إلتهاب الأمعاء الغليظة التقرحي
ما هو؟
هو مرض يسبب نشوء التهاب وظهور جروح (قرحات) في الجدار الداخلي للأمعاء الغليظة، يصيب بوجه عام، الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة (السينيّ) والمستقيم، ويمكن أن يصيب أيضا، الأمعاء الغليظة كلها، كلما كانت مساحة الالتهاب أكبر تكون الأعراض أكثر حدة وخطورة،
وقد يصيب الإنسان في أي مرحلة من العمر، لكن أغلبية المصابين به دون سن الثلاثين،
أعراض التهاب الأمعاء الغليظة التقرحي
يمكن أن تشمل:
- آلام أو تشنجات في البطن
- إسهال دموي أو شعور متكرر بالحاجة للتغوّط
- نزف من فتحة الشرج،
وقد يعاني بعض المصابين أيضا، من الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم)، وفـَقـْد الشهية وفقد الوزن، وفي بعض الحالات الأكثر حدة، قد يعاني بعض المرضى، من إسهال حاد يترواح بين 10 مرات و 20 مرة في اليوم،
وقد يؤدي الالتهاب لظهور عدة مشاكل صحية أخرى، مثل آلام المفاصل، ومشاكل في العينين أو أمراض الكبد، لكن هذه الأعراض مميزة أكثر للمرضى المصابين بداء كرون (التهاب مزمن في الأمعاء)،
لدى غالبية المرضى، تظهر هذه الأعراض ثم تختفي تلقائي، بعض المرضى قد يعيشون سنوات عديدة دون أن تظهر لديهم أي أعراض ثم يعود المرض من جديد، نحو 5 – 10 أشخاص من بين كل 100 مريض يعانون من الأعراض بشكل دائم ،
أسباب وعوامل خطر الالتهاب
ثمة من يقولون إنه ينشأ نتيجة رد فعل مفرط من قبل الجهاز المناعي ضد الجراثيم الصديقة (الصحية) الموجودة في الأمعاء بشكل طبيعي، بينما ثمة آخرون يقولون إن المسؤول عن ظهوره هو جرثومة ما، أو فيروس ما،
ولا ينشأ المرض نتيجة التوتر أو الضغط النفسي، كما كان يعتقد في السابق، لكن الضغط النفسي والتوتر قد يفاقمان حدة المرض،
وإن وجود أفراد من العائلة المصغرة مصابون يزيد من احتمال إصابة آخرين من أفراد العائلة بهذا المرض،
مضاعفات التهاب الأمعاء الغليظة التقرحي
في بعض الأحيان، قد يؤدي لتطور أمراض مصاحبة، أكثر خطورة، مثل: تندّب القناة الصفراوية (المرارة)، الأمر الذي يؤدي لنشوء أمراض في الكبد،
في حالات نادرة يحدث انتفاخ في الأمعاء الغليظة فيصبح حجمها أكبر من الحجم الطبيعي بعدة أضعاف (توسع تسممي في الأمعاء)، وهذه ظاهرة قاتلة تحتاج لعلاج مستعجل وفوري،
المرضى الذين يعانون لفترة 8 سنوات وأكثر أكثر عرضة لخطر الإصابة، لذلك، ينبغي التحدث مع الطبيب في حال الشك بوجود حاجة لإجراء فحوصات مبكرة للكشف عن سرطان الأمعاء، فمثل هذه الفحوصات تساعد على اكتشاف أورام سرطانية في مراحلها المبكرة، وعندها يمكن معالجتها بنجاح وسهولة نسبيا،
تشخيص التهاب الأمعاء الغليظة التقرحي
كي يتم تشخيص الاعراض يوجه الطبيب بعض الأسئلة المتعلقة بالأعراض التي تظهر لدى المريض، يجري فحص جسدي، ويطلب إجراء عدة فحوصات إضافية،
هذه الفحوصات تساعد الطبيب على نفي وجود أمراض أخرى لها الأعراض نفسها، مثل داء كرون، أو متلازمة القولون المتهيّج أو القولون العصبي أو التهاب الرتج،
الفحوصات التي يتم إجراؤها لتشخيص الالتهاب تشمل:
- فحص تنظير القولون
- تصوير بالأشعة السينية بعد حَقن الباريوم
- فحوص دم
- فحص خروج (البراز)،
علاج التهاب الأمعاء الغليظة التقرحي
يختلف تأثير الالتهاب على الجسم من شخص لآخر، ويستطيع الطبيب مساعدة المريض في تحديد العلاجات الملائمة له لتخفيف أعراض المرض ومنع ظهور الالتهاب من جديد،
بعض المرضى يتوصلون للاستنتاج بأن أغذية معينة تؤدي لتفاقم الأعراض وزيادة حدتها، في مثل هذه الحالة، من المنطقي الامتناع عن تناول هذه الأغذية، ينبغي الحفاظ على نظام غذائي متنوع، متوازن وصحي للمحافظة على الوزن والحيوية،
وإذا كان المريض يعاني من أعراض حادة بينما لا يساعده العلاج في تخفيف حدتها، فيحتمل أن يكون بحاجة لجراحة لاستئصال كامل للجزء المصاب من الأمعاء،
كما تساعد الجراحة، أيضا على منع تطور المرض، لكن هذه الجراحة تنطوي على مخاطر جانبية غير قليلة،