الاذن في المنام – تفسير الاحلام للنابلسي
الأذن:
الأذن هي محل الوعي، فتدل في المنام على الولد والمال والمنصب، وربما دلّت الأذن على العلم والعقل والدين والملك والأهل والعشيرة الذين يتجمْل بهم الإنسان،
وتدل الأذن على السمع، فمن رأى أن سمعه قد كبَرُ أو تحسّن، أو أن النور خارج منه أو داخل إليه، دلّ ذَلك على هدايته وطاعته لله تعالى وقبول أمره،
وإن رآه في المنام صغير، أو أن رائحة رديئة تنبعث منه، دلّ ذلك على ضلاله عن الحق، والوقوف عندما ما يوجب المقت من اللّه تعالى، وقطع الأذن دليل على الفساد،
وربما دلّت الأذن الزائدة على الإذن للإنسان فيما يرومه، فإن كانت أذن حسنة كان ما يرومه خير،
وكثرة الآذان تدل على فنون العلوم، أو أنه لا يثبت على حالة واحدة، وربما دلّت الأذن على ما يُعلُق فيها من المصوغات، فإن صارت أذنه أذن إحدى الحيوانات زال عنه منصبه، ونقصت حرمته، وتبلد ذهنه،
فإن رأى أنه يجعل إصبعيه في إذنيه دلّ ذلك على موته مبتدع، وإن كان الرائي على بدعة وضلاله، ثمّ رأى أنه يجعل إصبعيه في أذنيه دلّ ذلك على موته، وتصميمه على ترك ما هو مرتكبه، أو أنه يصير مؤذن،
وأذن الملك هي جاسوسه،
وقيل: الأذن امرأة الرجل أو ابنته أو غيرها، وإن رأى أنه نقص منها شيء فإنه حدث يحدث،
ومن رأى أنه صحيح السمع فهو دليل على فهمه وعلمه وصحته وديانته ويقينه،
ومن رأى أنه أصم فإنه فساد في دينه،
ومن رأى أن له نصف أذن فإن امرأته تموت،
ومن رأى أن أذنه مقطوعة فإن إنسان يخدع امرأته أو ابنته، فإن عادت الأذن صحيحة كما كانت فإنهما تتوبان وينصلح أمرهما،
ومن رأى أنه يأكل من وسخ أذنيه فإنه يعاشر الغلمان معاشرة الأزواج،
ومن رأى أن له أذن واحدة فإنه يموت قريب،
فإن رأى كأن في أذنيه خاتم معلق فإنه يزوج ابنته وستلد له ابنا،
وقيل: الأذن هي الدين، فمن رأى أنه حشا أذنيه شيئ دلّت رؤياه على الكفر، ومن رأى أذان كثيرة فإنه معرض عن الحق ولا يقبله،
وقيل: إذا رأى الإنسان أن له أذان جميلة متشاكلة سمع أخبار سارة، وإذ لم تكن متشاكلة جميلة سمع أخبار سيئة،
ومن رأى كأن في أذنيه عينين فإنه يعمى،
وقيل: من رأى أن له أذان كثيرة فذلك محمود لمن أراد أن يكون له إنسان يطيعه كالمرأة والأولاد والمماليك، وأما بالنسبة للأغنياء فإنها تدل على أخبار حسنة تأتيهم إذا كانت الأذان جميلة، وإلا فإنها أخبار ذميمة،
وأما المماليك وأصحاب الخصومات المدعى عليهم فإنها تدل على أن عبوديته تدوم، ويسمح ويطيع، وتدل للمدعي إن الحكم يلزمه،