تعظم الدروز الباكر
تعظم الدَّروز الباكر هو وضع يحدث فيه إغلاق مبكر لأحد الدَروز أو أكثر في الجمجمة، حيث أن إغلاق هذه الدروز في الجمجمة بشكل مبكر يؤدي لنشوء شكل غير طبيعي للرأس وفي جزء من الحالات لخلل في تجويفات العينين ومبنى الوجه تعويضًا عن انغلاق هذا الدّرز ونتيجةً لنمو الدماغ تبدأ الجمجمة بالنمو باتجاهات أخرى،
إن احتمال ولادة طفل آخر يعاني هذه الظاهرة في عائلة سبق لها إنجاب طفل يعاني من تعظم الدروز الباكر هو احتمال ضئيل جدًا، كما أن احتمال ولادة طفل مصاب بهذه الظاهرة لأب يعاني منها هو احتمال ضئيل أيضًا،
أنواع
1، الدرز السهمي
يمتاز بمبنى ضيق وطويل للرأس مع بروز باتجاه الأمام وفي بعض الحالات بروز خلفي،
2، الدَّرْزُ الجَبْهِيّ
يأخذ الرأس شكلًا مثلثًا مائلًا إلى الأمام، وتكون المسافة بين العينين صغيرة جدًا،
3، الدَّرْزُ الإِكْليلِيّ
من جهة واحدة سواء اليمين أو اليسار تكون البنية غير تناظرية للجمجمة، حيث يسبب الانغلاق المبكر لأحد طرفي الدرز الإكليلي تسطح الجبهة الأمامية من الجهة المغلقة وبروزًا من الجهة المفتوحة، في هذه الحالة يتولد أيضًا عدم تناظر في العينين والأذنين،
4، الدَّرْزُ الإِكْليلِيّ
من الجهتين يكون الرأس مسطح وعريض من الأمام وينمو الرأس إلى الأعلى، من الممكن أن ينشأ هذا الوضع لسبب غير معروف أو كجزء من متلازمة أكثر تعقيدًا كمتلازمة كروزون ومتلازمة أبرت،
5، الدَّرْزُ اللامِيّ
شكل غير تناظري للرأس يصبح أشبه بالمعين حيث من الممكن أن يكون انغلاق هذا الدرز من الجهتين أو من جهة واحدة ويسبب وجود رأس خلفي مسطح،
أعراض
1، الأعراض الشائعة
لدى غالبة الأطفال المصابين بتعظم الدروز الباكر لا يكون هنالك أي عارض آخر سوى تشوّه شكل الجمجمة، لكن هنالك عدد من العلامات التي قد تشير إلى هذه المشكلة:
- تشوّه بمبنى الرأس والوجه،
- انغلاق اليافوخ في رأس الطفل،
- شعور بانتفاخ على طول الدرز المغلق،
- انحراف عن مقاييس النمو الطبيعية للرأس تظهر خلال الفحوص الدورية في عيادة الأم والطفل،
2، الأعراض الغير شائعة
- آلام الرأس،
- فقدان الشهية،
- قيء،
- تباطؤ بالنمو،
أسباب
بشكل عام لا يعرف ما هو السبب الذي يؤدي الى انغلاق الدروز المبكر وكما يبدو فإنها ليست ظاهرة وراثية، في بعض الأحيان يحصل هذا الأمر كجزء من متلازمة خلل كروموسومي تصيب عددًا من الأجهزة في الجسم، وتشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
1، تعظم الدروز الباكر غير المتلازمي
هو النوع الأكثر شيوعًا من تعظم الدروز الباكر، وسببه غير معروف على الرغم من أنه يُعتقد أنه مزيج من الجينات والعوامل البيئية،
2، تعظم الدروز الباكر المتلازمي
بسبب متلازمات وراثية معينة مثل متلازمة أبيرت أو متلازمة فايفر أو متلازمة كروزون والتي يمكن أن تؤثر على نمو جمجمة طفلك، عادةً ما تتضمن هذه المتلازمات أيضًا سمات جسدية ومشكلات صحية أخرى،
مضاعفات
- تشوه دائم في الرأس والوجه،
- ضعف احترام الذات والعزلة الاجتماعية،
- خطر زيادة الضغط داخل الجمجمة من تعظم الدروز الباكر البسيط ضئيل طالما تم إصلاح الخيط وشكل الرأس جراحيًا، لكن الأطفال الذين يعانون من متلازمة كامنة قد يصابون بزيادة الضغط داخل الجمجمة إذا لم تتوسع جماجمهم بما يكفي لإفساح المجال لأدمغتهم المتنامية، حيث إذا لم يُعالج يمكن أن يؤدي الضغط داخل الجمجمة المتزايد إلى:
- تأخر النمو،
- الضعف الإدراكي،
- خمول،
- عمي،
- اضطرابات حركة العين،
- نوبات،
- الموت في حالات نادرة،
تشخيص
يتطلب تعظم الدروز الباكر تقييم من قبل متخصصين مثل جراح أعصاب الأطفال أو متخصص في الجراحة التجميلية والترميمية، قد يشمل تشخيص تعظم الدروز الباكر ما يأتي:
1، اختبار بدني
يفحص الطبيب رأس الطفل بحثًا عن تشوهات مثل نتوءات الغرز ويبحث عن تشوهات في الوجه،
2، التصوير
يمكن أن يُظهر التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لجمجمة طفلك ما إذا كانت هناك أي غرز قد اندمجت، كما يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية للقحف،
حيث يمكن التعرف على الغرز المندمجة من خلال غيابها لأنها غير مرئية بمجرد الالتحام أو عن طريق نتوء خط الدرز، يمكن أيضًا استخدام المسح بالليزر والصور لإجراء قياسات دقيقة لشكل الجمجمة،
3، الاختبارات الجينية
إذا اشتبه طبيبك في وجود متلازمة وراثية أساسية فقد تساعد الاختبارات الجينية في تحديد المتلازمة،
علاج
يقوم بالإجراء بشكل عام فريق يضم متخصص في جراحة الرأس والوجه ومتخصص في جراحة المخ والأعصاب، يمكن إجراء الجراحة بالمنظار أو الجراحة المفتوحة في الآتي التفاصيل:
- الجراحة بالمنظار
يمكن اعتبار هذه الجراحة طفيفة الحدة للأطفال حتى عمر 6 أشهر، حيث تتم باستخدام أنبوب مضاء وكاميرا يتم إدخالهما من خلال شقوق صغيرة في فروة الرأس، حيث يزيل الجراح الخيط المصاب لتمكين دماغ طفلك من النمو بشكل طبيعي،
بالمقارنة مع الإجراء المفتوح فإن الجراحة بالمنظار لها شق أصغر، وعادةً ما تتضمن الإقامة في المستشفى لليلة واحدة وعادةً لا تتطلب نقل الدم،
- الجراحة المفتوحة
- يتم عمل شق في فروة الرأس وعظام الجمجمة،
- يقوم بإعادة تشكيل الجزء المصاب من الجمجمة،
- يتم تثبيت وضع الجمجمة في مكانه باستخدام ألواح ومسامير قابلة للامتصاص،
عادةً ما تتضمن الجراحة المفتوحة الإقامة في المستشفى لمدة ثلاثة أو أربعة أيام وعادةً ما يكون نقل الدم ضروريًا، إنه إجراء لمرة واحدة بشكل عام ولكن في الحالات المعقدة غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى العديد من العمليات الجراحية المفتوحة لتصحيح شكل رأس الطفل،
الوقاية
لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض،