إمام الصلاة:
هو المتكفل الضامن، وربما دلّت رؤيته على الخوف، وربما دلّت على علو القدر والرئاسة والتقدم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وربما دلّت على الحاجب والوالد والوالدة أو الأستاذ فإذا صار في المنام إمام وصلى بالناس متوجها إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد فيها ولا ينقص، فإن كان أهل للولاية أو الحكم أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له ذلْك،
وربما ادخل نفسه في ضمان أو تكفل بجماعة أو شارك قوم يرجو منهم خير، وإن كان قد صلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه وابتاع بدعه، وربما أرتكب أمر محظور والناس يطلبونه به عنده ومن رأى أنه يأمر قوم في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها بعد أن تستقيم قبلته، تتم صلاته، أو يأمر قوم أو ينهاهم،
ومن رأى أنه يؤم مجهولين في موضع مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو في شرف الموت،
وان رأى امرأة أنها تؤم الرجال الصلاة فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدمهم وهم يصلون عليها،
وكذلك لو رأى رجل أعجمي لا يحسن الصلاة ولا القراءة فإنه يؤم قوم ومن رأى أنه صلى بقوم قائم وهم جلوس فإنه لا يتعّد في حقوقهم لكنهم يقصرون في حقه، أو تدل رؤياه على أنه يتعهد قوم مرضى، فإن صلَى بهم قاعد وهم قيام وقعود فإنه لا يقصر في أمر يتولاه، فإن صلى بقوم قيام وقعود فإنه يلي أمر الأغنياء والفقراء، فإن صلى بهم قاعد وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب أو فقر،
فإن رأى أنه يصلي بالنساء فإنه يلي أمر قوم ضعاف فإن أم الْناس على جنبه، أو كان مضطجع وعليه ثياب بيضاء، وينكر موضعه، ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر، فإنه يموت ويصلي الناس عليه،
فإن رأى الوالي كأنه يؤم الناس عزل وذهب ماله، ومن صلى بالرجال والنساء نال القضاء بين الناس إن كان أهل لذلك، وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس،
ومن رأى أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فإن انقطعت عليه صلاته انقطعت ولايته ولم تنفذ أحكامه ولا كلامه، وإن صلى وحده والقوم يصلون فرادى فإنهم خوارج،
وإن صلى صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره، فإن كان القوم قد جعلوه إمام فإنه يرث ميراثا،
فإن رأى كأنه يؤم الناس، ولا يحسن أن يقرأ فإنه يطلب شيئ ولا يجده، ومن صلى بقوم فوق سطح فإنه يحسن إلى أقوام ويكون له صيت من جهة قرضه أو صدقة
