You are currently viewing أورام حميدة ومشاكل شبيهة بورم في العظم
أورام حميدة ومشاكل شبيهة بورم في العظم

أورام حميدة ومشاكل شبيهة بالورم في العظم

ما هو؟

في هذه الحالات يكون هناك خلل في النسيج الطبيعي للعظم، بسبب تكاثر أنسجة مختلفة داخل العظم، أو بسبب إنتاج غير سليم للنسيج العظمي. هذه الحالات شائعة لدى الأطفال واليافعين تحديدا. ويتم تصنيف هذه الحالات لمجموعات حسب نوع النسيج الذي تتركب منه ، مثل: غضروف، ونسيج ضام، وعظم، ووعاء دموي وغيرها.

في بعض الحالات، تتجلى الحالة في الأعراض التالية: ألم، وتشوه أو كسر بسبب ضعف العظم. وفي حالات أخرى لا تظهر أية علامة، بل يتم اكتشافها بصورة عرضية، إثر إجراء صورة شعاعية لغرض آخر. ويتم تحديد التشخيص لنوع الإصابة حسب مظهره في الصورة الشعاعية العادية. وفي حالات معينة، يتم تأكيد التشخيص بعد أخذ عينه من موضع الإصابة.

تتنوع علاجات هذه الحالات وتختلف، تبع نوع الحالة ودرجة خطورتها. بدءاً من المتابعة وحتى عملية جراحية لاستئصال العطب (الجزء المصاب)، إذا كان يضايق، ويؤلم، أو يشكل خطورة على قوة العظم، والذي قد يتعرض للكسر. وفي هذه الحالات، تستدعي الحاجة إضافة عظم بديل أو طعم عظمي في المكان الذي نقص منه العظم.

نماذج من الإصابات الأكثر انتشار :

ورم عظمي غضروفي

هو الورم الحميد الأكثر انتشار. ينتمي لمجموعة الأورام الغضروفية. ويشبه في شكله الفطر ذي السويقة الضيقة، أو الواسعة،  ويكون ناتىء من العظم. يتموضع في محاذاة غضروف النمو، وفي أطراف عظام الذراعين والساقين، ولكن قد تمس الإصابة عظام الهيكل العظمي بأكمله.

في معظم الحالات، تكون الإصابة واحدة فقط وفي حالات نادرة ينتشر الورم ويكون جزء من مرض تظهر فيه عدة إصابات من هذا النوع. ولعوامل النمو الطبيعية تأثير على ازدياد الورم العظمي الغضروفي. وفي سن البلوغ، في نهاية النمو الطبيعي للهيكل العظمي، تتوقف فاعلية هذا الورم وتتوقف عملية نموه. والإصابة بهذا النوع من الورم لا تسبب ألم، غالباً، لكنها تظهر على شكل نتوء في الطرف (في الذراع أو الساق) يثير الضيق والإزعاج. واحتمال تحول هذه الورم لورم خبيث ضئيل جدا، أقل من 1%. وعندما تكون الإصابة مثيرة للضيق والإزعاج، يمكن استئصالها بعملية جراحية.

ورم عظمي عظماني من اللاتينية:

ورم شبيه بالعظم ينتمي لمجموعة الأورام العظمية المنتجة للعظم. أكثر العظام عرضة للإصابة بهذا النوع هي عظام الفخذ والساق، لكن قد يصاب به أيضا أي عظم في الجسم، وحتى في فقرات العمود الفقري. على غرار الإصابات الحميدة، ويتميز هذا النوع بألم ممركز جداً، يظهر بصورة خاصة في ساعات الليل. منشأ الورم هو بؤرة صغيرة فعالة، تنتج نسيج مشابه للعظم، وتفرز مواد مسببة للألم. تظهر هذه البؤر في الصورة الشعاعية كمنطقة ينقصها عظم بقطر بعض الميليمترات، وفي محيطها عظم يبدو كأنه تكلس وتكثّف في العظم ويعتبر فحص مسح العظام فحص حساس لوجود هذه الإصابة.

في الحالات التي لا تظهر فيها هذه البؤرة في الصورة الشعاعية العادية، يستطيع فحص التصوير المقطعي المحوسب إظهارها. ويمكن للعلاج أن يكون تحفظي، بأدوية مضادة للإلتهاب، مثل الأسبيرين والإصابة بطبيعتها محدودة ويتوقف تأثيرها بعد بضع سنوات وأحيانا، عندما لا يمكن تحمل الألم أو الأدوية اللازمة، يفضل اللجوء لعلاج بوسائل باضعة بهذه الطرق، يتم استئصال أو تدمير البؤرة النشطة.

كيسة عظمية بسيطة

إصابة عظمية وليست ورما. تتكون الكيسة تتكون بسبب نقص في إنتاج العظم، خلال نموه. ويبلغ قطر الكيسة بضعة سنتيمترات والأماكن الأكثر تعرض للإصابة بالكيسات هي عظام الذراع والفخذ. هذه الإصابات عديمة المظهر ولا ترافقها أي علامات، ويتم اكتشافها بطريقة عرضية في أعقاب تصوير بالأشعة، أو بعد وقوع كسر بسبب ضعف العظم ويتم التشخيص بالتصوير بالأشعة التي تظهر فيها الإصابة كجوف بيضاوي في وسط قناة العظمة.

في حال التخوف من إضعاف العظم بصورة جدية، يمكن حشو الفراغ داخل العظم بوسائل مختلفة، مثل حقن الستيرويد لداخل الفراغ نفسه، وحقن نقي العظم المأخوذ من عظم الفخذ، وحشو الفراغ بعملية جراحية، بطعم عظمي أو بديل للعظم.

ورم ليفي غير مُعَظـِّم

إصابة من مجموعة الأورام التي مصدرها من النسيج الضام، تظهر في عظام الساق والفخذ. هذا الورم عديم المظهر ولا ترافقه أي أعراض أو علامات، ويتم اكتشافه بطريقة عرضية، أو بعد حدوث كسر جراء إضعاف العظم. وقد بينت الإحصاءات إن نسبة انتشاره تبلغ نحو 35% من مجمل الأطفال المعافين. ويبلغ حجمه بضعة ميليمترات حتى بضعة سنتيمترات في التصوير الإشعاعي يظهر الورم ذا حدود واضحة ومتكلسة منشأه في قشرة العظم، وهذه الحقيقة تفسر وجود الإصابة في محيط العظم، وليس في مركزها. وتميل أغلب الإصابات إلى التعظم مع مرور الوقت، والتحول لعظم سليم.

كيسة عظمية أمدمية الشكل

على غرار الكيسة العظمية البسيطة، تحتوي هذه الكيسة على نسيج مزدهر، ولذلك تظهر عملية نمو بطيئة تؤدي لانتفاخ موضعي في العظم. بسبب فعاليتها، يشمل العلاج: استئصال محتوى موضع الإصابة وجدار الجوف، ثم ملئها بطعم عظمي أو ببدائل أخرى.

اترك رد