تطور علم النفس
التأسيس
أسس وليم فونت المدرسة البنائية في علم النفس معتمدا على عملية الاستبطان التي قامت على أساس التعرف على مشكلات الشخص عن طريق الشخص نفسه، ومساعدته في حل هذه المشكلات، وتصحيح رؤيته لها، على سبيل المثال هناك من يعتقد أن الله خلقه ليعاقبه أو لتكون نهايته فى النار، وبناء على هذا الإعتقاد يتصرف بتمرد أو يأس أو يكون مضطهد للمجتمع ومضاد له، فيتم استخدام الإستبطان مع هذا الشخص لتصحيح الإعتقاد الخاطىء لديه،
تطور أول
ولكن بعد ذلك جاء علماء آخرون انتقدوا طريقة وليم فونت بالإستبطان، قالوا إنها طريقة ذاتية تعتمد على رأي الشخص نفسه ولا يمكن تعميمها، وتعتمد على رأي الباحث ورؤيته وحالته النفسية، فمن العلماء الذين انتقدوا المدرسة البنائية مثل الأمريكي وليام جيمس الذى ركز على وظائف الدماغ وتقسيماته،
وماهي وظيفة أجزاء الدماغ فمن وظائف الدماغ بشكل مختصر هو التفكير والإحساسات والانفعالات؛ لأن المنطقة الجبهية تتم فيها عمليات التفكير، والتخيل ،والكلام، والكتابة، والحركة، وفي وسط الدماغ تقع منطقة السمع ، وتفسير الإحساسات وإعطاؤها معنى، وفي المنطقة الخلفية للدماغ يكون الجهاز البصري،
ووظيفته تفسير الإحساسات البصرية، منطقة فوق الرقبة من الخلف تحتوي على المخيخ، والنخاع المستطيل، والوصلة، وهم مسؤولون عن توازن الجسم والتنفس وعملية الهضم، وضربات القلب، والدورة الدموية،،،، إلخ، وأطلق على هذه المدرسة المدرسة الوظيفية،
تطور ثانى
وبعد ذلك ظهر انتقاد آخر للمدرستين قائلا: لو كان على علم النفس أن يكون علم صحيح ومستقل، فلايجب أن تتم دراسة ما لا يمكن رؤيته وغير ملموس وافتراضى، كالعقل والذكاء والتفكير، لأنها مجرد افتراضات لايمكن إثباتها علميا، ومن العلماء المنتقدين للوظيفية الأمريكي جون واطسون الذي قال: يجب دراسة السلوك الظاهر للإنسان ماهو ملموس ويمكن رؤيته،
وتطور بذلك علم النفس كثير بعد ظهور هذه المدرسة وهي المدرسة السلوكية، ومن رواد هذه المدرسة عالم النفس الروسي بافلوف، مؤسس نظرية التعلم الذي أجرى اختبارات مخبرية؛ لاحظ بافلوف أن سيلان لعاب الكلب يرتبط بتقديم الطعام له؛ فقام بتجربه قرع جرس قبل تقديم الطعام، ثم يلحقها بالإطعام فيسيل اللعاب، وبعد تكرار هذه التجربة بدأ يسيل لعاب الكلب بمجرد سماع الجرس دون تقديم الطعام وهذا ما أطلق عليه تعلم شرطي،
تطور علم النفس
