أمراض ناتجة عن فيروس بيكورنا

فيروس بيكورنا هو من عائلة فيروسات الحمض النووي الريبي (RNA)، حجمها صغير وتُهاجم الإنسان والحيوان على حد سواء،

أنواع

• فيروس أفيتو،
• فيروس إيبارا،
• الفيروسات المَعِويَّة،
• الفيروسات الأنْفِيَّة،
• الفيروسات القلبية،

من المهم الإشارة أن المجموعات الثلاث الأولى فقط هي من مسببات الأمراض للإنسان، وكما أن فيروس التهاب الكبد أ هو الوحيد من مجموعة فيروس إيبارا، وتشمل الفيروسات المعوية فيروسات شلل الأطفال، والفيروسات الإيكو الممرضة للخلايا المعوية والفيروسات الكوكساكيَّة،

الفيروسات المسببة للأمراض

1، فيروسات شلل الأطفال

الإنسان هو الحاضن الطبيعي الوحيد لهذه الفيروسات التي تُسبب شلل الأطفال،

لهذا المرض درجات خطورة مختلفة تُؤثر بشكل أساسي على الجهاز العصبي المركزي ويترافق أحيانا بالشلل،

في سنة 1955 أدخل التطعيم بواسطة لقاح الفيروس المميت الذي اكتشفه سَالْك، وفي سنة 1962 استُعمل فايروس شلل الأطفال المُوَهَّن بواسطة القطرات والذي اكتشفه ساڤين، وقد قللت هذه التطعيمات من انتشار المرض بصورة استثنائية،

تتم الإصابة بالفيروس بواسطة إفرازات الجهاز الهضمي عن طريق البراز، واللعاب، وتكفي كميات صغيرة من الفيروس للإصابة بالعدوى،

يفرز البلعوم هذا الفيروس لفترة 1 – 3 أسابيع منذ بداية العدوى، بينما يُفرز بالبراز لمدة 4 – 8 أسابيع، وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين 7 – 14 يومًا،

تمر حوالي %90 – %95 من حالات العدوى بالفيروس بدون أعراض سريرية، بينما يُصاب %4 – %8 من المرضى بالتهاب غشاء الدماغ الفيروسي الذي يمضي دون ترك أي أثر للضرر،

يُصاب %1 – %2 من المرضى بشلل نتيجة العدوى بالفيروس، والعلامة المميزة للشلل هي نقص التماثل وعلى الأغلب تكون الإصابة بالأطراف السفلى، وتتحسن حالة معظم المرضى الذين يُصابون بالشلل لكنه يتسبب بنسبة 60% منهم بأضرار مستديمة،

2، الفيروسات الكوكساكيّة والإيكو

الإصابة بالفيروسات المعوية يُكتسب عن طريق إفرازات الجهاز الهضمي، أو جهاز التنفس العلوي،

تظهر هذه الفيروسات طيلة أيام السنة إلا أنها أكثر انتشار خلال فصلي الصيف والخريف، تنتشر العدوى بشكل خاص لدى الرُّضع والأطفال إلا أن الإصابة بالعدوى قد تظهر لدى كافة الأجيال، تستمر فترة حضانة الفيروس من ثلاثة إلى خمسة أيام،

• أقسام الفيروسات الكوكساكية

1. فيروسات كوكساكي أ،
2. فيروسات كوكساكي ب،

تمر أغلب الالتهابات بدون أعراض، وتتعلق الأعراض بنوع الفيروس المسبب،

• أعراض الفيروسات الكوكساكية

1. حمى بدون موضع واضح،
2. طفح جلدي ذي طابع متغير،
3. الذَّباح الهربسي، وهي تقرحات على سطح الحنك الرَّخو، واللوزتين، وفي أحيان كثيرة تترافق بالحمى الجهازيّة،

قد تحدث التهابات في الجهاز العصبي المركزي بما في ذلك التهاب غشاوة الدماغ الفيروسي، والتهاب الدماغ، والتهاب النخاع، كما يُمكن حدوث التهاب للعضلات والقلب، ووجع الجَنْبَة وهي التهاب العضل بين الأضلاع وعضلات البطن، والتهاب العضلات، والتهاب عضلة القلب، وقد تظهر تحدث التهابات في العين ولحمية العين النازفة،

عندما يكتسب المواليد العدوى في الفترة المقاربة للولادة وخاصة خلال العشرة أيام الأولى للولادة يكون المرض صعبًا مع نسبة وفاة عالية، وأعراض سريرية تشمل التهاب الرئتين، والتهاب الكبد، والتهاب عضلة القلب، والتهاب الجهاز العصبي المركزي،

تشخيص الأمراض يحدد بواسطة عزل الفيروس عن إفرازات مختلفة أو بالطريقة الجزيئية،

3، فيروس الكبد الوبائي أ

يتكاثر الفيروس في الكبد لدى كل الأشخاص الذين يُصابون بالعدوى، ويتم إفرازه في المرارة، ويتواجد في الغائط بتركيز مرتفع،

متوسط زمن حضانة الفيروس حتى ظهور الأعراض يُقارب 28 يوم، يبدأ إفراز الفيروس في الغائط قبل ظهور الأعراض بأسبوعين، وتختفي جميع المضادات بعد مرور أسبوع من ظهورها،

خلافًا لفيروسات الكبد الأخرى لا يُسبب هذا الفيروس مرض مزمن، فالمضادات التي تنتج بعد عدوى الجسم بهذا الفيروس تُكسبه مناعة ضد الفيروس مدى الحياة، وقد تكون العدوى بالفيروس غير مترافقة بأي أعراض، أو مترافقة بأعراض لكنها ليست مرتبطة بالالتهاب الكبدي الوبائي، وقد تكون مترافقة بأعراض مرتبطة بالالتهاب الكبدي،

هناك لقاح يتركب من الفيروس الميت، ويتم استخدامه لتطعيم الأطفال الذين بلغوا سنة من العمر وما فوق،

4، الفيروسات الأنْفِيَّة

هذه الفيروسات هي المسبب الأكثر شيوع لنزلات البرد، وهي المسبب لقرابة %30 – %50 من الأمراض في الجهاز التنفسي، تنشط هذه الفيروسات طيلة أيام السنة ولكن ذروة الإصابة بالأمراض تكون في بداية الخريف،

تنتقل العدوى عبر انتقال قطرة، أو عن طريق الاتصال المباشر مع إفرازات الجهاز التنفسي، وفترة حضانة الفيروس منذ بدء العدوى وحتى ظهور المرض تستمر من يومين إلى أربعة أيام،

• أعراض الفيروسات الأنفية

الأعراض السريرية الشائعة تشمل نزلات البرد الشائعة، وتكرر حالات ضيق النفس،

أما الأعراض السريرية الأقل شيوعًا، فشتمل:

1. التهاب الأذن الوسطى،
2. التهاب الرئتين،
3. التهاب الجيوب الأنفية،

عادةً لا حاجة لعلاج محدد لهذه الأمراض بالرغم من توفُّر أدوية مضادة للفيروسات جديدة فعالة