الخيال الأدبي
يعرف الخيال في الأدب على أنه استعارة ممتدة ذات منطق معقد حيث يسيطر على مقطع شعري أو قصيدة بأكملها، ويؤدي استخدام الخيال إلى فهم القارئ لموضوع المقارنة على مستوى أكثر عمق وتعقيد من خلال مقارنة الصور والأفكار بعضها ببعض واستخدامها وتحويرها بطرق جديدة وغير مألوفة، ويعد الخيال الممتد في الأدب الإنكليزي جزءًا من المصطلاحات الشعرية في الحركة الأسلوبية (مانييريزمو) والتي كانت في أواخر القرن السادس عشر وبدايات القرن السابع عشر،
الخيال الميتافيزيقي
يرتبط هذا المصطلح في الأدب الإنجليزي بالشعراء الميتافيزيقين في القرن السابع عشر، وهو كان مجرد امتداد لاستخدامه المعاصر، في الخيال الميتافيزيقي تتميز الاستعارات بوجود علاقات تصورية بحتة، وبذلك أكثر هشاشة، بين الأشياء التي تتم مقارنتها، وعلقت هيلين جاردنر
قائلة إن «الخيال هو مقارنة مبدعة بشكل لافت للنظر أكثر منها دقة» وإن «المقارنة تصبح خيال عندما تؤدي بنا إلى الاعتراف بوجود تشابه على الرغم من كوننا مدركين تماما عدم وجود أي شبه»،
الخيال البتراركي
يستخدم الخيال البتراركي، الموجود في شعر الحب، مجموعة معينة من الصور ليتم مقارنتها بالحبيب اليائس ومحبوبته الغير مبالية التي لا تُظهر له أية مشاعر، فعلى سبيل المثال، يتم تصوير الحبيب كأنه سفينة في عرض بحرٍ هائجٍ ومحبوبته (غيمة من الازدراء المظلم)؛ أو في صورة أخرى يتم تشبيه السيدة المحبوبة على أنها الشمس والتي يسطع جمالها وفضيلتها على حبيبها من بعيد،
فشعورا الألم واللذة المتناقضان لعذابات الحب يتم وصفهما باستخدام التناقض الظاهري، فعلى سبيل المثال الجمع بين السلام والحرب، أو الاحتراق والتجمد وهكذا، ولكن الصور التي كانت جديدة في سونيتات بترارك أصبحت صور مبتذلة في شعر مقلديه في العصور التالية، فيقوم روميو باستخدام خيال بتراركي مبتذل عند وصف حبه لروزالين بأنه مثل (دخان ساطع، نار باردة، وصحة مريضة)،
أصل الكلمة
في عصر النهضة كان هذا المصطلح (والمرتبط بكلمة مفهوم) يشير إلى أي تعبير خيالي يتميز بالذكاء والطرافة، وفي العصور التالية أصبح يستخدم كازدراء للصور الجمالية الشعرية الغريبة،
ولقد استخدم النقاد الأدبيون المصطلح على أنه مجرد أسلوب يتميز بالاستعارة الممتدة والمبالغ فيها والذي كان شائعًا في عصر النهضة وخاصة في القرن السابع عشر دون أي إشارة لكونه ذا قيمة أعلى، وتفرق موسوعة برينستون، ضمن هذا المعنى النقدي، بين نوعين من الخيال: الخيال الميتافيزيقي، الموضح أعلاه، والخيال البتراركي، في النوع الأخير، يتم وصف التجربة البشرية على أنها استعارة مبالغ فيها (نوع من أنواع المبالغة المجازية)، مثل المقارنة الشائعة للعيون بالشمس والتي يسخر منها شكسبير في سونيت 130: (عيون حبيبتي لا تشبه الشمس)،