركة الأخريات بتجربتهن الشخصية والتحدث عنها،
الوقاية من سرطان عنق الرحم
يعتبر فحص مسحة عنق الرحم الطريقة الأفضل للكشف عن أية تغيرات تحدث في خلايا عنق الرحم, والتي تسبّب سرطان عنق الرحم، إجراء هذا الفحص بشكل روتيني ودوري يضمن الكشف عن هذه التغيرات قبل أن تتحوّل لورم سرطاني، ومن المهم الخضوع للإشراف الطبي الدائم وتلقي العلاج اللازم بعد أي فحص مسحة عنق الرحم تدل نتيجته على وجود خلايا غير طبيعية،
ينتقل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم من ممارسة العلاقة الجنسية، والطريقة المثلى للوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية, الامتناع عن ممارسة علاقات جنسية، أما في حال ممارستها, ضروري الحرص على أن تكون العلاقات الجنسية آمنة, باستعمال العازل الذكري الواقي،
وتشكل المعالجة الإشعاعية طريقة العلاج النموذجية في مراحل معينة من المرض, وغالباً يتم الدمج ما بين المعالجة الإشعاعية والمعالجة الجراحية، والمعالجة الإشعاعية هي استخدام موجات عالية من الأشعة, للقضاء على الخلايا السرطانية وتقليص الأورام،
تستطيع الأشعة الوصول من جهاز موجود خارج الجسم (العلاج الإشعاعي الخارجي), أو من مادة مُشّعة (النظائر المُشّعة) يتم إدخالها عن طريق المهبل وصولاً لمنطقة عنق الرحم, حيث توجد الخلايا السرطانية, بأنابيب بلاستيكية صغيرة ودقيقة (معالجة كثبية)،