You are currently viewing التهاب الشريان الصدغي
التهاب الشريان الصدغي
  • كاتب المشاركة:

التهاب الشريان الصدغي

التهاب الشريان الصدغي ينتمي لمجموعة أمراض الالتهابات في الأوعية الدموية، وعلى الرغم من تسميته هذه فهو لا يُصيب الشرايين الصدغية فقط،

  • ظهوره في عمر متقدم 50 سنة وما فوق،
  • إصابة الأوعية الدموية الكبيرة، وبشكل خاص شرايين الرأس، والرقبة، والصدر،

أعراض

قد تظهر أعراض التهاب الشريان الصدغي بشكل تدريجي أو فجائي، ويُمكن تصنيف الأعراض السريرية الأساسية لأربع مجموعات:

1، أعراض الالتهاب الوعائي في شرايين الرأس والرقبة

  • صداع،
  • أعراض إقفارية، وهي عبارة عن ظواهر ناجمة عن انخفاض تروية الدم لأعضاء أو أنسجة معيّنة، مما يؤدي لانخفاض في أدائها وحتى لتوقف الأداء وتلف الأنسجة،
  • انخفاض في الرؤية حتى العمى التام،
  • ازدواج الرؤية
  • آلام في منطقة الفك عند المضغ وتختفي عند التوقف عن المضغ،

2، أعراض الالتهاب الوعائي في الشرايين الكبيرة في الصدر

تظهر كإصابة في صمام الأبهري وقد تؤدي لفشل القلب وحتى لأم الدم الأبهرية التي قد تؤدي لتمزق في جدار الأوعية الدموية واضطراب في تزويد الدم للأطراف العلوية،

3، أعراض جسدية عامة

من أهمها: ارتفاع حرارة، والإنهاك، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن،

4، أعراض خاصة بالعضلات

من أهمها ألم العضلات الروماتزمي ،

في معظم الحالات يكون هناك مزيج مختلف من الأعراض المذكورة أعلاه، في أحيان قليلة يُصيب المرض شرايين أخرى، مثل: شرايين الأطراف السفلية، وشرايين البطن، وما إلى ذلك،

أسباب

سبب حدوث المرض ليس معروفًا بعد، وحسب الاعتقاد السائد فإن السبب يجمع بين خليط من الميل الوراثي، ومركّب بيئي قد يكون فيروس معيّن، أو عامل تلوثي آخر، وبين عمر المريض،

عوامل الخطر

1، العرق

يُستدل من المعطيات المتعلقة بانتشار هذا المرض في بلدان حوض المتوسط، كإيطاليا، وإسبانيا، إنه يتم سنويًا اكتشاف ما يُقارب 110 حالة جديدة لكل مليون مواطن فوق عمر 50 سنة، لكن هذه النسبة تقل عن نسبة الإصابة في دول شمال أوروبا،

2، الجنس

التهاب الشرايين الصدغية أكثر انتشارًا بين النساء،

3، العمر

رغم أن المرض قد يُصيب جميع الأعمار إلا أنه ينتشر بشكل أكبر بين كبار السن فوق 50 عامًا،

4، العامل الوراثي

قد يكون للعامل الوراثي دور في زيادة خطر الإصابة بالمرض،

مضاعفات

  • نوبة إقفارية عابرة،
  • شلل دماغي،
  • العمى،

تشخيص

1، الفحص الجسماني

لدى جزء من المرضى نجد في الفحص حساسية فوق الشرايين الصدغية، وأحيانًا يُمكن تحسس شرايين صدغية ثخينة،

2، أخذ خزعة

وسيلة التشخيص المتعارف عليها والأكثر وثوقًا هي أخذ خزعة من الشريان الصدغي وفحصها للكشف عن وجود الالتهاب في الشريان سطحي،

يتم أخذ الخزعة من المريض بعد إجراء تخدير موضعي، من الممكن وجود مقاطع غير مصابة بالالتهاب في الشريان، لذلك لن يتم لدى جزء من المرضى بنسبة تصل 10% – 20% حدوث التهاب في المقطع الذي تم استخراجه بواسطة الخزعة،

في هذه الحالات، يعتمد التشخيص على تقييم النتائج السريرية فقط،

لا توجد فحوصات دم يُمكننا القول عنها إنها مشخّصِة لالتهاب الشرايين الصدغي، بالرغم من أن فحوصات الدم تُظهر بشكل عام أعراضًا تدل على وجود عملية التهابية، مثل:

  • زيادة في معدل ترسب كريات الدم الحمراء (ESR)،
  • ارتفاع مستوى البروتين المتفاعل سي (CRP)،
  • فقر دم خفيف،

أن هذه الأعراض ليست خاصة بالتهاب الشرايين الصدغي، ولذلك فإنها لا تُساهم في التمييز بين التهاب الشرايين الصدغي، وبين أمراض التهابية أخرى،

كما أن فحوصات تصوير، مثل: الفحص بالأمواج فوق الصوتية مع دوبلر للشرايين الصدغية، قد تُساهم أحيانًا في التشخيص ولكن هذا الفحص ليس ذو نوعية تشخيصية كافية،

علاج

يعتمد علاج التهاب الشرايين الصدغي في أساسه على إعطاء أدوية من مجموعة الكورتيكوستيرويدات،

عادةً يتم البدء بإعطاء البريدنيزون بجرعة تتراوح بين 40 – 60 ملليغرام في اليوم،

في الحالات التي تشمل أعراض إقفارية من المعتاد إعطاء جرعات أكبر، وأحيانًا إعطاء الكورتيكوسترويدات عن طريق الوريد خلال الأيام الأولى للعلاج،

تتلاشى أعراض التهاب الشرايين الصدغي عادةً خلال بضعة أيام، ولكن يجب استكمال العلاج الدوائي لأن إيقافه قبل المدة المحددة قد يؤدي لتجدد الإصابة بالتهاب الشرايين الصدغي، كما يتم تقليل جرعة الدواء بالتدريج حتى التوقف التام عن إعطاء الدواء،

يستمر العلاج بمعدل ما يقارب الثلاث سنوات، ولكن هناك مرضى لا يُمكن إيقاف علاجهم ويجب استمرار العلاج بجرعات منخفضة لفترة تمتد لسنين عديدة،

الآثار الجانبية للكورتيكوستيرويد

بسبب الجرعة الأولية المرتفعة ومدة العلاج الطويلة، تظهر الأعراض الجانبية المعروفة للكورتيكوستيرويدات في معظم المرضى الشائعة بينها:

  • زيادة الشهية مع ارتفاع الوزن،
  • نقض التوازن في السكري،
  • ارتفاع ضغط الدم،
  • المريض أكثر عُرضة للإصابة بأمراض عدوى،
  • ازدياد تخلخل العظم ،

من المهم القيام بمتابعة هذه المضاعفات الممكنة، وعلاجها بشكل ملائم،

الوقاية

لا توجد أي طرق للوقاية من الإصابة بالتهاب الشريان الصدغي،

 

اترك رد