You are currently viewing أشهر الامصار التي انتشر فيها الإسلام
  • كاتب المشاركة:

أشهر الامصار التي انتشر فيها الإسلام

الأمصار التي فتحها المسلمون لم يكن الفتح الإسلامي سلب ونهب وتدمير وإنما كان فتح منظم يسير فيه القُرّاء والقانونيون والمعلمون مع الجند الفاتحين، وكانت الفتوحات سبب في نشر الإسلام لأن القواد العرب كانوا يقيمون المساجد في بعض المدن الكبيرة،

العراق

هو الجزء الجنوبي من وادي دجلة والفرات، تعاقبت فيه الأمم المتحضرة كالبابليون والآشوريون والكلدانيون والفرس واليونان، كان أكثر سكان العراق من الفرس،، وكان الموالي هم القائمين بالحرف والصناعات والتجارة أما العنصر السائد المشرف على الأمر هم العرب، والعرب فيه أقلية، كقبيلة بكر وربيعة في المناذرة، واليمنيون والنزاريون في البصرة والكوفة، فإذا قيل العراق معناه البصرة والكوفة،

أما الكوفة وأشهر علماؤها :الشعبي والنخعي وأبو حنيفة النعمان وأما البصرة وأشهر من خرجت من العلماء في العصر الأموي هم الحسن البصري وابن سيرين و”جماعة أخوان الصفا” أما في بغداد فهي حاظرة العلم في حينها وأهم ما حوته هو “بيت الحكمة” التي أنشأها هارون الرشيد، وأصبحت بغداد أهم مركز للحضارة والثقافة في المملكة الإسلامية،

بل في العالم كله فقد كان يسكن العراق أمم مختلفة، وكان يسكنه قبيل الفتح الإسلامي بقايا من الكلدان والسريان، والعرب من اياد وربيعة، وكانت مدنية الفرس غالبة عليه، وأخذ طائفة من الكتبة ينقلون الثقافة الإسلامية من والى الفرس منهم، وهكذا تمتزج في العراق كل الثقافات، وتعرض كل الآداب،

الكوفة

وقد نزل بالكوفة كثير من أصحاب رسول الله كعلي بن ابي طالب وبن مسعود وكان سادس من أسلم لرسول الله وشغف بالقرآن يحفظه ويتفهمه؛ وقد بعثه عمر بن الخطاب إلى اهل الكوفة يعلمهن، فأخذ عزه كثير من الكوفيين، وكان يعلم الناس القرآن ويروي أحاديث سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم،

البصرة

وكذلك نزل بالبصرة عدد كبير من الصحابة، أشهرهم أبو موسى الأشعري، وأنس بن مالك، وكان أبو موسى يعد من أعلم الصحابة، وقدم البصرة وعلًم بها فقد كان فقيها ومدًثا وأما أنس بن مالك فقد نزل بالبصرة وعمر فيها طويلاً، وتوفي سنة 592م، وتبعهم الحسن البصري وابن سيرين، فأبو الحسن كان مولي لزيد وسيرين أبو محمد كان مولى لأنس بن مالك،

وذهب بعضهم إلى التدوين للعلوم والأخبار منذ منتصف القرن الثاني للهجرة، في كثير من البلدان كاليمن والحيرة، وقليلا في الحجاز، فالحميريون دونوا كثير من أخبارهم وحوادثهم، ونقشوها على الأحجار، وأتخذ الرسول كتبة للوحي،

فكانوا يكتبون على الرًقاع والأضلاع وسعف النخل ثم جمعت في عهد أبي بكر، أي أن التدوين لم ينشأ في العصر العباسي وإنما قبل ذلك بكثير ولكن ما كُتبَ في عصر الامويين لم يصل منه إلى أيدينا إلا القليل،

مصر

أصبحت مصر منذ دخول العرب اليها مركز في المملكة الإسلامية وكان من الصحابة الذين نزلوا بمصر عبد الله بن عمرو بن العاص وكان أشهر الناس حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخذ عنه كثير من أهل مصر، واشتهر بعد الصحابة يزيد بن أبي حبيب، وقال عنه الكندي:إنه أول من نشر العلم في مصرفي الحلال والحرام ومسائل الفقه،

الجامع الأزهر-أكبر المساجد في مصر

أصبحت مصر منذ دخول العرب اليها مركز في المملكة الإسلامية وكان من الصحابة الذين نزلوا بمصر عبد الله بن عمرو بن العاص وكان أشهر الناس حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخذ عنه كثير من أهل مصر، واشتهر بعد الصحابة يزيد بن أبي حبيب، وقال عنه الكندي: إنه أول من نشر العلم في مصرفي الحلال والحرام ومسائل الفقه،

فتح المسلمون مصر والثقافة اليونانية والرومانية منتشرة فيها، وأقبل العرب عليها لغناها ودخل كثير من القبط في الإسلام، واختلطت أنساب العرب بأنساب المصريين، فأصبحت مركز علمي في المملكة الإسلامية كما هي مركز سياسي ونواة هذه الحركة هم الصحابة الذين جاؤوا لفتح مصر واستوطنوها،

وكان بها ناحية علمية هي امتداد مدرسة الإسكندرية قبل الفتح وحركة لاهوتية طبية فلسفية تُعنى باللغة السريانية، وقد كان قبيل الفتح مكتبات كثيرة، مثل مكتبة الإسكندرية، وحركة دينية كبيرة تدرس القرآن والحديث، أما ثقافة الشعب في القرى والبلدان فهي على النمط القبطي قبل الفتح حتى أُخمدت ثورة القبط وانتشر المسلمون في البلاد عقب 216 هجرية حملوا ثقافتهم الدينية ونشروها في أنحاء القطر، ومن أعلامها “ابن هشام” صاحب السيرة المنسوبة إليه، وأزدهرت الحركة في مصر خلال العهد الطولوني،

الشام

الجامع الأموي، أقدم مساجد دمشق،

تعاقبت عليه المدنيات المختلفة كفينيقيون وكلدانيون ومصريون وعبريون ويونانيون ورمانيون، واشتهر فيه كثير من المدن، كصُور وأنطاكية وبيروت ودمشق؛ وإمارة الغساسنة التي أنشأها العرب، وقد فتح الإسلام هذه البلاد ونشر لغته وتعاليمه بها، فأخذ أهلها يتعلمون لغة العرب مع لغتهم الآرامية أو اليونانية؛ وأخذ الإسلام يحل محل النصرانية واليهودية،

وقامت المساجد بجانب الكنائس، وأصبحت هي مركز الخلافة في عهد الدولة الأموية، ويذهب بعض الباحثين مثل “جولدزيهر” والمستشرق”سانتلانا” إلى إن الفقه الإسلامي تأثر كثير بالقانون الروماني، فقد كانت في الشام مدارس للقانون الروماني عند الفتح الإسلامي واستمرت هذه المحاكم في البلاد بعد الإسلام زمن طويل، وكان بها حركة علمية تتدارس القرآن والحديث ونواتها علماء الصحابة الذين دخلوا الشام عند الفتح، وحركة أدبية من نثر وشعر لقربها من الجزيرة العربية، وأصبحت حاضرة الدولة الإسلامية في العهد الأموي، وأشهر من نبغ منهم عبد الحميد الكاتب،

بلاد المغرب

كان العرب يطلقون على سكانها البربر وتم فتحها من 26 هجرية إلى 81 هجرية، وبذلوا في ذلك ضحايا كثيرة، وهي تشمل المملكة الأفريقية والمغرب الأدنى والمغرب الأوسط، ثم جاءت الدولة الفاطمية وكان منشؤها المغرب، فبسطت سلطانها على جميع بلاد المغرب، من حدود مصر إلى المحيط الأطلنطي،

وتوالى عليهم أمراء عظام عملوا نشر الأسلام بين سكان المغرب كحسان بن النعمان الغساني هو الذي دون الدواوين باللغة العربية في عهد عبد الملك بن مروان، وموسى بن نصير الذي أمر بتعليمهم القرآن واللغة، وقد أخذ أهل المغرب بمذهب ابي حنيفة في الأصول والفروع، وكانت أسباب انتشار الإسلام الأخرى بينهم هي التجارة والمعاملات واختلاط العرب المسلمين بأهلها ووقوعها بين مصر والأندلس،

واشتهرت بتقدمها في العلم والأدب والحضارة كالقيروان التي أسسها”عقبة بن نافع “وبنى فيها “المسجد الجامع”، والمهدية التي أختطها المهدي رأس الفاطميين، وفاس، واشتهرت هذه المدن بالعناية بالحديث والفقه وخاصة الفقه المالكي كأسد بن الفرات ومن أشهر ملوكهم المعز بن باديس، وفتحوا صقلية وسرعان ما انتشر فيها الدين والعلم واللغة العربية حتى أصبح أكثر أهلها مسلمين وبنوا فيها المساجد والجوامع،

فتح الأندلس

فاتح الاندلس القائد العربي المسلم موسى بن نصير

في سنة 91هجرية أُرسل موسى بن نصير عاملا على أفريقيا وعزم على فتح الأندلس، وكان أبرز قادة الفتح “طارق بن زياد” وأسباب انتصار العرب المسلمين في الفتح يعود لحسن سمعتهم وشجاعتهم واستماتتهم في نشر الدعوة، وقد سادت في الأندلس العناصر التالية: العرب والبربر و”الأسبان” وهم مسحييون كاثوليك،

والمسلمون المولّدون من تزاوج العرب بالبربر، وبقيت الأندلس ولاية تابعة للخلافة الأموية في دمشق، ثم تولى زمام الأمور فيها”عبد الرحمن الداخل” الذي أسس دولة متينة الأركان، ومن بعده عبد الرحمن الناصر الذي حكم خمسين سنة، وكان أعظم الأمويين في أسبانيا، حيث ازدهرت الحضارة الأندلسية في عهده وفاقت قرطبة كثيراً من مدن أوروبا،

وقد تغلب العرب والبربر الفاتحين على الإسبانيين، وبدخول العرب والمغاربة فيها باتت مسكن كثير من الأوربيين والآسيويين، ولم يتغلبوا بالسيف وحده، بل تغلبوا أيضاً بروحهم ولغتهم ودينهم، حتى دخل كثير من الإسبانيين في الإسلام، أضف إلى ذلك التأثر الذي أحدثته فلسفة ابن رشد لدى أوروبا كان عن طريق الأندلسيين،

كانت للأندلسيين صفات خاصة كعلوَّ الهمَّة والرغبة في العلم والرغبة في التفوق والذكاء، وأبرز من رحل اليها من العلماء “أبو علي القالي” الذي ينشر العلم في الأندلس فكان هو أول من وضع أساساً للثقالة المشرقية في الأندلس في اللغة والأدب،

وعاشت الحضارة الأندلسية زهاء ثمانية قرون وأثرت بقوة من خلال الاحتكاك بين الشرق والغرب، نشأ التصوف في الأندلس في القرن الثاني بعد الفتح الإسلامي، الذي كان مزيج من تعاليم الإسلام وتعاليم الأفلاطونية واليونانية، وأبرز أئمة التصوف الأندلسيين هو محي الدين بن عربي الذي نشر تصوفه في الشرق والغرب، ولا يكاد يخلو عصر من عصور الأندلس من الصوفية، ومنهم من رحل لتعلم الفقه والنحو والتفسير والحديث، حتى تكونت لديهم طبقة من العلماء والمحدثين كأبن القوطي، وابن حزم، وابن عبد ربه وابن مالك صاحب الألفية

وعبد الملك بن حبيب السُّلمي،وجمع الكتب من أهم وسائل الحركة العلمية في الأندلس، وبالحج وما كان يكثر التلاقي فيه والحديث عن العلم والأدب والكتب وتبادل كل ذلك، وقد تمذهب الأندلسيون بمذهب الأوزاعيَّ، والإمام مالك، وقد عنوا بتفسير القرآن كالقرطبي والشاطبي الذي أخذ عن الإمام الشافعي،

اترك رد