النبض المتناوب
النبض المتناوب هو نبض القلب بتناوب أي تكون نبضة قوية يتبعها نبضة ضعيفة وهكذا، وهذا يُشير إلى ضعف انقباضي في أحد الآتي:
- البطين الأيسر بشكلٍ شائع،
- البطين الأيمن بشكل نادر،
- البطينين الأيسر والأيمن وهذه الحالة نادرة جدًا،
النبض المتناوب دليل على وجود تغيرات واختلالات مرضية في القلب، ولا يقتصر نوع محدد من الأمراض على ذلك، فيوجد العديد من الأمراض التي ينتج عنها هذه المشكلة،
آلية حدوث النبض المتناوب
لم يتم تحديد الآلية الدقيقة للنبض المتناوب بوضوح، ومع ذلك تم وضع نظريتين مختلفتين لشرح الفيزيولوجيا المرضية له، وهما كما الآتي:
1، نظرية منحنى فرانك ستارلينج
هذه النظرية تُشير إلى أن القوة الانقباضية المتناوبة الحادثة في القلب تنتج من تغير حجم نهاية الانبساطي، حيث البطين الأيسر الذي يتقلص بشكل ضعيف يكون لدية كمية دم منخفضة، وهذا يزيد من الانكماش الانبساطي التالي،
2، نظرية تختص بنسب الكالسيوم في الجسم
تقول هذه النظرية أن وجود خلايا عضلية في القلب مريضة مع دورة غير طبيعية للكالسيوم تتسبب في الإفراط في تغير الكالسيسترين، وهو بروتين تخزين رئيس للكالسيوم في الشبكة الساركوبلازمية،
التغير في الكالسيسترين يؤدي إلى خلل في العملية الانقباضية داخل الخلايا في القلب، إذ وُجد أن التغييرات في سعة الكالسيوم بالتزامن مع قوة الانكماش في عضلات البطين الأيمن الحليمية أمر وارد، وهذا يُعزز هذه النظرية أكثر من النظرية السابقة،
أعراض النبض المتناوب
العرض الرئيس في حالة النبض المتناوب هو الشعور بتغيرات في دقات القلب، لكن قليل من الأشخاص يُلاحظون ذلك بوضع كف اليد على مكان القلب، فالتشخيص لهذه الحالة تكون من قبل الطبيب،
بما أن النبض المتناوب ناتج من أحد أمراض القلب، فالأعراض ستكون ذاتها التي تختص باختلالات القلب، والتي تمثلت في ما يأتي:
- ألم في الصدر،
- ضيق في الصدر،
- ضغط أو انقباض في الصدر،
- ضيق التنفس،
- تسارع في نبض القلب،
- تباطؤ في نبض القلب،
- آلام أو عدم ارتياح في منطقة الصدر،
- الدوار،
- السعال الجاف أو المستمر،
- الطفح الجلدي في حالات نادرة،
- ضيق التنفس أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة،
- الشعور بالإرهاق بسهولة أثناء ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة،
- تورم في اليدين أو الكاحلين أو القدمين،
- فقدان الوعي في الحالات المتقدمة من أمراض القلب،
- ألم أو خدر أو ضعف أو برودة في القدمين،
- ألم في العنق أو الفك أو الحلق،
- ألم في الجزء العلوي من البطن أو الظهر،
أسباب النبض المتناوب
1، أسباب النبض المتناوب
-
اعتلال عضلة القلب
اعتلال عضلة القلب هو مرض ينتج عن إصابة في عضلة القلب يؤدي إلى صعوبة ضخ الدم من القلب إلى الجسم، ويوجد لهذا المرض العديد من الأنواع، والتي من أبرزها: اعتلال عضلة القلب التضخمية، واعتلال عضلة القلب المقيدة،
-
تضيّق صمام القلب
تنتج عن عدم قدرة القلب على ضخ الدم ونقله بين الأجزاء المختلفة في القلب نتيجة وجود تضيق في أحد صماماتها،
-
توسّع صمام القلب
حالة مرضية تُصيب القلب نتيجة تدفق الدم المستمر حتى في الوقت الذي يفترض أن يمنع صمام القلب تدفق الدم تماما،
-
مرض الشريان التاجي
ينتج عن تضرر في الوعاء الدموي الرئيس الذي يمد القلب بالدم، وهذا الوعاء الدموي يُسمى الشريان التاجي، ويُمكن أن يكون المرض ناتج عن التهاب بهذا الشريان أو وجود تخثرات فيه،
-
ارتفاع ضغط الدم الرئوي
ارتفاع ضغط الدم الرئوي أحد انواع ارتفاع ضغط الدم لكنه يختص بشرايين الرئة والشق الأيمن من القلب،
2، العوامل التي تزيد من الإصابة بالنبض المتناوب
- الإصابة بأحد الأمراض
- فرط شحميات الدم،
- مرض السكري،
- أمراض الأوعية الدموية الطرفية،
- السكتة الدماغية السابقة،
- ارتفاع ضغط الدم،
- ارتففاع مستويات الكوليسترول في الدم،
-
العمر
التقدم في العمر يزيد من أمراض الشرايين وضعف عضلات القلب مؤديا إلى النبض المتناوب،
-
التاريخ العائلي
وجود أحد أمراض القلب المتوارثة بين أبناء العائلة الواحدة يزيد من النبض المتناوب،
-
الجنس
الرجال هم أكثر عرضة لأمراض القلب، وبتالي هم أكثر عرضة للنبض المتناوب،
-
عوامل أخرى
- التدخين،
- قلة النشاط البدني،
- سوء التغذية،
- السمنة،
- التوتر،
مضاعفات النبض المتناوب
- ضيق التنفس،
- نقص الأكسجين،
- احتقان الكبد،
- إصابة الكلى الحادة،
- فشل القلب، وهذا العرض الأخطر الذي ينتج من أمراض القلب المُسببة للنبض المتناوب، حيث أن فشل القلب يؤدي إلى الوفاة،
تشخيص النبض المتناوب
1، الفحص البدني
يقوم الطبيب أثناء الفحص البدني بالبحث عن علامات قصور القلب الاحتقاني، والوذمة الرئوية، وتضخم الكبد، وتشمل النتائج التي تُشير إلى وجود إلى اختلال في القلب ويلاحظها الطبيب ما يأتي:
- عدم انتظام دقات القلب،
- صوت دقات القلب البعيدة،
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه،
بعد أن يكتشف الطبيب ذلك يوصي بمجموعة من الفحوصات التي تختص بالقلب لمعرفة المرض الرئيس الذي يُعانيه،
2، الفحوصات الأخرى
- تخطيط القلب الكهربائي: هذا التخطيط بسيط وغير مؤلم إذ يتم وضع جهاز على الجهة اليسرى من القلب لقياس الإشارات الكهربائية للقلب،
- تخطيط صدى القلب: هذا الفحص يتم للقلب بواسطة الموجات فوق الصوتية، ويتم خلاله التعرف على قوة عضلة القلب، وشكل الصمامات القلبية،
- الأشعة السينية للصدر: تهدف الأشعة السينية لمعرفة الاختلالات الحاصلة في منطقة الصدر وخاصة الرئة والقلب،
علاج النبض المتناوب
نظرا لأن النبضات البديلة هي علامة على وجود خلل أو مرض في القلب، فإن العلاج يكون بعلاج تلك الأمراض قدر المُستطاع، لذا تتمثل طرق علاج النبض المتناوب بأحد الآتي:
1، العلاج الدوائي
العلاج الدوائي يكون وفق المرض، وفي ما يأتي أبرز الأدوية الموصوفة لعلاج أمراض القلب:
- أدوية إدرار البول، تهدف إلى تخفيض ضغط الدم،
- أدوية مضادات التخثر، تعمل على الحد من التخثرات الدموية الحادثة في الشرايين،
- أدوية خافضات ضغط الدم الرئوي، والتي تؤخذ لارتفاع ضغط الدم الرئوي الأولي،
2، العلاج الجراحي
- استبدال الصمام الأبهري،
- فتح مسار الشرايين التي تُعاني من تخثر الدم فيها،
- زرع شبكية في القلب،
3، علاجات أخرى
- وصف جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP)،
- وصف جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي ثنائي المستوى (BiPAP)،
وكلاهما يُستخدم لحالة توقف التنفس أثناء النوم أو متلازمة نقص التهوية الناتجة من أمراض القلب،
الوقاية من النبض المتناوب
- الإقلاع عن التدخين،
- ممارسة الرياضة يوميا وبشكل منتظم بما لا يقل عن 30 دقيقة،
- تناول الأطعمة الصحية، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون الضارة، مثل: المقالي، واللحوم المصنعة،
- الابتعاد عن الضغوطات النفسية قدر المُستطاع،
- شرب المزيد من الماء بما لا يقل عن 8 أكواب يوميا،
- النوم لعدد ساعات كافي لا يقل عن 7 ساعات، ويجب أن تكون أوقات النوم والاستيقاظ مُحددة يوميا،