التهاب الأذن الداخلية
ما هو؟
ما يسبب التهاب الأذن الداخلية في الكثير من الحالات هي الكائنات الحية الدقيقة أن تتسلل إلى متاهة الأذن الداخلية وتسبب تلوث القناة السمعية أو المتاهة الدهليزية، ويمكن أن تكون الأذن الداخلية واحدا من عدة أعضاء مصابة بتلوث منتشر في الجسم، أو أنها قد تكون “الضحية” الوحيدة لهذا التلوث الذي قد يصيبها بشكل عيني،
يعتبر التهاب التيه التقيحي نادر جدا، وهو يمكن أن يحدث بوصفه أحد مضاعفات التهاب الأذن الوسطى الحاد، قد يكون هذا التلوث قاتل، نظرا لأنه يمكن أن ينتشر ويصل إلى غشاء الدماغ (السحايا)، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري،
كذلك يمكن أن يكون هذا الالتهاب أحد مضاعفات التهاب السحايا،
علينا أن نشك بوجود إصابة بالتلوث الجرثومي في المتاهة إذا حدث فقدان للسمع وشعور بالدوار الشديد مصحوب بارتفاع حرارة الجسم، التقيؤ، أو في حالات الإصابة بالتسمم الجهازي مع وجود التهاب حاد أو مزمن في الأذن الوسطى، والتي لم يتم علاجها بالشكل المناسب، بالإضافة للعلاج الشامل طويل الأمد بالمضادات الحيوية، هناك حاجة أيضا لإجراء عملية جراحية في الأذن المصابة،
عند الحديث عن مضاعفات التهاب الأذن الوسطى، فإن الإصابة بالالتهاب المصلي الحاد في متاهة الأذن، تعتبر أكثر انتشارا من الاصابة بالالتهاب الجرثومي، كما أن الأعراض المرضية للالتهاب المصلي، عادة ما تكون أقل حدة من تلك التي تظهر نتيجة للتلوث الجرثومي، في هذه الحالة، تتسرب أنواع عديدة من المواد السامة ومخلفات الأيض الجرثومي من الأذن الوسطى الى متاهة الأذن الداخلية،
ومع أن هذه الأعراض تتضمن فقدان السمع والإصابة بالدوار، إلا أن الاضطراب السمعي لا يكون كامل، ويتحسن مع مرور الوقت، بخلاف حالات التلوث الجرثومي، عند الإصابة بهذا الالتهاب، يكون العلاج عبارة عن علاج للالتهاب فقط، دون الحاجة لعملية جراحية، يمكن أن يكون التهاب متاهة الأذن الإشارة الوحيدة لوجود تلوث جرثومي، أو تلوث جهازي،
تم اكتشاف عدة أنواع من الفيروسات التي من الممكن أن تسبب التهاب حاد في متاهة الأذن، لكن عمليا، تم التمكن من عزل فيروسين فقط، هما الفيروس المضخم للخلايا وفيروس النكاف حيث تم استخراجهما من سوائل المتاهة المأخوذة من الأشخاص المصابين بها،
من الفيروسات الأخرى المعروفة بقدرتها على التسبب بالالتهاب الحاد في متاهة الأذن، فيروس الحصبة الألمانية، فيروس الهربس، فيروس الانفلونزا، وفيروسات أخرى قد تكون مسؤولة عن تلوث الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، يمكن أن تحدث بعض حالات التلوث الفيروسية حتى قبل الولادة (في طور الجين)، ما قد يؤدي لبعض الاضطرابات السمعية، بدرجات متفاوتة من الحدة، قد تصل حد الصمم،
في أغلب حالات تلوث متاهة الأذن لدى البالغين، تكون الأعراض المرضية عبارة عن شعور بالدوار الشديد دون فقدان السمع، هنا، يتم علاج الأعراض المرضية فقط، من خلال علاج داعم، حيث أن المرض نفسه يشفى تلقائيا،