الشعور ما هو؟
الشعور أو المشاعر تجربة واعية تتميز بالنشاط العقلى الشديد ودرجة معينة من المتعة أو المعاناة،
وقد انجرف الخطاب العلمي لمعانى أخرى، ولا يوجد إجماع على تعريف المشاعر، وتتشابك العاطفة الحالة النفسية والمزاج والشخصية والتوجه والدافعية، وفي بعض النظريات يكون الإدراك جانب مهم من جوانب المشاعر، ويبدو أن الذين يتصرفون بشكل أساسي إعتمادا على مشاعرهم وكأنهم لا يفكرون،
لكن العمليات العقلية لا تزال أمر ضرورى، خاصة فى تفسير الأحداث، على سبيل المثال فإن إدراك الفرد أنه فى وضع خطير وما يصاحب ذلك من إثارة للجهاز العصبي (سرعة نبضات القلب والتنفس، والتعرق، وتوتر العضلات) يُعتبر جزء لا يتجزأ من تجربة الشعور بالخوف، ويوجد نظريات أخرى تدعى أن العاطفة منفصلة عن الإدراك ويمكن أن تسبقه،
المشاعر المعقدة
المشاعر معقدة بطبيعتها ووفقا لبعض النظريات فالمشاعر هى حالات من الشعور تؤدي إلى تغيرات جسدية ونفسية تؤثر على السلوك، وترتبط فيسيولوجيا المشاعر إرتباط وثيق بإثارة الجهاز العصبى مع اختلاف حالات وقوة الإثارة المرتبطة بعواطف معينة، والمشاعر مرتبطة بالميل السلوكى فالشخص المنفتح اجتماعيا (الإنبساطي) يعبر عن مشاعره بشكل أحسن، في حين أن الشخص الإنطوائى أكثر عرضة للإنسحاب الإجتماعى وإخفاء مشاعره،
القوة المحركة
غالبا المشاعر هي القوة المحركة وراء الدافع إيجابيا كان أو سلبيا، ووفق نظريات أخرى فإن المشاعر ليست قوى سببية وإنما هي متلازمة من المكونات تتضمن دوافع وشعور وسلوك وتغييرات فسيولوجية، ولكن لا يشكل أي من هذه المكونات المشاعر بشكل منفرد، وكذلك فالمشاعر ليست الكيان المسبب لهذه المكونات،
عناصر المشاعر
تتضمن المشاعر عناصر مختلفة مثل الخبرة الذاتية والعمليات المعرفية والسلوك التعبرى والتغييرات النفسية الفيسيولوجية والسلوك الفعال، حاول الأكاديميون تعريف المشاعر بأحد المكونات: تعريف وليام جيمس مع تجربة ذاتية، وكذلك علماء السلوك مع السلوك الآلى، وعلماء النفس الفسيولوجي مع التغييرات الفسيولوجية، ويقال أن المشاعر تتكون من جميع المكونات،
وتم تصنيف المكونات المختلفة للمشاعر بشكل مختلف وفق الأنظمة الأكاديمية، وفى علم النفس والفلسفة تنطوى المشاعر على تجربة ذاتية تتميز في بالتعبيرات النفسية الجسدية والتفاعلات البيولوجية والحالات العقلية، ويوجد وصف آخر متعدد المكونات للمشاعر في علم الإجتماع، على سبيل المثال، وصف المشاعر على أنها مكونات فسيولوجية أو ملصقات ثقافية أو عاطفية مثل الغضب والدهشة، وردود فعل جسدية تعبيرية وتقييم المواقف والسياقات،
الأبحاث
ازدادت الأبحاث حول المشاعر بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، وساهم في هذه الأبحاث العديد من المجالات بما فيها علم النفس وعلم الأعصاب وعلم الغدد الصماء والطب والتاريخ وعلم الاجتماع وعلوم الكمبيوتر، كما أن النظريات التي حاولت شرح أصل وخبرة ووظيفة المشاعر لم تقم إلا بتعزيز الأبحاث المكثفة حول هذا الموضوع، تشمل مجالات البحث في مفهوم المشاعر تطوير المواد التي تحفز وتثير المشاعر، بالإضافة إلى ذلك، يساعد التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي على دراسة عمليات المشاعر في المخ،
ويمكن تعريف المشاعر على أنها تجربة إيجابية أو سلبية ترتبط بنمط معين من النشاط الفسيولوجي، وتُنتج المشاعر تغيرات فسيولوجية وسلوكية وإدراكية مختلفة، وكان الدور الأصلي للمشاعر تحفيز السلوكيات التكيفية التي ساهمت في بقاء البشر وتُعتبر المشاعر ردود على أحداث داخلية وخارجية كبيرة،
الشعور ما هو؟