You are currently viewing القرحة الهضمية
القرحة الهضمية
  • كاتب المشاركة:

القرحة الهضمية

ما هى؟

هي جرح يظهر في الغشاء الداخلي لجدار المعدة أو في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (وهو الجزء الذي يسمى “الإثنا عشر”، أو “الإثنا عشريّ” )، تتكون عند حصول ضرر في الغشاء الواقي للمعدة أو الأمعاء، فنتيجة لمثل هذا الضرر, قد تسبب عصارات المعدة ظهور جرح في جدار المعدة أو الأمعاء، عصارات المعدة الحمضية, التي تحتوي على حامض الهيدروكوليك وإنزيمات تسمى ببسين, قد تسبب الضرر في منطقة المريء، والمريء هو الأنبوب النازل من جوف الفم للمعدة،

لا تعتبر القرحة الهضمية اليوم أمرا محتوما, إذ أنها ليست حالة طبية يتحتم على المرضى المصابين بها اعتياد العيش معها طوال حياتهم، ففي معظم الحالات، يكفي العلاج الدوائي المناسب لشفاء معظم حالات القرحة الهضمية, كما يساعد على التخفيف بشكل فوري من أعراضها،

القرحة الهضمية التي تنشأ في جوف المعدة تسمى “قرحة مَعِديّة”، أما القرحة التي تنشأ في الاثني عشر فتسمى “قرحة الاثني عشر”،

أعراض القرحة الهضمية

تظهر القرحة الهضمية مصحوبة بالأعراض الآتية:

  • إحساس بالحرق, والتقريص وأوجاع في المنطقة الواقعة بين السرّة وبين عظم القصّ ، كما يشكو بعض المرضى من أوجاع في الظهر، ويستمر هذا الألم لبضع دقائق أو لبضع ساعات, ويظهر بشكل متعاقب، طيلة بضعة أسابيع،

يختفي الألم لفترة زمنية معينة عند تناول مضادات أو مخففات الحموضة،

  • فقد الشهية وانخفاض في الوزن،
  • شعور بالانتفاخ أو بالغثيان بعد الأكل،
  • القيء،
  • القيء المصحوب بالدم أو بمادة تشبه ترسبات القهوة،
  • براز أسود يشبه القطران أو براز ذو خطوط غامقة من الدم،

أسباب وعوامل خطر القرحة الهضمية

هناك عاملان أساسيان لظهور القرحة الهضمية, هما:

  • التلوث الناتج عن جرثومة الملويّة البوابيّة،
  • تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية،

فجرثومة الملوية البوابية ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية تفتت الغشاء المخاطي الواقي للجدار الداخلي للجهاز الهضمي، هذا الغشاء المخاطي يمنع عصارات المعدة من إيذاء المعدة والأمعاء،

تشخيص القرحة الهضمية

يوجه الطبيب بعض الأسئلة التي تتعلق بالأعراض التي ظهرت في حال الشك بالإصابة بتقرح هضمي, وأسئلة تتعلق بالحالة الصحية العامة، ويجري فحص جسدي شامل،

وإذا ما تكون لدى الطبيب شك بوجود قرحة هضمية, أو مرض آخر (مثل عسر الهضم أو تنبيه/ تهيج الطبقة المخاطية في المعدة) والتي تشبه أعراضها أعراض القرحة الهضمية, يحاول في بادئ الأمر معالجة الأعراض بمساعدة بعض الأدوية، حتى قبل محاولة معرفة المسبب لها،

وإذا ما كانت الأعراض غير حادة, والشخص المعني دون سن الـ 55 عاما، يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات البسيطة (فحوص دم, براز, تنفس) بغية البحث عن علامات  تدل على وجود جرثومة الملويّة البوابيّة،

الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة هي الخضوع لفحص طبي أكثر تعقيد يسمى التنظير الداخلي, وذلك في محاولة للكشف عن قرحة أو تلوث ناتج من جرثومة الملويّة البوابيّة، يستطيع الطبيب، بفحص التنظير الداخلي، ورؤية جوف المريء, والمعدة والأمعاء من الداخل،

يجرى فحص التنظير الداخلي، على يد طبيب اختصاصي طب الجهاز الهضمي، ويمكن إجراء فحص التنظير الداخلي، أيضا، إذا ما ساور الطبيب المعالج الشك بأن الأعراض تدل على الإصابة بسرطان المعدة, وليس بالقرحة الهضمية، وهي حالة نادرة جدا، يستطيع الطبيب، خلال الفحص، أخذ عينة صغيرة (خزعة) من جدار المعدة أو الأمعاء، وقد يقوم بإرسال العينة لمختبر لفحص ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية،

علاج القرحة الهضمية

يضطر معظم الأشخاص لتناول الأدوية, وذلك بهدف التقليل من كمية عصارات الهضم، وفي حال الإصابة بتلوث ناتج عن جرثومة الملويّة البوابيّة, ينبغي البدء بمعالجة ترتكز على تناول مضادات حيوية،

إذا قام الطبيب بوصف علاج مضاد حيوي لمعالجة التلوث, فعلى المريض تناول كمية الأقراص التي وصفها الطبيب كاملة، وفي مثل هذه الحالة، من المرجح معالجة التلوث والشفاء منه،

وبإمكان المريض تسريع عملية شفائه من القرحة الهضمية ومنع تكرار حدوثها مرة أخرى, من خلال التوقف عن التدخين وتقليل كميات المشروبات الكحولية التي يتناولها، كما أن الاستعمال المتواصل لأدوية مثل أسبرين, وإيبوبروفين ونابروكسين وقد يزيد من احتمال حدوث القرحة الهضمية مرة أخرى،

ليس من المحبذ تجاهل الأعراض التي تدل على وجود القرحة، فهي تشكل حالة طبية تتطلب المعالجة، وبالرغم من أن الأعراض قد تختفي لفترة معينة, إلا أن القرحة الهضمية سوف تبقى موجودة، وبقاء القرحة في الجهاز الهضمي دون معالجة يسبب مشاكل صحية تعرّض الحياة للخطر، وحتى مع وجود العلاج, تعاود أنواع معينة من القرحة الظهور في الجهاز الهضمي, ما يتطلب علاج إضافي وأكثر شمولية،

اترك رد