الورم المخاطي

ما هو؟

الورم المخاطي عبارة عن كتلة دائرية الشكل، ورمية حميدة في الغالب، تنمو من جدار عضلة القلب وتمتد لجوف القلب. هذه الكتلة تستقر، غالبا، في الأذين الأيسر من القلب (86%) وهي مكونة من مادة جلاتينية هلامية معلقة على سويقة يتراوح قطرها بين 4- 8 سم. وهي شائعة الحدوث، لدى الأشخاص في سن 50 – 60 عاما (متوسط السن 56 عاما)، ولدى النساء بشكل أساسي (70%).

العامل المسبب لهذا الورم لا يزال مجهول ويعتقد البعض أن السبب ناتج عن نمو زائد في خلايا جدار القلب في حالة من فرط المادة المسماة غليوكوزأمينوغليكان.

10% من هذه الأورام المخاطية هي ذات صبغة وراثية منقولة من الآباء والأمهات إلى الأبناء بالصبغية الجسدية السائدة، ولهذا يطلق على هذا الورم اسم “الورم المخاطي العائلي”

أعراض الورم المخاطي

شكل ظهور الورم المخاطي والتعبيرات عنه تتعلق، بحقيقة أن الحديث يدور عن كتلة تتموضع بالقرب من فتحة جوف القلب وتعيق تدفق الدم من خلالها. لذلك، يظهر ضيق في التنفس أثناء بذل الجهد الجسماني، ودوخة وحتى حالات من فقدان الوعي، بل وحتى الموت المفاجئ في الحالات الأكثر حدة. وقد يرسل الورم المخاطي صِمّات يمكن أن تؤدي لسكتة دماغية أو لنوبة قلبية حادة.

يستطيع الطبيب بالإنصات للقلب سماع نفخات قلبية خفيفة، نموذجية ومميزة لتضيّق الصمام المترالي (الثنائي الشرف)، والذي تسدّه هذه الكتلة، عادة. ومن خلال فحص مخطط كهربية القلب بالإمكان رؤية الإضطرابات المختلفة في نظم القلب ونظرا لأن الحديث يدور هنا عن ورم، فمن الممكن أن  تظهر، أيضا، علامات مجموعية ، على مستوى الجسم بأكمله، مثل الحمى، فقدان الوزن، تعجّر الأصابع، متلازمة رايوناود ، كما يظهر في اختبارات الدم ترسب متسارع للكريات وفقر دم.

هذه  العلامات والأعراض ليست نموذجية ومميزة لهذا التشخيص، بل إن تشكيلة واسعة ومختلفة من الأمراض في القلب وخارجه قد تكون ملائمة لها.

أسباب وعوامل خطر الورم المخاطي

العامل المسبب للورم المخاطي لا يزال غير معروف وهناك من يعتقد بأن الأمر يعود لنمو زائد (فرط نمو) في خلايا جدار القلب، في حالة من فرط المادة التي يطلق عليها اسم  غليوكوزأمينوغليكان.

مضاعفات الورم المخاطي

يكبر الورم المخاطي بوتيرة تتراوح بين 0,15 حتى 1,8 سنتيمترا في السنة، ما يعني أن نموه حتى وصوله لحجم جدي يمكن أن يسبب أعراض وعلامات قد يستغرق بضع سنوات.

تشخيص الورم المخاطي

يتم التشخيص بفحص مخطط صدى القلب، يليه فحص مجهري فريد ومميز للكتلة في المختبر.