الورم الدبقي
ما هو؟
الورم الدبقي هو ورم في الجهاز العصبي المركزي، وفي الخلايا الدِبقيّة والخلايا السلوية في الدماغ. الورم الدبقيّ هو اسم عام للأورام نجمية الخلايا، القليلة التغصُّن والبطانية العصبيّة التي تسمى بهذه الأسماء، وفقا لخلية المصدر.
مجموعة الأورام النجمية الخلايا هي الأكثر انتشارا، والأكبر والأكثر تنوعا. وهي تصنّف لمجموعتين أساسيتين،
الأولى – تشمل الأورام الممتدة،
والثانية – تشمل الأورام المحصورة في النسيج السليم من الدماغ.
وهذه المجموعة تشمل، ايضا، الورم النجميّ شعريّ الخلايا، الأوسع انتشار بين الأطفال والشباب ويتميّز بالنمو البطيء. أما مجموعة الأورام الممتدة فتشمل العديد من الأنواع الفرعية من حيث نوع الخلايا النجمية وشكلها، لكن التصنيف الأساسي يتم وفق درجة الخباثة: ورم نجميّ، وورم نجمي كشمي وورم أرومي دِبقي متعدد الأشكال. الورم الأرومي الدبقي هو ورم خبيث جدا، وهو الورم الأولي الأكثر إنتشار في الدماغ لدى البالغين.
تُصنّف الأورام قليلة التغصّن، وفق درجة الخباثة إلى: ورم دبيقات قليلة التغصّن وورم دبيقات قليلة التغضن كشميّ. وكذلك بالنسبة للأورام البطانية العصبية الممتدة، لكن هذه المجموعة تشمل، أيضا، أوراما متموضعة، الأكثر شيوع من بينها هو الورم البطاني العصبي المخاطي الحليمي في النّخاع الشوكي (spinal cord.
للأورام الدِبقية الممتدة بعض الصفات المشتركة:
- الميل للإنتشار بصورة واسعة بين المركبات السليمة من النسيج.
- والميل للرجوع بعد العلاج.
- الميل لتفاقم درجة الخباثة بمرور الوقت.
- عدم القدرة، المطلق تقريبا، على إرسال نقائل إلى خارج جهاز الأعصاب المركزي.
أظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن المركبات التي تحتوي على النيتروز لها دور حاسم.
تنطوي عملية تحويل الخلية الدبقية على تغييرات جينية وجزيئية، كما يحدث في حالة الطفرة في الجين p53 وفقدان تغاير الزّيجوت في الصبغي (Chromosome 17p) في الورم النجمي وزيادة النشاط وفرط التعبير للجين EGFR في الورم الأرومي الدبقي.
فقدان تغاير الزيجوت في الصبغي 1p و 19q يميّز الأورام قليلة التغصُّن ولهذه التغييرات عواقب علاجية هامة، إذ إن الأورام التي تُظهر هذه التغييرات تكون أكثر حساسية للمعالجة الكيميائية
أعراض الورم الدبقي
يتميز ظهور الورم الدبقي بآلام رأس، الإختلاجات وحالات عَوز عصبية مبوأرة، تبع موضع الورم. ما يقارب الـ 40% من الأورام الدِبقيّة تتطور على خلفية وراثية، وخاصة في إطار مرض جلدي (وُرام ليفي عصبي). وثمة حالات أخرى هي نتيجة للتعرض لكميات كبيرة من الإشعاع المؤيِّن، لكن السبب يبقى مجهول في أغلب الحالات.
ثمة عوامل أخرى تشكل موضع خلاف وغير متفق حول كونها عوامل مسببة فعلا، تشمل: التعرض لمواد في مجالات عمل معيّنة، وتلوثات، وأدوية، وكدمات في الرأس، وتناول المشروبات الكحولية، والتدخين والتعرّض لحقول كهرومغناطيسية.