تخطيط صدى القلب
مبدأ عمل تخطيط صدى القلب
للحصول على تصوير للقلب تُستغل خاصية الأمواج فوق الصوتية في اختراق المادة والانكسار والانعكاس عند اختراق الأوساط الفيزيائية المختلفة، يحدث عند حدود هذه الأوساط، ومثال ذلك عند انتقال الصوت من الجلد إلى طبقات الدهن تحته، وعند عبور الموجات فوق الصوتية العضلة القلبية،
وتظهر بالتالي حجرات القلب بشكل واضح، أثناء مرور الموجات فوق الصوتية في حجرات القلب، فإن الدم يحمل هذه الموجات بعيد، وبالتالي لا يعكس هذه الأمواج، ما يجعل الحجرات القلبية تظهر فارغة (باللون الأسود)، بينما يكون الانعكاس عن جدران القلب والصمامات أوضح، ويزداد وضوح في حالات تكلّس هذه الأجزاء،
تتكون أجهزة تخطيط صدى القلب من مجس باليد، وعلى وحدة معالجة، وعلى شاشة، كما يحوي على لوحة إدخال غالبا تحوي لوحة مفاتيح، يمكن للجهاز الواحد أن يستقبل عدة رؤوس مجسات، ويمكن استبدالها، لعمل تخطيط تصواتي عبر الصدر أو عبر المريء،
في طب القلب تستخدم موجات فوق صوتية بتردد يتراوح بين 2،0 – 3،0 ميجاهيرتز، والتي تصل لأعماق أكبر في جسم الإنسان، ما يسمح بمشاهدة كامل حجرات القلب، ويكون ذلك على حساب قدرة التمييز ودقة الصورة،
تخطيط صدى القلب عبر الصدر

يتم تخطيط صدى القلب عبر الصدر بوضع رأس المسبار الذي يبث موجات فوق صوتية بشكل مقطعي على الجلد عند جدار الصدر بين ضلعين، للوصول إلى تصوير للقلب من عدة جوانب، والحصول على مقاطع متعددة لحجرات القلب، عادة يُطلب من المريض الكشف عن صدره والاستلقاء إلى الجانب الأيسر، من ناحية مبدئية هناك نقطتان رئيسيتان لتخطيط صدى القلب، الأولى بالجانب الأيسر الأعلى لعظم القص، والثانية في المسافة بين الأضلاع المماثلة لقمة القلب،
يفيد التخطيط عبر الصدر في معرفة:
- أحجام حجرات القلب،
- حساب الكسر القذفي ومنه تقدير قوة ضخ عضلة القلب،
- تشخيص العديد من اعتلالات الصمامات القلبية،
- قياس الضغط الشرياني الرئوي،
- مشاهدة حركة انقباض العضلة القلبية واعتلالاتها كما في احتشاء عضل القلب،
- تشخيص الانصباب التأموري،
- تشخيص استدامة الثقب البيضوي القلبي،
- يستخدم في اكتشاف الاختلافات والاعتلالات الخلقية عند الولادة وبعدها ،،، الخ،
يمتاز الفحص عبر الصدر بسهولة إجرائه، ورخص سعره بالمقارنة بالتصويرات الطبية الأخرى، كما يمتاز بأنه يمكن نقل جهاز تخطيط صدى القلب للمريض، بدل نقل المريض إلى غرفة فحص خاصة، ما يعطي أهمية للفحص في حالات الطوارئ،
تخطيط عبر المريء
يتم تخطيط صدى القلب عبر المريء عن طريق مسبار يتم إدخاله عن طريق الفم إلى المريء، للحصول على «نافذة» أفضل موجات فوق صوتية لرؤية الأقسام الخلفية من القلب، إذ أن هذه الجوانب تكون بعيدة عن الصدر، فتكون الصور التي يتم الحصول عليها من الصدر غير واضحة، بينما حينما يتم الفحص من المريء – الذي يُجاور القلب من الخلف مباشرة – أدق للأقسام الخلفية، كما يمكن إنتاج صور ثلاثية الأبعاد لصمامات القلب،
يسمح التصوير عبر المريء بتحقيق تصوير بتمييز أعلى، وبخاصة للتفاصيل الدقيقة لحجرات القلب وصماماته، لأن المريء يقع مباشرة خلف القلب، بدون وجود الرئة كحاجز معيق بين مسبار الفحص وحجرات القلب، إذ أن الرئة بما تحتويه من هواء تعتبر معيق كبير لعمليات التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية، وتكون الدقة التصويرية أعلى من التصوير عبر الصدر
لأن المسبار يكاد يكون ملامس للجدار الخلفي للقلب، ولايفصل بينهما إلا جدار المريء الدقيق نسبيا،
يمكن إجراء التصوير التصواتي عبر المريء بشكل مشابه للتنظير الداخلي، حيث يُدخل المسبار – الذي يكون على شكل خرطوم (أنبوب) عبر البلعوم إلى المريء، يمكن أن يُصار إلى تهدئة المريض باستخدام منومات قصيرة الأمد، عندها يكون إدخال الأنبوب أصعب ولكن المريض لايلاحظ دخول الأنبوب فيشعر أن الفحص كان مريح أكثر،
أو يمكن تشجيع المريض على التعاون وبخاصة إذا كان المريض يجري الفحص في عيادة خارجية ويرغب مثلا في قيادة السيارة أو القيام بعمل ما بعد الفحص، يُشترط لإجراء الفحص أن تكون المعدة فارغة، ولذلك لابد أن يمتنع المريض عن تناول الأطعمة ل 6 ساعات على الأقل قبل الفحص، وعن شرب السوائل لمدة ساعة إلى ساعتين قبل الفحص لتجنب التقيؤ أثناء الفحص،