You are currently viewing التهاب المسالك البولية
التهاب المسالك البولية
  • كاتب المشاركة:

التهاب المسالك البولية

ما هو؟

هو التهاب يبدأ في الجهاز البولي، ويتكون الجهاز البولي من الكليتين، والأنابيب البولية، والمثانة والإحليل، يمكن للعدوى مهاجمة أي واحد من مركبات المسالك البولية، لكن الإحليل والمثانة، هي الأكثر عرضة للإلتهاب،

النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة، والإلتهاب الذي يكون محصور في المثانة فقط مؤلم جدا ويشكل مصدر إزعاج، ولكن العدوى يمكن أن تنتشر لإحدى الكليتين، وعندئذ تكون العواقب وخيمة،

العلاج الأكثر قبول ورواج لمعالجة الإلتهاب هو المضادات الحيوية، لكن بعض التدابير تقليص احتمالات العدوى والإصابة من البداية،

أعراض التهاب المسالك البولية

لا تظهر بشكل واضح لدى كل من يصاب به، إنما يظهر عند معظم المصابين عَرَض واحد أو اثنان، من الاعراض التالية:

  • حاجة قوية ومتواصلة للتبول
  • إحساس بالحَرق عند التبول
  • تسرب دائم للبول، بكميات صغيرة
  • وجود دم في البول (بيلة دموية) أو بول عكر ذو رائحة قوية جداَ
  • وجود جراثيم في البول

لكل واحد من الأنواع المختلفة من الالتهاب توجد أعراض التهاب المسالك البولية المميزة له، تبعا للمنطقة التي يحدث فيها الالتهاب،

أعراض التهاب المسالك البولية بحسب المنطقة المتضررة

  • الكليتان (التهاب الحُوَيْضَة والكلية الحاد) – آلام في الظهر، قشعريرة وارتجاف، الغثيان، القيء والحمّى،
  • المثانة (التهاب المثانة) – هبوط درجة حرارة الجسم إلى مستويات غير طبيعية (انخفاض الحرارة)، ضغط في منطقة الحوض، شعور بعدم الراحة في أسفل البطن، الحاجة للتبول المتكرر والألم عند التبول،
  • الإحليل (التهاب الإحليل)- الشعور بالحَرْق عند التبول،

أسباب وعوامل خطر التهاب المسالك البولية

يتكون الجهاز البولي من الكليتين، والأنابيب البولية، والمثانة والإحليل، كل واحد يلعب دور هام في إخراج الفضلات من الجسم، تكون اسباب التهاب المسالك البولية، دخول جراثيم للجهاز البولي، من الإحليل، ثم تبدأ بالتكاثر في المثانة،

وعلى الرغم من أن الجهاز البولي مصمم بطريقة يفترض أن تمنع دخول بدائيات النوى هذه، إلا أن المنظومة الدفاعية هذه تخفق في أداء مهمتها، وحين يحدث مثل هذا الإخفاق، تفرض الجراثيم سيطرتها وتبدأ بالتكاثر فتسبب التهاب قوي وحاد في المسالك البولية،

معظم الإلتهابات تظهر لدى النساء، وتصيب الإحليل والمثانة، والمسبب لالتهاب المثانة، جرثومة الإشريكية القولونية، هذا النوع من البكتيريا (الجراثيم) موجود في الجهاز الهضمي والأمعاء، وتؤدي ممارسة الجنس لحدوث التهاب في المثانة، وليس من الضروري أن يكون الإنسان فعال جنسيا كي يصاب بهذا الالتهاب، كل النساء معرضات للإصابة بالتهاب في المثانة، نتيجة البُنية التشريحية لجسم المرأة، وبسبب قرب منشأ الإحليل من الفتحة الشرجية، والمسافة القصيرة بين منشأ الإحليل والمثانة،

يبدأ التهاب الإحليل بالتكوّن عندما تعبر بكتيريا الجهاز الهضمي، الموجودة في المعدة وفي الأمعاء، المسافة القصيرة من فتحة الشرج حتى منشأ الإحليل،

ونتيجة لقصر المسافة بين منشأ الإحليل وفتحة المهبل عند النساء، ثمة أمراض تنتقل خلال الاتصال الجنسي (الأمراض المنقولة جنسيا)، مثل فيروس الهربس البسيط، وداء السَّيَلان وداء المُتَدثّرات، والتي يمكن أن تسبب، التهاب في الإحليل،

عوامل خطر التهاب المسالك البولية

هناك أشخاص أكثر عرضة، من غيرهم، للإصابة بالتهابات المسالك البولية، اسباب وعوامل الخطر تشمل:

  • الجنس: حوالي نصف الإناث يصبن بالتهابات المسالك البولية في مرحلة ما من مراحل حياتهم، وبعضهن يصاب بالالتهاب أكثر من مرة واحدة، السبب الرئيسي لذلك هو المبنى التشريحي لجسم الأنثى، الإحليل في جسم الأنثى أقصر منه في جسم الذكر، ما يجعل المسافة التي يتعين على البكتيريا أن تقطعها للوصول إلى المثانة أقصر،
  • النشاط الجنسي: النساء اللواتي يمارسن النشاط الجنسي بوتيرة أكبر يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب، فالعلاقة الجنسية تؤدي لتهيج فتحة الإحليل، مما يتيح دخول البكتيريا بسهولة أكبر ويسهّل انتقالها للمثانة،
  • استخدام بعض وسائل منع الحمل: النساء اللواتي يستخدمن العازل الأنثوي لمنع الحمل هن أكثر تعرض لخطر العدوى بالتهاب المسالك البولية، من النساء اللواتي يستخدمن مبيد النِّطاف (مُبيد المَني) كوسيلة لمنع الحمل
  • السن: بعد بلوغ الإياس (سن اليأس – أو سن انقطاع الحيض)، تصبح التهابات المسالك البولية أكثر شيوع، لأن أنسجة المهبل، والإحليل وقاعدة المثانة  تصبح أرقّ وأضعف بسبب فقدان هُرمون الإستروجين
  • اضطرابات المسالك البولية مثل حصى الكلى أو غيرها
  • مرض السكري والأمراض المزمنة الأخرى التي تعيق عمل الجهاز المناعي
  • الاستخدام المطول للقثاطير (قثطار) في المثانة،

يلعب الجهاز المناعي لدى النساء دور هام في درجة خطر الإصابة المتكررة بالتهابات المسالك البولية وهو من اهم اسباب الالتهاب لدى النساء، فقد تتحد البكتيريا مع خلايا المسالك البولية بسهولة عند النساء بشكل خاص، لأنها تفتقر لعناصر الحماية التي تتيح للمثانة، الدفاع عن نفسها أمام غزو الجراثيم،

هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتحديد اسباب التهاب المسالك البولية الدقيقة وعوامل الخطر المسببة لذلك وكيفية التعامل معها وتفعيلها بطريقة تساعد النساء اللواتي تعانين كثيرا من التهابات متكررة في المسالك البولية،

مضاعفات التهاب المسالك البولية

إذا تمت معالجة الالتهاب بصورة فورية وجيدة، فمن النادر وجود حالات تنتج عنها المضاعفات، أما إذا لم تتم معالجة الالتهاب، فقد يتفاقم ويؤدي لأعراض أكثر حدة تسبب شعور بضيق كبير،

ويتفاقم الالتهاب الذي لا تتم معالجته كما ينبغي ويتحول لالتهاب حاد بل مزمن، وفي الكليتين (التهاب الحُوَيْضة والكلية الحاد)، يمكن أن يسبب ضرر مستديم في الكليتين،

الأطفال الصغار والمسنون هم الأكثر عرضة للإصابة بأضرار في الكليتين جراء التهابات المسالك البولية، لأن هناك ميل، لتجاهل الأعراض أو نسبها، إلى حالات طبية أخرى مختلفة، أما النساء الحوامل اللواتي تعانين من الالتهابات أكثر عرضة لخطر إنجاب أطفال ذوي وزن منخفض أو أطفال خُدّج،

المرأة التي تتكرر إصابتها بالتهاب في المسالك البولية أكثر من ثلاث مرات، من المرجح أن تصاب بالتهابات إضافية أخرى في المستقبل،

تشخيص التهاب المسالك البولية

عندما يشك اختصاصي المسالك بوجود التهاب، يطلب إعطاء عينة من البول لفحص وجود قيح، وخلايا الدم حمراء أو بكتيريا (جراثيم) في البول، ولتجنب تلوث العينة، قد يُطلب تنظيف المنطقة التناسلية بالمطهرات قبل البدء بجمع العينة، من منتصف دفق البول،

الفحص المخبري لعينة البول، الذي يضاف إليه اختبار استنبات بوليّ، يكشف عما إذا كان هناك تلوث التهابيّ، وبالرغم من أنه ليس ثمة اختبار بسيط يمكن أن يميز ما إذا كان الالتهاب موجود في المسالك البولية العليا أو السفلى، إلا إن مزيجا من الحمّى والألم الموضعي المركّز يدل على أن الالتهاب وصل للكليتين، أيضا،

علاج التهاب المسالك البولية

اذا ظهرت اعراض مميزة لدى شخص معافى بشكل عام، فان العلاج الفعال هو المضادات الحيوية، ويتم تحديد نوع الدواء ومدة العلاج تبعا للحالة الصحية العامة للمريض وتبعا لنوع البكتيريا التي تم اكتشافها في فحص البول،

علاج الالتهاب البسيط

الادوية الاكثر شيوع تشمل:

  • سولفاميتوكسازول-ترايمتوبريم
  • اموكسيسيلين
  • امبيتسلين
  • نيتروفورانتوين
  • سيبروفلوكساسين – سيبرو
  • ليفوفلوكساسين – ليفاكوين

تختفي الاعراض، بعد بضعة ايام من تلقي العلاج قد يحتاج المريض لمواصلة تناول العلاج بالمضادات الحيوية لاكثر من اسبوع، وضروري الحرص على تناول جميع الجرعات الدوائية التي يصفها الطبيب، لضمان التحييد الكامل والنهائي لمسببات الالتهاب،

عند علاج التهاب المسالك البولية البسيط لدى شخص يتمتع بصحة جيدة، يوصي الطبيب بعلاج لفترة قصيرة، مثل تناول المضادات الحيوية لمدة ثلاثة ايام فقط، ولكن التحقق ما اذا كان هذا العلاج هو المناسب للاعراض العينية، فعلا، يتعلق بالاعراض المميزة التي يعاني منها المريض وبتاريخه الطبي،

وقد يصف الطبيب، ادوية مسكنة للاوجاع تزيل الشعور بالالم في المثانة وفي الاحليل وتخفف من حدة الحرق اثناء التبول، احد الاثار الجانبية لهذه الادوية هو اصطباغ البول باللون الازرق الفاتح، او البرتقالي،

علاج  الالتهاب المتكرر

اذا كان المريض يعاني من التهابات المسالك البولية المتكررة، يصف الطبيب المضادات الحيوية لفترة زمنية اطول او برنامج علاجي ذاتي، بحيث يتناول المريض مضاد حيوي لبضعة ايام قليلة فور ظهور الاعراض المميزة لالتهاب المسالك البولية،

اختبارات البول المنزلية، والتي تتم بغمس عيدان خاصة في عينة من البول هي اختبارات حساسة للغاية ويمكن ان تساعد في حالات التهاب المسالك البولية المتكرر،

لمعالجة الالتهابات التي تحدث نتيجة العلاقات الجنسية، يصف الطبيب تناول جرعة واحدة من مضاد حيوي بعد كل اتصال جنسي،

اذا كانت المراة تجاوزت مرحلة اليأس، ينصحها الطبيب باستخدام العلاج المهبلي بالاستروجين لتقليص احتمالات الاصابة بالتهابات متكررة في المسالك البولية،

عصير التوت البري أثبت نجاعة في منع التهاب البول المتكرر في العديد من الأبحاث ومن الممكن وصفة لمن يستطيع تحمّله وشربه بشكل مزمن،

استخدام البروبيوتيك وهي جراثيم وأنواع من الخميرة الحيّة والمفيدة لجسم الإنسان والتي قد تساعد على منع التهاب البول المتكرر بطرق عديدة كالحفاظ على (PH) منخفض قي المهبل او افراز العديد من السيتوكينات المضادة للالتهاب وغيرها من الطرق،

للنساء التي تستعمل الواقي المبيد للحيوانات المنوية لمنع الحمل، عليها أن تفكر باستبدال هذا النوع من الواقي لأنه يمكن أن يرتبط بشكل مباشر مع التهابات البول المتكررة،

تلقي التطعيمات ناجع وفعال لتقليل امكانية حدوث التهاب البول المتكرر مازالت قيد البحث والدراسة وومكن أن تكون حل ممكن في المستقبل،

علاج الالتهاب الحاد

معالجة الالتهاب الحاد قد تحتاج للرقود في المستشفى (الاستشفاء)، سوية مع تناول المضادات الحيوية بالحقن الوريدي،

الوقاية من التهاب المسالك البولية

الخطوات التالية تقلص من احتمالات التعرض للإصابة بالتهاب المسالك البولية:

  • شرب الكثير من السوائل، خاصة الماء
  • المسح (التنظيف) من الأمام إلى الخلف
  • تفريغ المثانة في أقرب وقت ممكن بعد الجماع
  • تجنب منتجات النظافة والتـَصَحّـُح النسائية التي تسبب التهيّج

اترك رد