إبيضاض الدم النقوي الحاد

ما هو؟

هو مرض سرطاني خبيث في النخاع الشوكي، تتكاثر خلاله خلايا كانت من المفترض، في الحالة الطبيعية، أن تكمل تمايزها لتكوين خلايا دم جديدة، بينما في هذه الحالة تتحول إحدى هذه الخلايا لخلية سرطانية خبيثة، تتوقف عن التطور في عملية التمايز، وتبدأ بالانقسام بسرعة وتتكون الكثير من الخلايا غير المصنفة، تصنيف ابيضاض الدم من هذا النوع يتم حسب نوع الخلية التي توقفت عن التمايز، هنالك 8 أنواع من M0 حتىM7،

مضاعفات ابيضاض الدم النقوي الحاد

الخلايا السرطانية تملأ مساحة النخاع الشوكي وتعرقل نمو وتطور الخلايا الطبيعية، ونتيجة لذلك، المريض يعاني من قلة خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، ونقص في الصفيحات الدموية، مما يزيد خطر النزف لدى المريض ويولد نقص في الخلايا البيضاء السليمة (الخلايا المحببة) الأمر الذي يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالتلوثات والعدوى،

تترك الخلايا السرطانية النخاع الشوكي وتنفذ للأوعية الدموية، وهنا تؤدي لنتائج وخيمة: عندما يكون عددها كبير جدًا يمكن نشوء حالة تدعى كثرة الكريات البيض (Leukocytosis)، وتسبب الخلايا السرطانية انسداد أوعية دموية صغيرة في أعضاء أساسية وحيوية فتعيق وصول الدم إليها، ما يؤدي بالتالي لخلل في أداء العضو المصاب،

إذا حدث هذا التراكم للخلايا في الأوعية الدموية في الدماغ، مثلا فإن الضرر يكون جسيم، إلى درجة فقدان الوعي وحتى الموت، كما يمكن لخلايا ابيضاض الدم أن تسبب ضرر في الجسم بإفراز مواد ذات فاعلية بيولوجية، مثلًا، هذه الخلايا تفرز مواد تؤدي لارتفاع درجة حرارة الجسم، وفقدان الشهية، وتغيرات في توازن الأملاح في الجسم وغيرها من التغيرات الأخرى، ونظرا لأن الخلايا تنقسم بسرعة، بل ويتحلل بعضها ويتلف في داخل الدورة الدموية، فيمكن نشوء متلازمة تحلل الورم،

هذه المتلازمة تظهر بأبرز تجلياتها، بعد بدء العلاج الكيماوي لكنها قد تظهر أيضًا بشكل تلقائي، ويعود سبب ذلك لتحلل الحمض النووي الريبي المنزوع الأكسجين الموجود في نويات الخلايا، المواد التي تنتج من هذا التحلل تؤدى لاضطرابات أيضية، مثلا، يتم إفراز كميات زائدة من الفُسفور الذي يرتبط مع الكالسيوم ويؤدي لترسبات في الكليتين، كما يتم، إفراز حمض اليوريك الذي يترسب أيضا في الكليتين ما يؤدي للفشل الكلوي،

علاج ابيضاض الدم النقوي الحاد

تتم معالجة ابيضاض الدم النقوي الحاد بالعلاج الكيماوي،

مبدأ العلاج هو أنه مهما كان النخاع الشوكي مليئا بالخلايا السرطانية، إلا أنه بالإمكان العثور، دائما، على مجموعة من الخلايا الطبيعية التي لا يمكن رؤيتها بسبب كثرة الخلايا السرطانية، يؤدي العلاج الكيماوي لموت هاتين المجموعتين من الخلايا، السرطانية والطبيعية السليمة، على أمل أن تستعيد مجموعة الخلايا الجذعية الطبيعية قدرتها على النمو والانقسام،

أما المبدأ الثاني في العلاج فهو أنه يتم إعطاؤه على مراحل، فالعلاج الأول يهدف لإبادة الخلايا ثم يتم إعطاء 2 – 3 علاجات للتعزيز، وهذا يختلف عن علاج الابيضاض الليمفاوي الحاد الذي يعطى فيه علاج مداومة،

لدى المرضى الشباب المصابين بابيضاض الدم ويعانون من علامات سيئة، من المتبع زرع خلايا جذعية فور الانتهاء من العلاج الكيماوي، إذا وجد متبرع ملائم،